منتدى القاضى - الأسرة والمجتمع العربى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإمام الشافعي

اذهب الى الأسفل

نقاش الإمام الشافعي

مُساهمة من طرف واحد من الناس الإثنين سبتمبر 17, 2012 5:13 pm

الإمام الشافعي




هو الإمام/ محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف و كنيته ( أبو عبدالله ) ، ولد في غزة سنة 150 للهجرة ( ولد و عاش في العصر العباسي ) و توفى في مصر سنة 204 للهجرة عن عمر يناهز 54 عاماً ، و الإمام الشافعي هو أحد أئمة الفقه الأربعة و صاحب المذهب المقرون باسمه .



تلقي الإمام الشافعي الفقه و الحديث من شيوخ تباعد أماكنهم و اختلفت مناهجهم و منهم من ( مكة: سفيان بن عيينة و مسلم الزنجي ) ، ( المدينة: مالك ) ،( اليمن: مطرف بن مازن و عمر بن أبي سلمة و يحي بن حسان ) ،( العراق: وكيع بن الجراح و محمد بن الحسن ) ، لقد جمع الشافعي بين فقه أهل الرأي و فقه أهل الحديث بمقادير متعادلة و وضع موازين القياس و أول ما حاول ضبط السنة واضعا لها موازين و مقاييس و وضع الطرق لفهم الكتاب و السنة و بيان الناسخ و المنسوخ و أخذ بمبدأ الإجماع و بين أصله من الكتاب .



و قد قال فيه الإمام احمد بن حنبل : الشافعي فيلسوف في اللغة و اختلاف الناس و المعاني و الفقه ، و قال أيضاً ( يروى عن النبي < صلى الله عليه و سلم > أن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة رجلاً يقيم لها أمر دينها ) فكان عمر لن عبدالعزيز على رأس المائة الأولى و أرجوا أن يكون الشافعي على رأس المائة الثانية .



شعر الإمام الشافعي : أهم الموضوعات التي تناولها في شعره حكمية في الدهر و ذم الزمان و في الخلان و في الحياة و تقلباتها و في النساء و الأدب و الأخلاق و السفر و المال و الموت و الآخرة و في العلم و العقل و العمل و الزهد ، و كلها مصطبغة بالصبغة الإسلامية .



و من أبرز ما أعجبني من شعره :



نعيب زماننا و العيب فـيـنـا و ما لزماننا عـيـب سوانـا

و نهجوا ذا الزمان بغيـر ذنب و لو نطق الزمان لنا هجانـا

و ليس الذئب يأكـل لحم ذئب و يأكل بعضنا بعضاً عيانـا



و إن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد عسى نكبات الدهر عنك تـزول

و لا خـيـر في ود امـرئ متلـون إذا الريح مالت ، مال حيث تميل

و ما أكـثـر الإخـوان حين تعدهـم و لكنهم فـي النائبات قـلـيـل



لا تحملن لمـن يـمـن من الأنـام عليك مـنـه

و اختـر لنفسك حظهـا و اصبر فإن الصبر جنه

منن الرجال على القلوب أشـد من وقـع الأسنـه



تموت الأسد في الغابات جوعاً و لحم الضأن تأكله الكلاب

و عبد قـد ينام على حـريـر و ذو نسب مفارشه التراب



يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة فأزيـد حلماً كعود زاده الإحراق طيبا



إذا سبني نذل تزايدت رفـعـة و ما العيب إلا أن أكـون مسابـبـه

و لو لم تكن نفسي علي عزيزة لمكنتها من كـل نـذل تـحـاربـه

و لو أنني أسعى لنفعي وجدتني كثير التـوانـي للذي أنا طـالـبـه

و لكنني أسعى لأنفـع صاحبي و عار على الشبعان إن جاع صاحبه



قالوا سكـت و قد خوصمت قلت لهم

إن الجواب لـبـاب الشـر مفتاح

و الصمت عن جاهل أو أحمق شرف

و فيه أيضاً لصون العرض إصلاح

أما ترى الأسد تخشى و هي صامتة ؟

و الكلب يخسى لعمري و هو نباح



إني صحبت الناس مالهـم عـدد و كنت أحسب أني قد ملأت يـدي

لما بلوت أخـلائـي وجدتـهـم كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحد

إن غبت عنهم فشر الناس يشتمني و إن مرضت فخيـر الناس لم يعد

و إن رأوني بخير ساءهم فرحـي و إن رأوني بشر سرهم نـكـدي



الـمـرء إن كان عاقلاً ورعـا أشغله عـن عيوب غيره ورعـه

كمـا العليل السقيم أشـغـلـه عن وجـع الناس كلهم وجـعـه



العبد حـر إن قـنـع و الحــر عبد إن طمع

فاقـنـع و لا تقنع فلا شيء يشين سوى الطمع



أرى حمرا ترعى و تعلف ما تهوى

و أسد جياعاً تظمأ الدهر لا تروى

و أشـراف قـوم لا ينالون قوتهـم

و قوماً لئاماً تاكل المن و السلوى

قضاء لـديـان الـخـلائـق سابق

و ليس على مر القضا أحد يقوى

فمن عرف الدهر الخؤون و صرفـه

تصبر للبلوى و لم يظهر الشكوى



دع الأيام تفعل مـا تـشـاء و طب نفساً إذا حـكـم القضاء

و لا تـجـزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنـيـا بـقـاء

و كن رجلاً على الأهوال جلداً و شيمتـك السماحة و الوفـاء

و إن كثرت عيوبك في البرايا و سـرك أن يكون لها غطـاء

تستر بالـسـخـاء فكل عيب يغطيـه كما قيل الـسـخـاء

و لا تـر للأعادي قـط ذلاً فـإن شماتـة الأعـدا بـلاء

و لا ترج السماحة مـن بخيل فما فـي النار للضمآن مـاء

و رزقك ليس ينقصـه التأني و ليس يزيد في الرزق العناء

و لا حزن يـدوم و لا سرور و لا بؤس عليك و لا رخـاء

إذا ما كنت ذا قلب قـنـوع فأنت و مـالـك الدنيا سـواء

و مـن نزلت بساحته المنايا فـلا أرض تقيه و لا سـمـاء

و أرض الله واسعة و لكـن إذا نـزل القضا ضاق الفضـاء

دع الأيام تـغـدر كل حين فما يغني عـن الموت الـدواء

--------------------------

الإمام الشافعي ( ديوان الأمام الشافعي / جمع و ترتيب و تحقيق: د. صابر القادري / الناشر: المكتبة العصرية - صيدا بيروت / طبعة 2007 )

=============================


واحد من الناس
واحد من الناس
كبار الزوار

بيانات العضو
تاريخ التسجيل : 11/01/2011
الجنسية : مصرى
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2901

https://alkady.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى