السنة الصحيحة وفضل المسجد الأقصى
صفحة 1 من اصل 1
السنة الصحيحة وفضل المسجد الأقصى
السنة الصحيحة وفضل المسجد الأقصى
(1) مشروعية السفر إلى المسجد الأقصى لقصد التعبد:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تُشَدُّ الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد, مسجدي هذا, والمسجد الحرام, والمسجد الأقصى) . فالشارع ينهي عن السفر إلى أي مكان مسجداً كان أو غيره لقصد العبادة ما عدا المساجد الثلاثة المستثناة في أسلوب الحصر, ومما يدل على تعميم كل الأماكن إلا المساجد المذكورة مارواه الإمام مالك بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: لقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري رضي الله عنه فقال: من أين أقبلت؟ فقلت: من الطور فقال لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجتَ، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا تعمل المطي الاّ إلى ثلاثة مساجد إلى المسجد الحرام وإلى مسجدي هذا وإلى مسجد إيليا أو بيت المقدس يشك) . قال ابن تيمية: "وكذلك ينهى عن السفر إلى الطور المذكور في القرآن فمن باب أولى أن ينهى عن السفر إلى غيرهما من الأمكنة" .
(2) أن المسجد الأقصى هو ثاني مسجد بني في الأرض:
لما في حديث الصحيحين عن آبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: (قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول قال: المسجد الحرام. قال: قلت ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة. ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصل فان الفضل فيه) . وسيأتينا مزيد بيان لهذا الحديث عند الكلام عن تاريخ بناء المسجد الأقصى .
رواه البخاري في باب مسجد بيت المقدس ومسلم في الحج والترمزي.
الموطأ 1/109.
مجموع الفتاوي الكبرى 2/59.
رواه البخاري ومسلم.
5 لابد من التنبيه هنا إلى ان ما اعتاد ترديده كثير من الكتاب والخطباء من أن المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين ليس صحيحاً, يقول شيخ الإسلام ابن تيميه (وليس بيت المقدس مكان يسمى حرماً ولابتربة الخليل، ولابغير ذلك من البقاع إلاّ ثلاثة أماكن: أحدها هو حرم باتفاق المسلمين، وهو حرم مكة شرفها الله تعالى ، والثاني حرم عند جمهور العلماء، وهو حرم النبي صلى الله عليه وسلم من عير إلى ثور، بريد في بريد، فإن هذا حرم عند جمهور العلماء كمالك والشافعي وأحمد وفيه أحاديث صحيحة مستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم. والثالث: وُجّ وهو واد بالطائف، فإن هذا روي فيه حديث، رواه أحمد في المسند، وليس في الصحاح، وهذا حرم عن الشافعي لاعتقاده صحة الحديث، وليس حرماً عند أكثر العلماء، وأحمد ضعف الحديث المروي فيه فلم يأخذ به. وأما سوى هذه الأماكن الثلاثة
(1) مشروعية السفر إلى المسجد الأقصى لقصد التعبد:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تُشَدُّ الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد, مسجدي هذا, والمسجد الحرام, والمسجد الأقصى) . فالشارع ينهي عن السفر إلى أي مكان مسجداً كان أو غيره لقصد العبادة ما عدا المساجد الثلاثة المستثناة في أسلوب الحصر, ومما يدل على تعميم كل الأماكن إلا المساجد المذكورة مارواه الإمام مالك بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: لقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري رضي الله عنه فقال: من أين أقبلت؟ فقلت: من الطور فقال لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجتَ، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا تعمل المطي الاّ إلى ثلاثة مساجد إلى المسجد الحرام وإلى مسجدي هذا وإلى مسجد إيليا أو بيت المقدس يشك) . قال ابن تيمية: "وكذلك ينهى عن السفر إلى الطور المذكور في القرآن فمن باب أولى أن ينهى عن السفر إلى غيرهما من الأمكنة" .
(2) أن المسجد الأقصى هو ثاني مسجد بني في الأرض:
لما في حديث الصحيحين عن آبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: (قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول قال: المسجد الحرام. قال: قلت ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة. ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصل فان الفضل فيه) . وسيأتينا مزيد بيان لهذا الحديث عند الكلام عن تاريخ بناء المسجد الأقصى .
رواه البخاري في باب مسجد بيت المقدس ومسلم في الحج والترمزي.
الموطأ 1/109.
مجموع الفتاوي الكبرى 2/59.
رواه البخاري ومسلم.
5 لابد من التنبيه هنا إلى ان ما اعتاد ترديده كثير من الكتاب والخطباء من أن المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين ليس صحيحاً, يقول شيخ الإسلام ابن تيميه (وليس بيت المقدس مكان يسمى حرماً ولابتربة الخليل، ولابغير ذلك من البقاع إلاّ ثلاثة أماكن: أحدها هو حرم باتفاق المسلمين، وهو حرم مكة شرفها الله تعالى ، والثاني حرم عند جمهور العلماء، وهو حرم النبي صلى الله عليه وسلم من عير إلى ثور، بريد في بريد، فإن هذا حرم عند جمهور العلماء كمالك والشافعي وأحمد وفيه أحاديث صحيحة مستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم. والثالث: وُجّ وهو واد بالطائف، فإن هذا روي فيه حديث، رواه أحمد في المسند، وليس في الصحاح، وهذا حرم عن الشافعي لاعتقاده صحة الحديث، وليس حرماً عند أكثر العلماء، وأحمد ضعف الحديث المروي فيه فلم يأخذ به. وأما سوى هذه الأماكن الثلاثة
مواضيع مماثلة
» واجبنا نحو المسجد الأقصى
» فضائل المسجد الأقصى
» المسجد الأقصى عبر القرون
» الطريق إلى خلاص المسجد الأقصى
» المسجد الأقصى وعهود بنى إسرائيل
» فضائل المسجد الأقصى
» المسجد الأقصى عبر القرون
» الطريق إلى خلاص المسجد الأقصى
» المسجد الأقصى وعهود بنى إسرائيل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى