ملامح الدولة الفاطمية
صفحة 1 من اصل 1
ملامح الدولة الفاطمية
ملامح الدولة الفاطمية
كان للفاطميين أثر كبير في التاريخ الإسلامي بشكل العام والمصري بشكل خاص، حيث تقدمت العلوم والفنون في عهدهم وكانت القاهرة حاضرة زمانها يفدها الطلاب من أنحاء العالم للتزود بالعلم والمعرفة وبنيت بها دار الحكمة والأزهر وانتشرت الكتب وجعل المال من أجل الشعراء والأدباء، وارتبطت الكثير من العادات والتقاليد والطقوس بالدولة الفاطمية في مصر حيث ما زال التاثير الفاطمي يظهر في مصر أثناء شهر رمضان والأعياد.
بل إن بعض مؤرخي تاريخ المسرح العربي يرون ان بذور المسرح كانت بدأت في الظهور في العصر الفاطمي من خلال ما يسمى بالمهرج والحاوي أثناء الاحتفالات في العصر الفاطمي.
وتميز العصر الفاطمي بالاهتمام بالأعياد والاحتفالات ونرى المقريزي يمعن في وصف الاحتفالات والمواكب الخاصة بالخلفاء.
ومازل المصريون يتذكرون موكب حصان الخليفة المهيب الذي كان يخرج يوم المولد النبوي فيصنعون حلوى تشبه هذا الحصان.
وارتبط العصر الفاطمي بكثير من الحكايات الشعبية المصرية التي ليس لها سند تاريخي ولكن يتناقلها الناس من جيل إلى جيل كحادثة نقل جبل المقطم على يد سمعان الخراز والقصص المرتبطة بالشاطر حسن وأيضا الحواديت المرتبطة بست الملك أخت الحاكم بأمر الله. وغيرها الكثير.
وفي العصر الفاطمي يعود أقباط ويهود مصر في الظهور على مسرح الأحداث من جديد فإذا استثنينا السنوات الأخيرة من عهد الحاكم بأمر الله نجد أن باقي العهد الفاطمي كان عهد حريات للأقباط واليهود وبعضهم وصل إلى أرقى مناصب البلاط الفاطمي. وهذا التغيير ساهم في منح الاقليات الأخرى بالمساهمة الفعلية في تقبل الأخر وقد قامت الدولة بإشراك وزراء سنة مثل رضوان وصلاح الدين الذي انقلب على الدولة انذاك. وقد قام الداعي المطلق إدريس عماد الدين القرشي بالشرح الوافي عن تطور الدولة الفاطمية والمعارك التي خاضتها مع قبائل المشرق والكتاميين ضد فضل بن ابي يزيد وقبائلة التي انتهت لصالح المنصور بالله. أيضا قام بتفصيل مراحل الخلفاء ومنجزاتهم في عدة كتب قد فقد بعضها
المكتبات في عصر الدولة الفاطمية
كانت المساجد مراكز ثقافية وعمل العزيز بالله علي تحويل الجامع الأزهر الي جامعة يدرس فيها الفقه الشيعي إلى جانب فقه المذاهب الأخرى والعلوم من لغة وطب ورياضة ووفر الفاطميون للطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم الإسلامي المسكن والملبس وانشاوا بالأزهر مكتبه ضخمه بها مخطوطات في جميع العلوم اتخذ الفاطميون من قصورهم مراكز لنشر الثقافة الشيعية بصفه خاصة وألحقو بها مكتبات تحتوي الالوف من الكتب مثل مكتبة القصر الشرقي التي انشاها الخليفة المعز لدين الله. ويذكر المؤرخون أن الآلاف من الكتب تعرضت للحرق والنهب إبان انقضاء حكم الفاطميين على يد الأيوبيين، ومن الشواهد المتصلة أن ما يعرف في مصر الآن بتلال الكتب إنما هو في الأصل المكان الذي جمعت فيه كتب ومخطوطات الفاطميين فأُحرق معظمها وتُرك الباقي لتغطيه الرمال وتدفنه. يذكر المقريزي أن عبيد الايوبيين عندما سطوا على القصور الفاطمية ونهبوها كانوا ينزعون الجلود التي تغلّف المخطوطات ويتخذون منها نعالاً.
من الآثار الفاطمية في المغرب العربي
عني الفاطميون بالعمارة عناية فائقة، وقد ذكرنا أن عبيد الله المهدي أسس مدينة المهدية
قائمة الخلفاء
عبيد الله المهدي، 909-934.القائم بأمر الله، 934-946. المنصور بالله الفاطمي، 946-953. المعز لدين الله، 953-975. العزيز بالله الفاطمي، 975-996. الحاكم بأمر الله، 996-1021. الظاهر لإعزاز دين الله، 1021-1036. المستنصر بالله الفاطمي، 1036-1094. المستعلي بالله، 1094-1101. الآمر بأحكام الله، 1101-1130. الحافظ لدين الله، 1130-1149. الظافر بدين الله، 1149 - 1154. الفائز بدين الله، 1154 -
1160. العاضد لدين الله الفاطمي، 1160-1171.
مميزات العمارة في الطراز الفاطمي
امتدت مرحلة العصر الفاطمي نحو مائتي عام، وسادت روح الترف في هذه الفترة في كل شيء. وفي خطط المقريزي ما يعكس صورة هذه الحياة بأبهى مظاهرها. وكان مذهب الحاكمين هو المذهب الشيعي، بينما كان أغلب الشعب يتبع مذهب أهل السنة.
وكل ما لدينا عن قصور الفاطميين إنما استقيناه من أقوال المؤرخين. وهي "في تونس" إلا فكرة خيالية عن فخامتها، فكان لهم في القاهرة قصران متقابلان أحدهما الشرقي وله تسعة أبواب ويبلغ طول واجهته 345 مترا.
وترتبط المساجد الفاطمية في القاهرة تارة بابن طولون في استعمال الأكتاف، وتارة بسيدي عقبة في استعمال المجاز المرتفع الذي يقطع رواق القبلة. وقد اقترن هذا العصر بعدة ظواهر معمارية منها استخدام الحجر المنحوت لأول مرة في واجهات المساجد بدلا من الطوب، ثم تزيين هذه الواجهات بالزخارف المنوعة المحفورة على الحجر. بعد أن كنا نشاهدها في جامع عمرو وجامع ابن طولون عارية من الزخارف. ومن أمثلة هذه الواجهات واجهة مسجد الحاكم والأقمر. حيث نرى في واجهة الأخير وردة بديعة محفورة ومفرغة تذكرنا بالتفوق الفني على نظيرها في طراز قرطبة.
وكانت القباب في ذلك العصر صغيرة وبسيطة. سواء من الداخل أم من الخارج. وظهر تضليعها أول مرة في قبة السيدة عاتكة ق 12م. وتطور أركان القبة نحو المقرنصات المتعددة الحطات. حيث بدأ بطاقة واحدة. كما في جامع الحاكم ثم بحطتين في قبة الشيخ يونس والجعفري وعاتكة.
أما الزخارف المعمارية فقد بلغت الغاية في الجمال سواء أكانت في الجص أم في الكتابة الكوفية المزهرة التي كانت تحتل الصدارة في المحاريب وطارات العقود والنوافذ. وكذلك الزخارف المحفورة في الخشب سواء في الأبواب أم المنابر أم المحاريب
المنقولة أو في الروابط الخشبية التي تربط العقود.
المصادر
كتاب: الفن الإسلامي أصوله فلسفته مدارسه، للمؤلف: بو صالح الألفي.
الدولة الفاطمية الكبرى، مختارات من عارف تامر، المكتبة الفاطمية (3)، دار آل البيت، ط1، 2007.
كتاب تاريخ الخلفاء للسيوطي المؤلف عبد الرحمن أبى بكر السيوطي.
=================
مواضيع مماثلة
» الدولة الطولونية في مصرالانتصار والسقوط
» ملامح تاريخ حضارة مايا
» ملامح الوحدة في حضارة العالم الإسلامي
» تاريخ الحضاره الاسلاميه " الدولة الامويه
» الفرق بين الدولة الدينية والدولة الإسلامية
» ملامح تاريخ حضارة مايا
» ملامح الوحدة في حضارة العالم الإسلامي
» تاريخ الحضاره الاسلاميه " الدولة الامويه
» الفرق بين الدولة الدينية والدولة الإسلامية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى