دراسة أقرباذينية على نبات العاقول

دراسة أقرباذينية على نبات العاقول
للسادة
محمد ثروت غنيم واحمد رجائي الجندي
ورياض العلي
واحسان شكري ورشدي فتوح

الكويت

العلاج بالأعشاب والنباتات الطبية قديم ويرجع إلى تاريخ بعيد، وقد أشتهر العرب وغيرهم باستعمال الكثير من النباتات الطبية في علاج بعض الأمراض، وقد ثبت من الدراسات الكيميائية والبيولوجية الحديثة أن الكثير من هذه النباتات تحتوي على مواد فعالة ولها تأثير واضح على الكثير من أجهزة الجسم ومن النباتات التي تستعمل في الكويت بواسطة البدو وغيرهم نبات العاقول الذي يستعمله البعض كمضاد للتقلصات وفي علاج نوبات الربو وغيرها.

وقد تم تحضير بعض الخلاصات من هذا النبات منها الخلاصة الايثانولية، وقد تم خلطها بالماء ومعاملتها بالقوة الطاردة المركزية، وبذلك تم الحصول علي الخلاصة المائية التي تحتوي على المواد الذائبة. كذلك تم معاملة الخلاصة الايثانولية كروماتوجرافيا على أنابيب هلام السيليكا حيث تم فصل مجموعات منها وذلك بعدة مذيبات مثل الأيثير البترولي والكلوروفورم والكحول والايثانولي.

وقد أجريت دراسة مبدئية على احتمال وجود تأثيرات اقرباذينية لأي من هذه الأجزاء واستعملت حيوانات الفئران البيضاء والأرانب والضفادع وخنازير غانا.
وبدراسة الخلاصة الايثانولية اتضح أن لها تأثيرا مهبطا لحركة الأمعاء، كما أنها أوقفت المفعول التقلصي لمادة الأنجيوتنسين وقللت استجابة عضلة الأمعاء لهذه المادة كذلك تبين أن لهذه الخلاصة تأثيراً مهبطاً لمفعول السيروتونين التقلصي وكذ لك مفعول الهستامين كما تبين من تأثيرها على شرائط القصبة الهوائية المعزولة لخنازير غانا. وقد قللت الخلاصة من استجابة رحم الفأرة لمادة الانجيوتنسين ولم يتضح ان لها مفعولا مضادا لتأثير الأستيل كولين التقلصي. واتضح كذلك أن لها تأثيرا منشطا على قلب الأرنب وعلى قلب الضفادع. أما الخلاصة الايثإنولية فكان لها تأثير مشابه إلا انه قد ظهر أن لها تأثيرا مختلفا على أمعاء خنازير غانا- حيث أن هذه الخلاصة قد سببت تنبيه الأمعاء وبإزالة هذا التأثير بمضادات الهستامين وجد أن للخلاصة القدرة على تثبيط مفعول مادة الانجيوتنسين مما يغري معه أن هذه الخلاصة تحتوي إما على مادة واحدة لها تأثيران أحدهما منشط والآخر مثبط للعضلات الملساء أو أن هذه الخلاصة تحتوي على أكثر من مادة كل منها له تأثيره المستقل. كما أن التأثير المنشط كان يخفي التأثير المهبط للعضلات الملساء. وقد اتضح كذلك أن أغلب التأثير الأقرباذيني في الأجزاء الناتجة من الفصل الكروماتوجرافي للخلاصة الايثانولية كان مركزاً في الجزء
الايثانولي.
يتضح من هذا البحث المبدئي أن لهذا النبات أو مستخلصاته تأثيرا مضادا للتقلصات ويجري البحث الآن لأجراء دراسات مستفيضة لدراسة التأثيرات المثولة وكذلك احتمالات سمية عناصر هذا النبات.