صريراحتكاك الأسنان

صرير احتكاك الأسنان
Bruxism
بعض الناس يصرون ( يحكونها ببعضها البعض ) أسنانهم في الليل فقط , وآخرون يصرون أسنانهم أثناء النهار وأثناء الليل , خاصة عندما يعانون من ظروف عصبية غير عادية . وتقدر نسبة وقوع الحالة بين الناس بصورة واضحة بين 5 - 10 % .
والمرضي عادة لا يعرفون أنهم يصرون أسنانهم في الليل , ولا يسمعون ما يحدثونه من صوت ولا يعوا حالتهم أو يتذكرونها , على الرغم من أن الصرير قد يسبب الاستيقاظ عدة مرات والتشكي من الأرق, أو ألم الفك, أو الصداع , وربما تآكلها مع ألم شديد بالفكين بعد الاستيقاظ ، وكثيراً ما يستطيع طبيب الأسنان أن يكشف المشكلة لأن سطح الأسنان يظهر تآكلاً بالغاً (Sudhansu ,C., 2000). وقد تستمر هذه الحالة بعد البلوغ كما أنه يفضل استشارة الطبيب النفسي حتى يتم علاج الطفل – إن كان المصاب طفلاً - علي الوجه الأكمل ، ورسام المخ الكهربائي -أثناء فترة احتكاك الأسنان -يشير إلي حالة من التيقظ العصبي قد تصاحبها بعض التغيرات الوظيفية في الجسم , كتغير سرعة القلب والتنفس
يحدث هذا الاحتكاك أثناء المرحلتين الأولي والثانية لنوم الحركات غير السريعة للعينين ، وإن كانت أكثر حدوثاً في الدرجة الثانية من مراحل النوم ، وأيضاً في أثناء النوم المصحوب بالحركات السرعة للعينين ، وقد تحدث تلك الحالة خلال ساعات النوم كله.
علي الرغم من عدم التأكد من الأسباب الحقيقية وراء هذا الاضطراب ، إلا أنه قد تبين أن هناك علاقة واضحة بين صرير الأسنان وما قد يتعرض له الطفل من ضغوط وقلق (Bader,G. et al ,1997) . و ظاهرة صرير الأسنان يمكن اعتبارها تعبيراً عن حالة من التوتر النفسي والعصبي يعاني منها الطفل في حياته اليومية.
وأكثر ما تحدث الحالة في أولئك الذين يعانون من حالات القلق المقترن بالغضب كما أنها تحدث في بعض الذين يتناولون المواد الكحولية .
إذا كان المصاب بهذا الاضطراب من الذين يصرون أسنانهم أثناء النهار فإن التغذية الراجعة الحيوية قد تفيد , لكنها أقل فائدة في صرير الأسنان في الليل , وعندما يرتبط صرير الأسنان بسوء الإطباق فإن المشكلة يمكن تصحيحها بتقويم الأسنان , وإذا لم تتح الفرصة لعمل أي شئ يمكن للمريض أن يستخدم وقاءً مطاطياً فميِّاً للحيلولة دون أذي الأسنان .