فتوى: هل أسماء الله تعالى محصورة؟
صفحة 1 من اصل 1
فتوى: هل أسماء الله تعالى محصورة؟
فتوى: هل أسماء الله تعالى محصورة؟
عنوان الفتوى : هل أسماء الله تعالى محصورة؟ القسم التابعة له :الإيمان بالله
اسم المفتي : محمد بن صالح العثيمين
نص السؤال
سئل فضيلة الشيخ جزاه الله خيراً : هل أسماء الله تعالى محصورة؟
نص الجواب
فأجاب بقوله: أسماء الله ليست محصورة بعدد معين، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:" اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك" . إلى أن قال :"أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو عملته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك". وما استأثر الله به في علم الغيب لا يمكن أن يعلم به، وما ليس معلوماً ليس محصوراً.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم :" إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة". فليس معناه أنه ليس له إلا هذه الأسماء، لكن معناه أن من أحصى من أسمائه هذه التسعة والتسعين فإنه يدخل الجنة فقوله : "من أحصاها" تكميل للجملة الأولى وليست استئنافية منفصلة، ونظير هذا قول العرب: عندي مئة فرس أعددتها للجهاد في سبيل الله فليس معناه أنه ليس عنده إلا هذه المئة، بل هذه المئة معدة لهذا الشيء.
وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله اتفاق أهل المعرفة في الحديث على أن عدها وسردها لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أ.هـ وصدق رحمه الله بدليل الاختلاف الكبير فيها فمن حاول تصحيح هذا الحديث قال : إن هذا أمر عظيم لأنها توصل إلى الجنة فلا يفوت على الصحابة أن يسألوه صلى الله عليه وسلم عن تعيينها فدل هذا على أنها قد عينت من قبله صلى الله عليه وسلم لكن يجاب عن ذلك بأنه لا يلزم ولو كان كذلك لكانت هذه الأسماء التسعة والتسعون معلومة أشد من علم الشمس ولنقلت في الصحيحين وغيرهما، لأن هذا مما تدعو الحاجة إليه وتلح بحفظه فكيف لا يأتي إلا عن طريق واهية وعلى صور مختلفة فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يبينها لحكمة بالغة وهي أن يطلبها الناس ويتحروها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يتبين الحريص من غير الحريص.
وليس معنى إحصائها أن تكتب في رقاع ثم تكرر حتى تحفظ ولكن معنى ذلك:
أولاً : الإحاطة بها لفظاً.
ثانياً : فهمها معنى .
ثالثاً : التعبد لله بمقتضاها ولذلك وجهان:
الوجه الأول: أن تدعو الله بها لقوله تعالى : { فَادْعُوهُ بِهَا} بأن تجعلها وسيلة إلى مطلوبك، فتختار الاسم المناسب لمطلوبك، فعند سؤال المغفرة تقول: يا غفور اغفر لي، وليس من المناسب أن تقول : يا شديد العقاب اغفر لي بل هذا يشبه الاستهزاء، بل تقول : أجرني من عقابك.
الوجه الثاني: أن تتعرض في عبادتك لما تقتضيه هذه الأسماء، فمقتضى الرحيم الرحمة، فاعمل العمل الصالح الذي يكون جالباً لرحمة الله، هذا هو معنى إحصائها، فإذا كان كذلك فهو جدير لأن يكون ثمناً لدخول الجنة.
مصدر الفتوى : المجلد الأول
==================
مواضيع مماثلة
» بيان ما أعد الله تعالى للمؤمنين في الجنة
» أسماء الله الحسنى وصفاته
» فتوى: هل يقال عن الميت: المرحوم؟
» فتوى - حكم قراءة القرآن فى سرادق العزاء
» فتوى - حكم زواج المسلمة من جماعة قادياني
» أسماء الله الحسنى وصفاته
» فتوى: هل يقال عن الميت: المرحوم؟
» فتوى - حكم قراءة القرآن فى سرادق العزاء
» فتوى - حكم زواج المسلمة من جماعة قادياني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى