كان بين القصيدة والرعد ثأر قديم
صفحة 1 من اصل 1
كان بين القصيدة والرعد ثأر قديم
فاروق محمد شوشة (مصر).
ولد عام 1936 بقرية الشعراء بمحافظة دمياط.
حفظ القرآن, وأتم دراسته في دمياط. وتخرج في كلية دارالعلوم 1956,
وفي كلية التربية جامعة عين شمس 1957.
عمل مدرساً 1957, والتحق بالإذاعة عام 1958, وتدرج في وظائفها حتى
أصبح رئيساً لها 1994 ويعمل أستاذاً للأدب العربي بالجامعة الأميركية بالقاهرة.
أهم برامجه الإذاعية : لغتنا الجميلة, منذ عام 1967,
والتلفزيونية: (أمسية ثقافية) منذ عام 1977.
عضو مجمع اللغة العربية في مصر.
رئيس لجنتي النصوص بالإذاعة والتلفزيون, وعضو لجنة الشعر
بالمجلس الأعلى للثقافة, ورئيس لجنة المؤلفين والملحنين.
شارك في مهرجانات الشعر العربية والدولية .
دواوينه الشعرية : إلى مسافرة 1966 ـ العيون المحترقة 1972 ـ لؤلؤة في القلب 1973 ـ
في انتظارما لا يجيء 1979 ـ الدائرة المحكمة 1983 ـ الأعمال الشعرية 1985
ـ لغة من دم العاشقين 1986 ـ يقول الدم العربي 1988
ـ هئت لك 1992 - سيدة الماء 1994 - وقت لاقتناص الوقت 1997
- حبيبة والقمر (شعر للأطفال) 1998 - وجه أبنوسي 2000 - الجميلة تنزل إلى النهر 2002.
مؤلفاته منها : لغتنا الجميلة ـ أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي ـ
أحلى 20 قصيدة في الحب الإلهي ـ العلاج بالشعر ـ لغتنا الجميلة ومشكلات
المعاصرة ـ مواجهة ثقافية ـ عذابات العمر الجميل (سيرة شعرية).
حصل على جائزة الدولة في الشعر 1986, وجائزة محمد حسن الفقي 1994,
وعلى جائزة الدولة التقديرية في الآداب 1997
ألف عنه مصطفى عبدالغني كتاب (البنية الشعرية)
عنوانه : 35 شارع محمد مظهر ـ الزمالك ـ القاهرة.
==================
كان بين القصيدة والرعد ثأر قديم
كلما نزفت بوحها
لاحقتها سنابكه بالغبار الرجيم
فتهاوت على درَج الأرجوانِ
مضمخة بالأسى العبقري,
ودافنة همَّها في انعقاد الغيوم
القصيدة, باكية, تستجير
وللرعد مطرقة وزئيرٌ
ودمدمةٌ,
وفضاء حميم
وانتشاء يخامر كل الذين يطلّون من شاهق
الكون,
يمتلكون المدى والتخوم
القصيدة ها.. تتناثر كالذرِّ
سابحة في هَيُولَى السديم
تتفتق ذائبة في عروق الحجارةِ
في غرْين النهر,
في جذع صبارةٍ..
شوكها من حروف الشقاء النظيم
ثم ترتاح من وحشة في العراء
ومن شجن في الدماء,
فتأوي إلى الليل,
ساكبة دمعها
في عيون النجوم!
القصيدة, شاخصة تتساءلُ
وهي تطل على الكون
أيَّ بلاء عظيم!
ترصّدني الرعد
حتى انطفأت
وأوشكت أذبلُ
أوشكت أرحلُ
رعد يباغتني
قلت : خيرٌ سيأتي
ودنيا ستمطر..
لكنه انجاب .. رعد عقيم!
هل أجاريه قعقعةً?
الوجود ضجيج..
له لغة من رماد المداخن
والأفق كابٍ دميم
فجأة,
مثل ومض الشهاب
ووقع النبوءة في القلب,
ها,
يتكشَّف لي بارق.. لا يريمْ!
لا تخافي من الرعد,
وانطلقي بالغناء,
الغناء الذي يتخلَّل هذا السديم
لا تخافي من الرعد , لا
إنه زمن عابر
والقصيدة فاتحةٌ..
وزمان مقيمْ!
================
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى