زملة الأكل والشرب ليلاً

زملة الأكل والشرب ليلاً
Nocturnal eating and drinking syndrome


كان أول من وصف زملة الأكل والشرب ليلاً آلان ستانكارد وآخرون, وذلك في عام 1955 في فيلادلفيا . ويقوم التصنيف الدولي بتعريف هذه الزملة بأنها " حالة تتسم بتكرار اليقظة مع عدم القدرة على العودة للنوم دون أكل أو شرب" ، وتنتشر تلك الزملة في مرحلة الرضاعة أو حتى نهاية مرحلة الطفولة ، ويتطلب علاج هذه الزملة خفض الأكل والشرب تدريجيًا .
حيث يستيقظ بعض الأطفال في منتصف الليل ويتناولون الطعام ، ولكن دون أن يكونوا في حالة وعي كامل ، إذْ يكونون في حالة تشبه المشي أثناء النوم . وهم غالباً يفضلون الحلويات والمعجنات ، ولكن البعض منهم يأكلون أغذية غير عادية مثل الأطعمة النيئة ، أو المجمدة ، أو الفاسدة ، كما أنهم يرون في بعض الأوقات أحلاماً ترتبط بالطعام ، وتحدث هذه الحالة أثناء المرحلتين الثالثة والرابعة من نوم الحركة السريعة للعينين.
يستيقظ بعض المرضي في منتصف الليل ويأكلون , دون أن يكونوا في حالة وعي كامل . فهي – كما سبقت الإشارة -حالة سلوكية تشبه المشي أثناء النوم , يتجهون إلى المطبخ, أو يخلطون الزبدة مع الفواكه وبعض الطعام الزائد في خلاط ويأكلون عادة بأيديهم كما يري المرضي في بعض الأوقات أحلاماً ترتبط بالطعام بينما هم يأكلون , ويدرك كثيرون أنهم يأكلون في الليل عندما يكتشفون نقصاً في الطعام في ثلاجاتهم أو يجدون الأشياء في غير مكانها (الآيس كريم في الفرن مثلا) أو أطباقاً قذرة . وقد يستيقظ المرضي أحياناً عندما يصيبون أنفسهم بأذى إذ يفتحون العلب دون اهتمام أو يشربون المشروبات الساخنة كالقهوة .
إن المرضي الذين يعانون من هذا الخلل يستيقظون صباحاً بمعدة ممتلئة , ولا يتناولون إفطاراً , لكن وزنهم يزداد , ونصفهم تقريباً يعاني من البدانة والوزن الزائد أصلاً .
وفي دراسة أجريت على 38 حالة عام 1994 ، كشفت النتائج عن أن الأكل أثناء الليل يظهر لدى النساء أكثر من الرجال . وأن نصف أفراد العينة يحاولون علاج هذه المشكلة على مدى يزيد عن 12 عاماً . وقد جرب معظم المرضي المعالجات الواعية , والإرادة , والعلاج النَفَسْي دون أي نتيجة . وقد اكتشف الذين قاموا بهذه الدراسة أن تلك الحالات يمكن علاجها بشكل ناجح بالأدوية , ولكن الدواء يختلف من مريض إلى آخر , وأحياناً تدعو الحاجة إلى إعطاء أكثر من دواء في وقتٍ واحد . لذلك لابد للمرضي الذين يعانون من خلل في الأكل مرتبط بالنوم من العلاج لدى أخصائي في اضطرابات النوم . وقد استطاعت العديد من مراكز اضطرابات النوم علاج تلك الحالات بنجاح .

=============================