وصفه لكي يحبك الآخرين

وصفه لكي يحبك الآخرين

--------------------------------------------------------------------------------

يشتكي البعض من أنهم غير مقبولين من الناس ،
ولا ينجذب إليهم الغير ،
في حين يجدون آخرين وقد تهافت الناس عليهم وتتودد إليهم وتود البقاء معهم لأطول فترة ممكنة .
هذا هو الجذب الذي كل واحد منا يبحث عن الكيفية التي يمكنه بها جذب الناس إليه .

الأمر ليس بالصعب أو المستحيل ،
بل هو في غاية السهولة لو عرف أحدنا كيفية الدخول إلى نفوس الناس . ذلك أن أي إنسان له شخصيته المستقلة ويريد من الآخرين أن يقبلوه على ما هو عليه .
فإذا أردت أن ينجذب إليك الناس ،
فعليك أن تقبلهم أولا على ما هم عليه . لا تحاول أن تضع معايير ومقاييس معينة من تلك التي تروق لك وعلى طريقتك أنت فقط ، والتي بها تقبل الغير أو لا تقبله .
إنك بطريقتك تلك لن تجد سوى من هم على شاكلتك فقط ، ولن تجد كثيرين ينجذبون إليك ،
لأنك وضعت الحواجز منذ البداية ، فتكون خسرت فئات في المجتمع كثيرة . عليك إذا أردت أن ينجذب إليك الناس ،
أن تعطي الآخرين حقهم في التصرف كما يريدون هم ويحبونه ، لا ما تريده أنت وتحبه .
فإنك بقبولك للشخص على ما هو عليه ، تكون قد خطوت الخطوة الأولى نحو تغييره إلى ما أنت عليه بالفعل ،
وتكون استجابته كبيرة بعد حين من الزمن معك . والسبب في ذلك التجول انه وجد نفسه فيك ،
ووجد من يقبله على علاته . وبهذه الطريقة تجد زعماء الثورات أو التحولات يكسبون أفرادا كثيرين كل يوم .
إنهم يقبلون الجميع دون شروط محددة ، ويدعون الزمن يفعل ويؤثر فيهم .
الأمر الآخر الذي يجب الانتباه إليه وأنت في طريق جذب الناس إليك ، أن توحي للطرف الآخر انك تقبل وتحب أشياء معينة فيه . ذلك أن أي إنسان به إيجابيات وسلبيات ،
ولا يمكن أن يخلو إنسان منهما . وحتى نكسب ونجذب الآخرين إلينا ، ننظر إلى الإيجابيات فيهم وندعمها ونحبها ، ونغض الطرف إلى حين عن السلبيات .
حتى إذا ما اطمأن الشخص إليك وأحبك ، وجدته يتصرف مثلما تتصرف ويحب ما تحب ويكره ما تكره . ولو أنك قمت بتصيد السلبيات والعيوب منذ البداية ،
فاعلم انك بذلك قد أغلقت الباب منذ البداية ولن يدخله ذاك الشخص أبدا .
أمر ثالث مهم في عملية جذب الآخرين، وهو التقدير والثناء وإعطاء كل ذي حق حقه وعدم بخسه في ذلك . حين تعطي شخصا حقه من التقدير رغم أي ظروف قد تمنع ذلك ،
من شأنه رفع قيمتك أنت في نفسه وسيضعك في درجة عالية لا يمكن أن يعلوك سوى من أعطوه من التقدير أكثر منك .
حاول ألا تجعل الناس ينتظرونك طويلا عند السكرتير مثلا إن كنت مسئولاً ،
بل إذا لم تستطع مقابلتهم ،
اخرج إليهم واعتذر بنفسك ، وسيكون لذلك أثر السحر في نفوسهم . حاول أن تنادي الناس بأحب الأسماء إليهم ،
وانظر أثر ذلك في نفوسهم ومن ثم في أدائهم وتعاملاتهم معك . حاول أن تعامل كل واحد وكأنك لا تحب أحدا في الكون سواه . أشعره بقيمته وأنك تقدّر ما يقوم به .
إنك بتلك الطرق ستجعله خاتما في يدك وخادما مطيعا لك ، وستكون أحب إلى نفسه من نفسه .
جربها أيها القارئ و أيتها القارئة ، وليكتشف كل منكم نتائجها التي ولا شك ستكون غاية في الروعة .