قبائل الهوارة يمنية ومصرية ومغربية وشامية

من طرف واحد من الناس الخميس مارس 24, 2011 8:12 pm

تعود هذه العائلة بنسبها إلى قبيلة هوارة التي عاشت في مصر، وإعترف العثمانيون بزعامتها وحكمها لصعيد مصر في القرن السادس عشر، وكان زعيمهم همام شيخ بدو هوارة .

إضافة إلى ذلك فإن الهوارة والهواري لقب العسكر الذين يمشون في مقدمة الجيش، ويبدو أن هذه العائلة قبل قدومها إلى مصر، كانت تعيش في إسبانيا والمغرب،
فقد استقرت العائلة في إسبانيا منذ القرن التاسع الميلادي على الأقل ، وهي تعود بأصلها إلى قبيلة هوارة المغربيّة وهي من أصل بربري،
وقد تولى أحد زعماء القبيلة الملُك في أسبانيا وهو المأمون يحيى بن إسماعيل بن ذي النون، وذلك عام 1083م،
وكان بنو هوارة يعدون في مطلع القرن الحادي عشر الميلادي سادة وأصحاب شأن في شمالي إسبانيا، كما تولوا القيادة العسكريّة في قرطبة وطليطلة وسواهما من المدن الإسبانيّة.

من هي قبيلة الهوارة؟؟

هوارة من أكبر قبائل المغرب العربي، أخذت إسمها من:
هوار بن أوريغ بن برنس الذي غلب اسمه على أسماء اخوته ملد ومغر وقلدن فسموا جميعا بهوارة،
قال اليعقوبي أن أبناء هوارة يرجعون نسبهم إلى حمير ويقولون أن أجدادهم هاجروا من اليمن في زمن قديم.

وتنقسم هوارة إلى عدة بطون، فإلى هوار بن أوريغ تنتمي بطون كهلان وغريان ومسلاتة ومجريس وورغة وزكاوة وونيفن،
وإلى مغر تنتمي بطون ماوس وزمور وكياد وسراى وورجين ومنداسة وكركودة، وإلى قلدن تنتمي بطون قمصانة ورصطيف وبيانة،
وإلى بطون ملد تنتمي بطون مليلة ووسطط وورفل ومسراتة وأسيل،

ومن البطون المنتمية أيضا إلى هوارة:
ترهونة وهراغة وشتاتة وانداوة وهنزونة وأوطيطة وصنبرة.

وخلال القرن التاسع امتدت ديار هوارة في إقليم طرابلس ما بين تاورغاء ومدينة طرابلس، وحملت عدد من المناطق في الإقليم أسماء بطونها مثل:
مسراتة وورفلة وغريان ومسلاتة وترهونة

وقد شاركت قبائل هوارة مشاركة فعالة في الثورات التي قامت في أواخر حكم الدولة الأموية.
واستمرت خلال الدولتين العباسية والأغلبية حتى قيام الدولة العبيدية،
مما أدى إلى قتل وهجرة الكثير من أبنائها إلى مناطق أخرى، كما أدى إلى ضعفها بطرابلس
حتى أنه لم يكن لها ذكر في الصراع الذي نشأ بين بنى زيري الصنهاجيين وبنى خزرون الزناتيين حول السيطرة على طرابلس في القرن الحادي عشر إفرنجي،
كما لم يكن لها ذكر عند هجرة قبائل بنى هلال وبنى سليم، وقد امتزج من بقى من أبنائها في قبائل ذباب من بنى سليم.

كما أقامت قبائل هوارة ببلاد أخرى في المغرب العربي وذكر اليعقوبي في أواخر القرن التاسع والبكري في منتصف القرن الحادي عشر أنهم يقيمون في غرب تونس،
وبالجزائر في جبال الأوراس وحول مدن تبسة وقسنطينة وسطيف والمسيلة وتيهرت وسعيدة،
وفي بلاد المغرب الأقصى ببلاد الريف وحول مدينتي أصيلة وفاس.

وذكر ابن خلدون أن قبائل ونيفن وقيصرون ونصورة من هوارة تقيم بين مدينتي تبسة وباجة، تقيم قبيلة بني سليم من هوارة حول مدينة باجة،
وتقيم في غرب الجزائر قبائل من هوارة من بينها قبيلة مسراتة التي يقيم جزء منها بإقليم طرابلس وجزء آخر مع الملثمين (الطوارق)
ويعرفون باسم هُكَّاره قلبت الواو في هوارة كافا أعجمية تخرج بين الكاف والقاف، أي كالجيم في العامية المصرية،
ومنهم من استقر في فزان وكانت لهم دولة عاصمتها زويلة حكمها بني الخطاب منهم، واستمروا في حكمها حتى عام ه 806.

وقد هاجر جزء من هوارة إلى برقه وأقاموا بها، ثم هاجروا منها إلى مصر، وكانوا في القرن الثالث عشر ينتقلون بين مرسى الكنائس والبحيرة،
ثم نزحوا في من البحيرة إلى الصعيد بعد نزاع نشب بينهم وبين زنارة واستقروا بجرجا وما حولها (محافظة سوهاج الآن) ثم انتشروا في معظم الوجه القبلي ما بين قوص (محافظة قنا)
الآن إلى غربي الأعمال البهنساوية (محافظة المنيا الآن)

وذكر القلقشندي في نهاية الأرب أربعة وثلاثين بطنا من هوارة بالصعيد وهم:

(بنو محمد وأولاد مأمن وبندار والعرايا والشللة وأشحوم وأولاد مؤمنين والروابع والروكة والبردكية والبهاليل والأصابغة والدناجلة والمواسية والبلازد
والصوامع والسدادرة والزيانية والخيافشة والطردة والأهلة وأزليتن وأسلين وبنو قمير والنية والتبابعة والغنائم وفزارة والعبابدة
وساورة وغلبان وحديد والسبعة والإمرة فيهم لأولاد عمرو وفي الأعمال البهنساوية وما معها لأولد غريب).

ومن هوارة من استقر بعد ذلك بالقاهرة والوجه البحري، كما يوجد اليوم عائلات تحمل لقب الهواري ببلاد الشام، يمكن القول أنها قدمت من مصر ومن بلاد المغرب العربي.

يقول احدهم ما نصه :

قبيلة أولاد يحيي بمحافظتي سوهاج وقنا بمصر قبيلة عريقة أتت مهاجرة من اليمن. ويستسهل كثير من الكاتبين في الأنساب في العصر الحديث الإشارة إلي تلك القبيلة على أنها من الهوارة دون الإشارة إلى مرجعية ذلك.
وإن لقب هوارة في البيئة التي تعيش بها قبيلة أولاد يحيي يعلو على ما سواه من ألقاب أيا كانت. وأنا لا أدري سر ذلك الانتساب،
وليست عندي الوثائق الكافية ، سوى أني عثرت على صورة لمشجر يظهر فيه انتساب أولاد يحيي إلى الأشراف الحسينيين الذيين كانوا قد هاجروا إلى اليمن وأصبحوا أمراء هناك.
والمشجر الذي بين يدي يطهر عليه كذلك حوالي 20 فرع من بيوت أولاد يحيي باليمن ، سأذكر بعضا منها ، لعلي أجد من يفيدني في هذا الأمر:
بيت الشامي
بيت المؤيد
بيت الجلال
بيت حطية
بيت الكرشي
بيت حورية
بيت شايم
بيت الداعي
بيت عدلان
بيت الأخفش
بيت الحاكم
آل صابر
آل الهاشمي
آل يحيي من بني نوف
...
لكن جاء الرد بما يلي :

هؤلاء السادة في اليمن، ولا أعلم لهم فرع في مصر العزيزة.
ويقال لهم في اليمن السادة بنو الهادي أو السادة الهادوية نسبة إلى الإمام الهادي إلى الحق يحي بن الحسين بن القاسم الرسي الحسني ،ولا يقال لهم أولاد يحيى!

وعندهم كثير من المشجرات الموثوقة التي ضبطت أنسابهم منذ قرون، وليس فيها إشارة إلى أن فرعاً منهم هاجر إلى مصر. والله أعلم.

منقول من عدة مصادر

كذلك اخي الكريم هه مداخله تعارض الادراج السابق (منقول):

نعم كما تفضلتم هؤلاء هم بطون هوارة الصعيد المنحدرين من أصول أمازيغية
والذين أتوا مهاجرين من البحيرة بشمال مصر واستقروا في الصعيد:

وذكر القلقشندي في نهاية الأرب أربعة وثلاثين بطنا من هوارة بالصعيد وهم :

1- بنو محمد
2- وأولاد مأمن
3- وبندار
4- والعرايا
5- والشللة
6- وأشحوم
7- وأولاد مؤمنين
8- والروابع
9- والروكة
10- والبردكية
11- والبهاليل
12- والأصابغة
13- والدناجلة
14- والمواسية
15- والبلازد
16- والصوامع
17- والسدادرة
18- والزيانية
19- والخيافشة
20- والطردة
21- والأهلة
22- وأزليتن
23- وأسلين
24- وبنو قمير
25- والنية
26- والتبابعة
27- والغنائم
28- وفزارة
29- والعبابدة
30- وساورة
32- وغلبان
33- وحديد
34- والسبعة

الطريف أن هؤلاء ليس لهم شهرة هوارة في العصر الحديث؟!!!

فهذه (أولاد يحيى القرعان البلابيش أولاد سالم أولاد خلف السماعنة وعائلات أخرى) هي العائلات التي تفردت في العصر الأخير بلقب هوارة إلى جانب الهمامية.
وما من عائلة في منطقة جنوب سوهاج وشمال قنا إلا وتعرف قيمة هذا اللقب وتحب أن تتصف به،
فهل ننسبها جميعها إلى هوارة البربر الذين أتوا مهاجرين من البحيرة ؟؟؟؟

إن التحول اللغوي الذي قد يطرأ على اللفظ أو على المعنى معروف في علم اللغة، وله أسبابه المتعددة ، ويبدوا أن هوارة البحيرة كان لهم ثقل كبير في المنطقة ،
لدرجة أن المصادر التاريخية تتكلم عن أعرق مناطق الصعيد التي نزلوا بها ، فتصفها بأنها كانت خرابا فعمروها،
أضف إلى ذلك أن اندماج القبائل والعائلات هناك ودخولها في أحلاف كبرى شييء لا ينكره التاريخ ، أضف إلى ذلك دور الهوارة في تغيير تاريخ المنطقة وبأسهم وتفوق عددهم وعدتهم ،
ثم رئاسة شيخ العرب همام لهم الذي استطاع أن يكون فيدرالية يصدق القول فيها بأنها من اقدم الفيدراليات في العصر الأخير،
والتي كانت تعرف بولاية جرجا أو ولاية الصعيد ، فكان الهوارة يلعبون الدور الرئيسي في تسيير عجلتها ، لدرجة أنه يتسنى لنا أن نصفها بأنها ولاية الهوارة،
كل ذلك قد يؤثر في تحول لفظة "هوارة" و"هواري" تحولا اجتماعيا تاريخيا ، ليصبح لقب تشريف، يجعل القبائل الأخرى تدعيه أو يدعى لها.

كما لا يفوتنا الإشارة إلى أن لقب "هواري" من معناه أيضا "مقدمة العسكر في الحروب" ، أي له صفة القيادة والزعامة.

ونحن نعلم أن قبائل مثل القرعان والبلابيش وأولاد سالم وغيرها من القبائل التي لها لقب هوارة نعلم أن لها أنساب عربية أصيلة منها عدنانية ومنها قحطانية ،وليس لها علاقة من قريب أو بعيد بهوارة البربر .
ومن قال غير ذلك فإما عن جهل أو عن قصد وراءه حقد .

وإنني أستطيع أن أخبر عن قبيلتي قبيلة أولاد يحيى بأنهم أشراف مسجلون بنقابة الأشراف منذ أن كانت في أيدي السادة البكريين ، ولم يكن ذلك بعلم منهم ولا باهتمام ،
إلا أنه بمجرد أن بحث بعض أبناءهم وجدوا ذلك مسجلا ومدونا بسجلات السجادة البكرية ، وفي جرود صحيحة مصدقة بخاتم السجادة البكرية نقلا عن عالم ثبت في علم الرواية ،
هو العلامة مرتضى الزبيدي صاحب قاموس "تاج العروس" ، المتوفى سنة 1205 هجرية.

أما المشاركة التي تفضلتم بنقلها أعلاه عن أولاد يحيى فهي قديمة كانت بداية البحث في نسب أولاد يحيى.

لذا فإننا لا يمكن أن نقول بأن هوارة الصعيد يرجعون إلى نسب واحد ، فلا يجوز لنا أن نرجعهم جميعا إلى الأشراف.

أو نقول أنهم كلهم قحطانيون
أو ننسبهم جميعا إلى البربر
فهم من أنساب مختلفة

منهم من هو هواري النسب ،
أي من هوارة المغرب الذين أتوا من البحيرة ، وهؤلاء هم من عددهم القلقشندي فيما ورد أعلاه،

ومنهم من هو هواري اللقب ، كما سبق توضيحه ،
وهؤلاء من العرب ، وأنسابهم متعددة . لذلك فإنه ورد اختلاف كبيرفي نسب الهوارة يربو على ثمانية آراء ، وما ذلك إلا لأن أنسابهم شتى.

انتهى.