منتدى القاضى - الأسرة والمجتمع العربى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حقيقة زعم الاستشفاء بالأسماء الحسنى

اذهب الى الأسفل

نقاش حقيقة زعم الاستشفاء بالأسماء الحسنى

مُساهمة من طرف واحد من الناس الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 9:17 pm

حقيقة زعم الاستشفاء بالأسماء الحسنى

د.فوز كردي

السؤال: انتشر بين الناس مايسمى يزعم بالعلاج بعلم البايولوجى الذي رائه في العالم العربي د/ابراهيم كريم من مصر ، وقد أضاف إليه علاجات ذات صبغة إسلامية منها العلاج بطاقة الشفاء في الأسماء الحسنى . وملخص هذا العلاج ان اسماء الله الحسنى لها (طاقه) شفائيه لعدد ضخم من الامراض اكتشفها ابراهيم كريم فقال: ان لكل اسم من اسماء الله الحسنى (طاقة) تحفز جهاز المناعه للعمل بكفاءه مثلى فى عضو معين بجسم الانسان فمجرد (ذكر) الاسم الخاص من اسماء الله الحسنى على العضو المحدد عدد محدد من المرات يحدث تحسن في مسارات الطاقة الحيويه داخل جسم الانسان . وتوزع ورقة تبين اسم كل مرض والاسم الشافي له وعدد المرات المطلوبة . ما رأيكم بهذا العلاج ؟



الجواب:

العلاج بالطاقة الحيوية أو الطاقة الكونية أمر بات اليوم يتداخل مع كثير من أنواع العلاجات البديلة، حيث يحاول أصحابه ومروجوه إقحام فلسفته حتى في العلاج بالرقى والقرآن ، وهو في الحقيقة ينشر فلسفة لا تمت بصلة لا للعلم ولا للدين، وما يسمى (البايوجوماتري) هو النسخة المطورة بما يتناسب مع ظاهر الثقافة الإسلامية للفينغ شوي الصيني أو الستابهاتا الهندية المبنية على فلسفات الديانات الشرقية وتصوراتها الوثنية .

ومن هنا يفهم موضوع (العلاج بطاقة الأسماء الحسنى ) فلفظة طاقة المستخدمة هي لفظة الطاقة الفلسفية ، واستخدام الأسماء الحسنى صوري للتوافق مع الثقافة الإسلامية وإلا فالمقصود طاقة الحروف والأشكال على تفاصيل تلك الفلسفة .

وأصل القراء بفتوى اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء في السعودية في إجابتها على هذا السؤال :

بعد دراسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء للإستفتاء أجابت بما يلي :

قال الله تعالى : " وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " ، و قال النبي صلى الله علية و سلم : " إن لله تسعة و تسعون اسما من احصاها دخل الجنة " .. و منها اسم الله الاعظم الذي إذا دُعي به اجاب و إذا سُئل به اعطى ، فاسماء الله جل و علا لا يعلم عددها إلا هو سبحانة و تعالى ، و كُلها حُسنى ، و يجب اثباتها و إثبات ما تدل علية من كمال الله و جلاله و عظمته ، و يحرم الإلحاد فيها بنفيها أو نفي شيء منها عن الله او نفي ما تدل عليه من الكمال أو نفي ما تتضمنه من صفات الله العظيمة . و من الإلحاد في اسماء الله ما زعمه المدعي كريم سيد و تلميذه و ابنه في ورقة يوزعونها على الناس من ان اسماء الله الحسنى لها طاقة شفائية لعدد ضخم من الامراض ، وأنه بواسطة اساليب القياس الدقيقة المختلفة في قياس الطاقة داخل جسم الإنسان اكتشف ان لكل اسم من اسماء الله الحسنى طاقة تحفز جهاز المناعة للعمل بكفاءة مثلى في عضو معين في جسم الإنسان ، و ان الدكتور ابراهيم كريم استطاع بواسطة تطبيق قانون الرنين أن يكتشف ان مجرد ذكر اسم من اسماء الله الحسنى يؤدي الى تحسين في مسارات الطاقة الحيوية في جسم الإنسان . و قال : و المعروف ان الفراعنة أول من درس و وضع قياسات لمسارات الطاقة الحيوية بجسم الإنسان بواسطة البندول الفرعوني . ثم ذكر جملة من اسماء الله الحسنى في جدول و زعم أن لكل اسم منها فائدة للجسم او علاج لنوع من امراض الجسم ، و وضح ذلك برسم لجسم الإنسان و وضع على كل عضو منها اسما من اسماء الله . و هذا العمل بـاطــــل لأنه من الإلحاد في اسماء الله و فيه إمتهـــــــــان لها . لأن المشروع في اسماء الله دعاؤه بها كما قال تعالى : ( فادعوه بها ) و كذلك اثبات ما تتضمنه من الصفات العظيمة لله .... لأن كل اسم منها يتضمن صفة لله جل جلالة ... لا يجوزأن تُستعمل في شيء من الأشياء غير الدعــــــــــــــاء بها ، إلا بدليل من الشرع .

ومن يزعم بأنها تُفيد كـذا و كـذا أو تُعالج كـذا و كـذا بدون دليل من الشرع فإنه قول على الله بلا علم. . و قد قال تعالى : ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و الإثم و البغي بغير الحق و ان تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا و أن تقولوا على الله مالا تعلمون ) . فالواجب اتلاف هـــــذه الورقة .

و الواجب على المذكورين و غيرهم التوبة الى الله من هذا العمل و عــــــدم العـــودة إلى شيء منه مما يتعلق بالعقيدة و الاحكام الشرعية . و بالله التوفيق



كما أصلكم بإيضاح جميل يبين حقيقة هذه البدعة منقول من المنتديات ولم ينسب لقائله :

بسم الله الرحمن الرحيم

المؤمن وقافٌ عند حدود الله عز وجل، وعند سنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه، وهذا هو طريق فهم كتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه، أن يكون ذلك على فهم الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، وقد قال الله تعالى {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى}، قال ابن عباس رضي الله عنهما : (تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل به أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة –ثم تلا هذه الآية الكريمة-) .

ولا ريب أن الاستشفاء بالرقية المشروعة هو أمرٌ ثابتٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوهٍ كثيرة مستفيضة تبلغ إلى حد التواتر، بل إن هذا يشير إليه قول الله جل وعلا : {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} فقوله: {شفاء} يتناول شفاء النفوس وكذلك شفاء الأبدان، وبعبارة أخرى الأمراض النفسية والأمراض العضوية سواء بسواء، وأيضاً فإن النبي صلوات الله وسلامه عليه كان يعود المرضى ويرقيهم صلوات الله وسلامه عليه، يمسح بيمينه الشريفة الكريمة صلوات الله وسلامه عليه، ويقول: (اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً) عدا الرقى الكثيرة الثابتة عنه صلوات الله وسلامه عليه .

إذا عُلم هذا فإن أفضل الرقى ما ثبتت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه والتي ذكر منها صلى الله عليه وسلم ما فيه الغنى والكفاية، ومع هذا فإن الاجتهاد في الرقية بنوع من الأدعية التي يختارها الإنسان بحيث تكون بالدعاء المباح بذكر الله عز وجل، سواءٌ كان ذلك بأسماء الله الحسنى، أو كان ذلك بشيء من الآيات الكريمة، أو كان ذلك ببعض الأدعية الصالحة المشروعة، فكل هذا واسعٌ لا حرج فيه، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سُئل فقيل له : (إنا كنا نرقي في الجاهلية، يا رسول الله كيف ترى ذلك؟ فقال: أعرضوا علي رقاكم ..لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً) والحديث صحيح ثابت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه . فسأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى التي كانوا يرقونها في الجاهلية فإنهم كانوا يجتهدون في رقىً يسترقون بها للاستشفاء من الأمراض أو لدفع الحسد أو السحر أو غير ذلك من الأمور، فقال لهم صلى الله عليه وسلم : (اعرضوا علي رقاكم) أي بينوها لي فإن كانت خالية من الشرك فلا حرج فيها، ولذلك ختم كلامه الكريم بقوله : (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً) فدل ذلك على جواز الاجتهاد في أمر الرقى وأنها لا يتوقف فيها على الأدعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان الأولى والأكمل هو الاستشفاء بما ورد عنه صلوات الله وسلامه عليه فإنه صلى الله عليه وسلم قد بين كل ما فيه الغنى للمؤمن في أصل دينه ودنياه، ومع هذا فإن العلاج بطاقة الأسماء الحسنى طريقةٌ تحتاج إلى إثباتٍ من جهتين:

من جهة الشرعية ومن جهة العضوية، فكلمة أن لأسماء الله الحسنى طاقة شفاء هي عبارةٌ تجري على أساس أن الأصل في الشفاء هو الطاقة، وهذا قد يكون راجعاً إلى علم الطاقة الكونية الذي يذكر أصحابه أن كل ما في هذا الكون من أسباب الحياة، فهو مرجعه إلى الطاقة، وهذا التعبير ليس هو بالتعبير الشرعي الوارد في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بل الصواب أن يُقال: إن لهذه الرقية مثلاً تأثيراً بإذن الله عز وجل أو نفعاً أو نحو ذلك، وأما أن يقال طاقة فهذا أمرٌ يحتمل احتمالاً ظاهراً أن يكون مرده إلى المعنى الذي أشرنا إليه، وقد بينا في جوابٍ مستقل الكلام على أمر الطاقة العصبية أو بما يسمى بالبرمجة العصبية فيمكنكم مراجعته وهو برقم (261697)، وكذلك ما يسمى ببعض القوانين التي قد يضعها بعض الناس موافقةً لهذا المعنى كقانون الجذب المعروف بالبرمجة العصبية، فانظري الكلام عليه وحقيقته في الاستشارة رقم (110838).

إذا عُلم هذا فإن الرقية التي يجوز، إنما هي ما كانت بذكر الله عز وجل، سواءٌ كان ذلك من أسمائه الحسنى جل وعلى أو بآياته الكريمة، أو بالأدعية الجائزة المشروعة، فكل ذلك واسع، وأما التحديد الذي أشار إليه بأن يردد الاسم مثلاً نحو مائتين وأحد عشر مرة أو مائتين واثنين أو مائتين وسبع وثمانين وغير ذلك من التحديد، فبعض أهل العلم يرى أنه لا مانع من التحديد في عدد الرقى التي يسترقي بها الإنسان، على أن هذا المعنى الخير في تركه بحيث تستخدم الرقية بطريقة الدعاء المعلوم كأن يكون مرة أو ثلاث مرات، لأنه قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا دعا كرر الدعاء، وكان يكرر تارةً ثلاث مرة، وتارةً كان يكرر سبع مرات، فهذا الأمر فيه واسع، فترك التكرير على هذا النحو خيرٌ وأولى، على أنه أيضاً لا بد من ملاحظة أمر مهمٍ غاية الأهمية، ينبغي أن تلتفتي إليه، وهو أن تكرار الاسم فقط كأن تقولي : الله الله الله الله، أو النور النور النور النور، أو السميع السميع أو العليم العليم، فمثل هذا ليس بذكر مشروع، ولا يُشرع الرقية به على هذا النحو ؛ لأنه لا ينتظم منه جملة لها معنى، فالاسم المفرد لوحده لا يشرع الذكر به، فلا يكرر أي اسم من أسماء الله جل وعلا على أنه ذكر، وليس هذا من الذكر عند أهل العلم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، والمنقول من كلام المعصوم صلوات الله وسلامه عليه وكلام صحبه الكرام هو ذكر الله جل وعلا بعبارةٍ مفيدة كأن يقول المؤمن: سبحان الله والحمد لله، ونحو ذلك من الأذكار، وأما أن يفرد اسمٌ من أسماء الله الحسنى بصورة التكرار فهذا أمرٌ لا يشرع الذكر به لا تسبيحاً ولا تهليلاً ولا استشفاءً ورقية؛ لأن الرقية من الأدعية التي لا بد أن ينتظم منها كلامٌ له معنى، وأما ذكر الاسم مفرداً فهذا لا ينتظم منه جملةٌ مفيدة في أصل اللسان العربي وفيما دل عليه الشرع الكريم، فاعرفي هذا واحرصي عليه، فلو قدر أن الإنسان أراد أن يرقي نفسه كأن يقول: بسم السميع العليم ونحو ذلك فهذا لا حرج فيه، وأما أن يقال السميع السميع وأن يكرر مائتين وإحدى عشرة مرة مثلاً فهذا لا يُشرع لأنه لا ينتظم منه جملة يثنى بها على الله جلا وعلا، وإنما المقصود هو ذكر الله جل وعلا والاستشفاء ببركة ذكره جل جلاله.

وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك) خرجه أبو داود في السنن وإسناده قوي.


منقول الفكر العقدي الوافد

==============
واحد من الناس
واحد من الناس
كبار الزوار

بيانات العضو
تاريخ التسجيل : 11/01/2011
الجنسية : مصرى
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2901

https://alkady.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى