معتقدات وغرائب الزواج
صفحة 1 من اصل 1
معتقدات وغرائب الزواج
معتقدات وغرائب الزواج
--------------------------------------------------------------------------------
معتقدات وغرائب الزواج
دخلنا القرن 21 وما زال البعض يتفاءل بحدوة الحصان وحذاء الطفل الصغير والخمسة وخميسة ويتشاءم من رقم 13 والمرآة المكسورة والبومة وفتح المقص ليلا ... وتلك المعتقدات لم تأت من فراغ ولكن ميراث تاريخي منذ القدم وحتى الآن ولكن الجديد أن أحدا لم يسأل نفسه : لماذا يحمل العريس عروسه ليلة الزفاف ويخطو بها فوق العتبة ؟ ولماذا يحرق الناس ملابسهم بعد الاستماع إلى الأخبار السيئة ؟
التفاصيل في السطور التالية :
ما زالت المصادفة تتحكم في حياة بعضنا إن لم يكن معظمنا فهناك من يتفاءل برقم ما بينما يتشاءم آخر من نفس الرقم ... كما إن البومة إذا ما رآها شخص ممن يؤمنون بمثل هذه الخرافات فان مشاعر الكآبة تلازمه طوال اليوم إذ يشعر وكأن "النحس " حتما سيصادفه بينما يتفاءل آخر بها ومن يؤمنون بخرافة إن المرآة المكسورة تجلب الحظ السيء لسبع سنوات أو إن فتحت المقص ليلا واللعب به سيحدث مشاكل كبيرة بين اثنين أو إن القطة السوداء لها في عالم النحس حكايات وروايات وان فردة حذاء طفل صغير إذا ما علقت داخل سيارة فإنها تفيض بالخير على صاحبها إلى آخر ذلك من بدع واجتهادات وهذه الخرافات لها جذور عميقة في عالمنا فقد توارثتها الأجيال فبدت وكأنها واقع وقانون من قوانين الطبيعة ولكن الواقع يؤكد أن وراء هذه المعتقدات خلفيات أسطورية قديمة لا أساس لها من الصحة ومن بينها هذه القائمة من المعتقدات الخاطئة والشائعة على المستوى المحلي الفلسطيني أو على المستوى العربي .
الطرق على الخشب "دق على الخشب"
من اجل إبعاد عين الحسود حتى يومنا هذا سواء كانوا من عامة الشعب أو المثقفين وفي جميع الحضارات يعلقون على الإطراء أو الاستحسان بعبارة "امسك الخشب" أما اصل هذه الخرافة كما سمعتها في برنامج " د. شريف العلمي " من الألف إلى الياء بأنها تعود آلي آلاف السنين حيث كان الرومان يعتقدون أن آلهتهم تسكن في منطقة الغابات وسط الأشجار وإذا ما أراد أحدهم "التبرك" من الآلهة فانه يقوم بلمس خشب الأشجار ومن هنا جاء الاعتقاد السائد بأن لمس الخشب يسهم في إبعاد الشر .
المشي اسفل السلم يجلب الحظ السيء :
هذا اعتقاد سائد بين الشعوب الأوروبية ويستند من يؤمنون بهذه الخرافات إلى أسطورة قديمة تشير إلى أن الأرواح تسكن المثلث الكائن بين الحائط والسلم وان اجتياز هذه المنطقة يزعجهم وتسيء لهم المضايقات لذلك فهي منطقة محرمة على الإنسان فإذا ما اجتازها فسوف يلاحقه سوء الحظ بسبب سخط الأرواح عليه .
التفاؤل يحدوة الحصان :
كثيرون يؤمنون بأن حدوة الحصان تجلب الحظ السعيد لذا فهناك من يعلقونها على باب المنزل أو يرتدون الحلي التي اتخذت شكل الحدوة حول أعناقهم كتميمة أو أداة جالبه للحظ ويرجع ذلك أيضا إلى اعتقادات قديمة خاطئة تتصل بحركة الشمس وعلاقتها بالأرض فقد كانوا يعتقدون إن هذه الحركة تتخذ شكل حرف "u " وان هذا المنظر هو دليل الحماية لذلك فقد كانوا يتفاءلون بأي شيء على هيئة هذا الشكل .
ذيل النجمة :
ويعتقد البعض انه إذا وقعت عيناك على نجمة في السماء لها مذنب وتمنيت في تلك اللحظة أمنية ما فانه حتما ستتحقق هذه الأمنية وهذا الاعتقاد يرجع إلى معتقدات قديمة تشير إلى أن النجمة ذات المذنب تعني أن شخصا صالحا في هذه اللحظة قد فارق الحياة وان هذه النجمة ما هي إلا روحه الطاهرة وهي تصعد إلى السماء تاركة الأرض بما فيها من مشاكل وهموم وفي ذات الوقت أيضا فان هناك روحا جديدة تولد في الأرض فيبقى بذلك رصيد البشر من العدد ثابتا .
احمل عروسك :
التقليد الذي يتبعه العريس ليلة الزفاف حيث يقوم بحمل عروسه عند دخولهما المنزل لأول مرة وحتى اليوم يتبع العريس هذا التقليد الذي توارثته الأجيال برومانسية بالغة بالرغم من أن أحد حتى ألان لا يعرف جذور هذا التقليد الذي بالقطع يسعد العروس ولكن الواقع يشير إلى انه تقليد روماني قديم فقد كان يقال "إن العتبة في أي مكان كانت منذ القدم شيء مقدس ومكرس للآلهة فيستا وهي آلهة البتولين لذلك فقد كان الرومان القدماء يعتقدون انه لا يصح أن تلمس أقدام العروس هذه العتبة بقدميها .
كسر عظمة دجاج :
الحظ يحالفك إذا ما شاركك احد في كسر عظمة معينة في الدجاجة اتخذت شكل رقم "8" وكان من نصيبك الجزء الأكبر ... وهو تقليد ما زال يفرض نفسه حتى اليوم في دول أوروبا خاصة يوم عيد الشكر فتقام مباراة بين كل اثنين لكسر عظمة الترقوة الموجودة في عظام الدجاجة وكل من يحصل على الجزء الأكبر من هذه العظمة يكون هو الفائز وصاحب الحظ السعيد وتكون أمامه الفرصة بأن تتحقق له أمنياته .
تميمة قديمة:
وعن الخلفية التاريخية في مجتمعنا الفلسطيني فنحن كأي شعب من شعوب الأرض كان يتفاءل ويتشاءم أيضا فهي عادات متوارثة منذ عاش الإنسان الأول على الأرض وبدأ ينسب انفعالاته إلى مسببات خارجية دون وعي أو إدراك فقد كان القدماء على سبيل المثال يتفاءلون باليمين ويتشاءمون من اليسار حيث كانوا يرون أن اليمين دليل القوة والسلطة بينما يرمز اليسار إلى الضعف وبالرغم من ذلك فقد كانوا شعوبا تبغي البهجة والمرح والفرح بالدرجة الأولي حتى معتقداتهم الخاصة بالموتى فقد كانوا يؤمنون أن الموت ما هو إلا رحلة سفر من عالمنا إلى عالم آخر افضل وانه حتما سيعود الراحل مرة أخرى على عالمنا في رحلة البعث ولذلك نجد مقابرهم قد امتلأت بالكنوز والزخارف والأشكال التي تزين جدرانها وقد سجلت عليها حفلات الرقص والموسيقى والنصوص الدينية والتي تشبه جدران الأهرامات لدى الفراعنة والتي تركت الكثير من العبارات المشجعة المتفائلة مثل عبارة " انك تموت لتحيا " حقا لقد كان الأجداد يحبون الحياة ولا يعترفون إلا باستمرارها فقد قال العالم الألماني "ادمون " في ذلك : لم نجد منظرا واحدا لوليمة لأجدادنا القدماء إلا وقد اكتملت الصورة بالزهور والورد كما كانوا يستخدمون الزهور دائما في باروكات الشعر والأكاليل حتى تجلب الشعور بالسعادة والتفاؤل إلى نفس كل من يقابلهم فكانوا القدماء يؤمنون بالحسد ويعملون على حماية أنفسهم وأسرتهم منه وكان يستخدم في ذلك الأموليت أي التميمة في العصر الحديث وهي ما يطلق عليها في الأحياء الشعبية اليوم الحجاب لاعتقادهم إنها تجلب الحظ الحسن وتبعد الشر كما كانوا يستخدمون العين التي تكون في منتصف كف اليد للحماية من الشر ويبدو أن مثل هذه العادات القديمة قد توارثتها الأجيال إلى يومنا هذا دون وعي أو إدراك ولأن الوقاية خير من العلاج فعلينا أن نتابع الإنسان منذ نشأته فان كل ما يزرعه الآباء يحصده الأبناء فنجد أن هناك إنسانا متفائلا بطبيعته وآخر متشائما دون أن يعرف أحد سببا لذلك لكننا إذا عدنا إلى طفولة كل منهما فسوف نتوصل حتما الآلي نقاط الضعف التي أدت إلى إيمانهم بالخرافات .
غرائب :
هناك قصة عربية قديمة تحكي عن ملك كان يتشاءم من أي إنسان اعور يقابله دون أن يدري لذلك سبا وفي أحد الأيام صادف الملك وقت خروجه إلى رحلة صيد رجلا اعور .. فتشاءم من ذلك وأمر بسجنه ومضى لاستكمال رحلته دون أن يصيبه أي مكروه بل كان موفقا في كل خطواته حتى انه قام باصطياد عدد كبير من الحيوانات لم يسبق له أن اصطاد مثلها من قبل وعندما عاد أمر بإخراج الرجل من السجن ومقابلته لشعوره بالذنب فما كان الرجل عند مقابلة الملك إلا انه لقنه درسا قائلا يا سيدي الملك لقد أتممت رحلتك بسلام ولكن ألا يجدر بي أن أقول أن هذه المقابلة قد جلبت لي الحظ السيء فقد قضيت يوما كاملا بسببها بسجنه
معتقدات تفائلية :
ولكنني لم اقل ذلك حيث أنني أؤمن أن كل ما يحدث لي ولغيري إنما بأمر من الله وليس للتفاؤل والتشاؤم شأن في ذلك والإنسان بطبعه يعكس مشاعره على العالم فمن تجاربي الخاصة يمكن أن أؤكد انه لا علاقة بهذه الخرافات بالدين أو العلم بل إنها جميعا نتاج انفعالات نفسية مثل المثل الذي يقول " يا مستعجل وقف تا اقولك " فالإنسان عندما يكون سريعا في حركته تقل بالتالي درجة تركيزه فيقوم بأعماله باستعجال مما يؤدي إلى اضطرابه وعدم إتقانه لعمله فيكون ذلك سببا منطقيا لتعطيله أذن فأنني وحدي القادر بأن أسيطر على حياتي بأن تكون لي نظرة إيجابية بعيدة عن السلبية فعندما يكون هناك كوب على المائدة يرى الإنسان الإيجابي الجزء المليء منه بينما يركز الإنسان السلبي بنظره على الجزء الفارغ منه أي انه لا يرى إلا الجزء الفارغ فقط وكثيرا ما يقع الآباء في هذا الخطأ الشائع فهم لا يدركون إن جميع تصرفات أطفالهم وانفعالاهم ما هي إلا صفات مكتسبة من الكبار كالخوف من الظلام أو الحشرات أو الحسد .. الخ .
كلها أخطاء يقع فيها الكبار فيختزنها الصغار في عقولهم الباطنة فتؤثر في نفوسهم دون أن يدروا ولا شك أن الطفل يكون معرضا معظم الأحيان لكل هذه الخرافات عن طريق اختلاطه بالآخرين عند خروجه إلى المدرسة عن طريق التلفزيون وهنا يظهر دور الآباء فان مجرد نفيهم واستنكارهم لمثل هذه الأفكار يكون له تأثير ايجابي على الطفل بدرجة لا يتخيلها أحد فان الطفل إذا احتار فانه يلجأ دائما إلى والديه كمرجع أكيد موثوق منه فإذا رأى الآباء ذلك فان طفلهم ينشأ خاليا من أمراض العصر النفسية خاصة ضعف الثقة بالنفس فكثيرا ما ينسب بعض الناس فشلهم أو نجاحهم إلى الحظ وهم لا يعلمون أن كليهما نابع من داخلهم فان فاقد الثقة بالنفس إذا توقع الفشل فانه لا بد وان يفشل لان الفشل يبدأ من الداخل قبل أن يطفو على السطح وكذلك النجاح فانه يتخذ نفس الخطوات فإذا اراد التلميذ النجاح حتى وان كانت فرصته محدودة فانه يبذل قصارى جهده وتكون النتيجة أن يكلل هذا الجهد بالنجاح ... حتى بالنسبة للمرض فان الأطباء يجمعون على أن نصف علاج المريض تكمن في نفسيته إذا كان راغبا في الشفاء أم لا وقد أجرى مؤخرا بحث على رجال الأعمال ثبت من خلاله انهم لا يمرضون إلا في الإجازة لان جميع طاقاتهم الجسمانية تكون متقدة أثناء العمل ورغبتهم في النجاح عالية مما يقوي أجهزتهم المناعية وعند استرخاء هذه القوى في فترة الإجازة فان الجسم يكون مستعدا لاستقبال الأمراض والوهن لضعف جهاز المناعة في تلك الفترة وذلك يؤكد وجود سبب علمي لكل حالة أما حالات التشاؤم والتفاؤل الخرافية فأنني اعتقد إنها تسبب إعاقة تفكير الإنسان واتجاهه إلى السلبية فهناك من يعتقدون أن البومة تجلب الحظ السيء ربما لارتباطها بالبقاء في الأماكن الخربة أو المظلمة بينما هي في الحقيقة تأتي إلى هذه الأماكن بعد خرابها بالفعل لأنها تعيش على القوارض والزواحف فتكون سببا في نظافة هذا المكان من مثل هذه الحيوانات وللتأكد من أن هذه الأفكار ما هي إلا خرافات فان الناس في أوروبا يصنعون منها تماثيل يتفاءلون بها كما إنها تنتشر في قصص الأطفال هناك باعتبارها صديقا محببا للأطفال ورمزا للحكمة بسبب شكلها الوقور .
وبالرغم من يقين طبقة المثقفين بالتحديد من أن هذه الأفكار ما هي إلا خرافات فانهم يجدون أنفسهم في كثير من الأحيان خاضعين للأفكار التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم بالرغم من اقتناعهم بعدم صحتها ففي الجليل الأعلى مثلا يعترف البعض انه إذا صادف وتناثر الملح أمامهم فوق السفرة أو انسكب فان ذلك يجعلهم يشعرون بالتشاؤم مما يجعلهم يتركون السفرة والطعام وينطلقون إلى مكان آخر مع العلم بان في القدس وضواحيها يقومون بنثر الملح على رؤس العروسين معتقدين بأنها تحمي من الحسد .
وهناك بعض المناطق مثل مناطق الجنوب "الخليل ، وبئر السبع ، والظاهرية " في فلسطين التي يعتقد البعض عند سماعهم لأخبار غير سارة بان عليهم حرق ملابسهم التي كانوا يرتدونها اعتقادا منهم انهم بذلك يحرقون الفأل السيئ .
مواضيع مماثلة
» فحوصات ما قبل الزواج
» روشتة الزواج السعيد
» حكمة الزواج وأهدافه
» وباء الزواج العرفى
» الزواج السري أنواعه
» روشتة الزواج السعيد
» حكمة الزواج وأهدافه
» وباء الزواج العرفى
» الزواج السري أنواعه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى