منتدى القاضى - الأسرة والمجتمع العربى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاشارات في علم العبارات

اذهب الى الأسفل

نقاش الاشارات في علم العبارات

مُساهمة من طرف واحد من الناس الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 11:39 pm

الاشارات في علم العبارات
إيضاح أدلة تدل على أن علم الرؤيا أصل في الشريعة


منها قوله تعالى: "وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث" قال الواحدي: هو
تأويل الرؤيا، وقوله تعالى "لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة" قال بعض المفسرين يعني الرؤيا
الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة.
قال الشهرزوري في شرحه للأربعين حديثا وكذا زين العرب في شرحه للمصابيح: إن مدة ابتداء وحي
الرسول عليه السلام إلى مفارقته الدنيا كانت ثلاثا وعشرين سنة، وكانت ستة أشهر منها في أول الأمر
يوحى إليه مناما، فهي جزء من ستة وأربعين جزءا من جملة أيام الوحي، لأنه عاش ثلاثا وستين سنة على
أكثر الروايات، وأوحى إليه بعد أربعين سنة.
ومنها قوله عليه الصلاة والسلام: من لم يؤمن بالرؤيا الصالحة لم يؤمن بالله واليوم الآخر.
ومنها قوله عليه الصلاة والسلام: لم يبق من النبوة إلا المبشرات قال الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى
له.
ومنها قوله عليه الصلاة والسلام أصدقكم حديثاً أصدقكم رؤيا وإذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا
المؤمن ولا ينبغي لأحد أن يكذب رؤياه ويزعم أنه رأى غير ما رأى فإن الرؤيا وحي يوحيه الله له في
المنام.
ومنها قوله عليه الصلاة والسلام في صحيح البخاري
أن من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولم يفعل.

ومعنى الحلم هو معنى الرؤيا لكن غلب استعمال الرؤيا في المحبوبة والحلم في المكروهة.
وقال عمر رضي الله عنه: ألا أخبركم أن الإنسان إذا نام عرج بروحه إلى السماء فما رأى قبل أن يصل
إلى السماء فذلك حلم، وما رأى بعد أن يصل إلى السماء فذلك الذي يكون. وفي قول ابن سيرين بيان
أن ليس كل ما يراه الإنسان يكون صحيحا ويجوز تعبيره، إنما الصحيح منه ما كان من الله تعالى يأتيك به
ملك الرؤيا وهو روحائيل من نسخة أم الكتاب يعني من اللوح المحفوظ وما سوى ذلك أضغاث أحلام لا
تأويل لها.

بيان معرفة الرؤيا ومجاريها وقوتها وضعفها

وبينت ما كان مستقيماً واضحا، وألغيت ما كان أضغاثاً مختلطاً وتأملت ذلك بتوفيق الله تعالى، واعلم أن
أصدق الرؤيا إن نمت على جنبك الأيمن لقول ابن سيرين: من نام على جنبه الأيمن فرأى رؤيا فهي من الله
تعالى، ومن نام على جنبه الأيسر أو على ظهره ورأى رؤيا فإنها من قبل الأرواح، وربما يصح بعض ذلك
وما كان منها في منامه على بطنه فهو أضغاث أحلام، وأصدق ما تكون الرؤيا في الربيع والصيف لما تقدم
من الحديث الشريف وقد ذهب بعضهم بأن تفسير ذلك على هذا الوجه وأضعف ما تكون في الخريف
والشتاء، وقد قال ابن سيرين وغيره أقوى ما تكون الرؤيا عند إدراك الثمار واجتماع أمرها، وأضعف ما
تكون عند سقوط ورقها وذهاب ثمارها، وقيل إن الله تعالى وكل على كل مدر وشجر ملكاً لحفظه من
الجن لئلا يفسدونه، فإذا انقضى أوانها وارتفعت الملائكة الموكلون بها بعدت النفوس وتغيرت الأمزجة،
فتظهر الأحلام السوء والاضغاث.


وأقرب ما تخرج الرؤيا أي تظهر الرؤيا إذا رؤيت آخر الليل فإنه ينتظر بها، وروى أن ابن سيرين قال: من
رأى رؤيا أول الليل فإنه ينتظر بها إلى عشرين سنة مما دون ذلك، ويقاس على الليل وعلى السنين ويعرف
ما مضى من الليل وينقص من السنين بقدره مثاله، إذا مضى من الليل نصفه ينتظر الرؤيا إلى عشر سنين
فما دون ذلك، ويقاس على ذلك ومن رأى رؤيا بعد الصبح فإن ينتظر لها مدة شهر وما دون ذلك،
وكذلك رؤية النهار وقد ظهرت رؤية يوسف عليه السلام بعد عشرين سنة، فلأجل ذلك حد آخر انتظار
الرؤيا عشرين سنة.
وقال الكرماني: أصح ما تكون الرؤيا عند استغراق النوم لقول علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: ما زال

الإنسان يرى الشيء فيكون ويرى الشيء فلا يكون. والجواب عن ذلك في قول
عمر بن الخطاب رضي


===========
واحد من الناس
واحد من الناس
كبار الزوار

بيانات العضو
تاريخ التسجيل : 11/01/2011
الجنسية : مصرى
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2901

https://alkady.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى