بلاغات النساء وكلام لنساء متفرقات
صفحة 1 من اصل 1
بلاغات النساء وكلام لنساء متفرقات
بلاغات النساء وكلام لنساء متفرقات
"كلام الجمانة بنت المهاجر" حدثني عبد الله بن شبيب قال حدثني الزبير بن أبي بكر عن محمد عن عبد
الرحمن بن الحسن عن عمه أن الجمانة بنت المهاجر بن خالد بن الوليد نظرت إلى عبد الله بن الزبير وهو
يرقأ المنبر يخطب بالناس في يوم جمعة فقالت حين رأته رقى المنبر أيا نقار أنقر يا نقار أما والله لو كان فوقه
نجيب من بني أمية أو صقر من بني مخزوم لقال المنبر طيق طيق قال فانمي كلامها إلى عبد الله بن الزبير
فبعث إليها فأتى إليها فقال لها ما الذي بلغني عنك يا لكاع قالت الحق أبلغت يا أمير المؤمنين قال فما
حملك على ذلك قالت لا تعدم الحسناء ذاماً والساخط ليس براض ومع ذلك فما عدوت فيما قلت لك
أن نسبتك إلى التواضع والدين وعدوك إلى الخيلاء والطمع ولئن ذاقوا وبال أمرهم لتحمدن عاقبة شأنك
وليس من قال فكذب كمن حدث فصدق وأنت بالتجاوز جدير ونحن للعفو منك أهل فاستر على الحرمة
تستتم النعمة فوالله ما يرفعك القول ولا يضعك وإن قريشاً لتعلم أنك عابدها وشجاعها ولسانها. حاط
الله دنياك وعصم أخراك وألهمك شكر ما أولاك.
حدثني أحمد بن جعفر بن سليمان الهاشمي قال كانت زينب بنت علي تقول من أراد أن يكون الخلق
شفعاءه إلى الله فليحمده ألم تسمع إلى قولهم سمع الله لمن حمده فخف الله لقدرته عليك واستح منه لقربه
منك.
ذكر الرياشي عن الأصمعي عن أبان بن تغلب قال خرجت في طلب الكلاء فانتهيت إلى ماء من مياه
كلب وإذا أعرابي على ذلك الماء ومعه كتاب منشور يقرؤه عليهم وجعل يتوعدهم فقالت له أمه وهي في
خبائها وكانت مقعدة كبراً ويلك دعني من أساطيرك لا تحمل عقوبك على من لم يحمل عليك ولا
تتطاول على من لم يتطاول عليك فإنك لا تدري ما تقربك إليه حوادث الدهور ولعل من صيرك إلى هذا
اليوم أن يصير غيرك إلى مثله غداً فينتقم منك أكثر مما انتقمت منه فاكفف عما أسمع منك ألم تسمع إلى
قول الأول:
لا تعاد الفقير علك أن تركع يوماً والدهر قد رفعه
قال أبان فقضيت العجب من كلامها وبلاغتها "وقال الرياشي" عن الأصمعي عن أبان بن تغلب قال
جلست إلى أعرابية كانت تعرف بالبلاغة فمر بها رجل من قومها يسحب حلة عليه فقالت يا صاحب
الحلة إن الكرم واللؤم ليسا في بردتك هذه ولكنها تحتها فليحسن فعلك يحسن لباسك ولو لبست طمراً ما
شأنك "حدثني" عبد الله بن أحمد بن حرب عن أسعد بن المفضل بن مهزم بن خالد عن مهدي قال قلت
لولادة العبدية وكانت من أعقل النساء إني أريد الحج فأوصيني قالت أأوجز فأبلغ أم أطيل فأحكم فقلت
بما شئت فقال ابن أخ لها الحلة لباس فاخلعي عليه فقالت جد تسد واصبر تفز قلت أيضاً قالت لا يتعد
غضبك حلمك ولا هواك علمك وقِ دينك بدنياك ووفر عرضك بعرضك وتفضل تخدم واحلم تقدم
قلت فمن أستعين قالت الله قلت من الناس قالت الجلد النشيط والناصح الأمين قلت فمن أستشير قالت
المجرب الكيس أو الأديب ولو الصغير قلت فمن أستصحب قالت الصديق الملم أو المداجي المتكرم ثم
قالت يا ابناه أنك تفد إلى ملك الملوك فانظر كيف يكون مقامك بين يديه "عمر بن شبة" قال حدثني
أحمد بن معاوية قال حدثني محمد بن داوود بن علي وأبوه جعف اليمامي وأحمد بن الحارث عن محمد بن
زياد الأعرابي قالا وقفت امرأة من الأعراب من هوازن على عبد الرحمن ابن أبي بكرة فقالت أصلحك الله
أقبلت من أرضٍ شاسعة ترفعني رافعة وتخفضني خافضة بملحات من البلاد وملمات من الدهور برين
عظمي وأذهبن لحمي وتركنني والها وأنزلنني إلى الحضيض وقد ضاق بي البلد العريض لا عشيرة تحميني
ولا حميم يكفيني فسألت في أحياء العرب من المرجو سيبه المأمون غيبه المكفي سائله الكريمة شمائله المأمول
نائله فأرشدت إليك وأنا امرأة من هوازن مات الوافد وغاب الرافد ومثلك من سد الخلة وفك الغلة
فاصنع إحدى ثلاث إما أن تقيم من أودي أو تحسن صفدي أو تردني إلى بلدي قال بل أجمعهن لك
وحباً وقال العباس بن الفرج الرياشي حدثنا محمد بن عباد المهبلي قال وقفت أعرابية فقالت بعدت شقتي
وظهرت محارمي وبلغ نسيسي والله سائلكم عن مقامي "وحدثني" هارون بن مسلم عن العتبي قال سألت
أعرابية فقالت سائلتكم تسألكم القليل الذي يوجب لكم الكثير ورحم الله واحداً أعان محقاً "حماد" بن
إسحاق عن أبيه قال حدثني النضر بن حديد عن العتبي قال وقفت علينا أعرابية فقالت يا قوم تغير بنا
الدهر إذ قلَّ منا الشكر ولزمنا الفقر فرحم الله من فهم بعقل وأعطى من فضل وآثر من كفاف وأعان
على عفاف.
============
"كلام الجمانة بنت المهاجر" حدثني عبد الله بن شبيب قال حدثني الزبير بن أبي بكر عن محمد عن عبد
الرحمن بن الحسن عن عمه أن الجمانة بنت المهاجر بن خالد بن الوليد نظرت إلى عبد الله بن الزبير وهو
يرقأ المنبر يخطب بالناس في يوم جمعة فقالت حين رأته رقى المنبر أيا نقار أنقر يا نقار أما والله لو كان فوقه
نجيب من بني أمية أو صقر من بني مخزوم لقال المنبر طيق طيق قال فانمي كلامها إلى عبد الله بن الزبير
فبعث إليها فأتى إليها فقال لها ما الذي بلغني عنك يا لكاع قالت الحق أبلغت يا أمير المؤمنين قال فما
حملك على ذلك قالت لا تعدم الحسناء ذاماً والساخط ليس براض ومع ذلك فما عدوت فيما قلت لك
أن نسبتك إلى التواضع والدين وعدوك إلى الخيلاء والطمع ولئن ذاقوا وبال أمرهم لتحمدن عاقبة شأنك
وليس من قال فكذب كمن حدث فصدق وأنت بالتجاوز جدير ونحن للعفو منك أهل فاستر على الحرمة
تستتم النعمة فوالله ما يرفعك القول ولا يضعك وإن قريشاً لتعلم أنك عابدها وشجاعها ولسانها. حاط
الله دنياك وعصم أخراك وألهمك شكر ما أولاك.
حدثني أحمد بن جعفر بن سليمان الهاشمي قال كانت زينب بنت علي تقول من أراد أن يكون الخلق
شفعاءه إلى الله فليحمده ألم تسمع إلى قولهم سمع الله لمن حمده فخف الله لقدرته عليك واستح منه لقربه
منك.
ذكر الرياشي عن الأصمعي عن أبان بن تغلب قال خرجت في طلب الكلاء فانتهيت إلى ماء من مياه
كلب وإذا أعرابي على ذلك الماء ومعه كتاب منشور يقرؤه عليهم وجعل يتوعدهم فقالت له أمه وهي في
خبائها وكانت مقعدة كبراً ويلك دعني من أساطيرك لا تحمل عقوبك على من لم يحمل عليك ولا
تتطاول على من لم يتطاول عليك فإنك لا تدري ما تقربك إليه حوادث الدهور ولعل من صيرك إلى هذا
اليوم أن يصير غيرك إلى مثله غداً فينتقم منك أكثر مما انتقمت منه فاكفف عما أسمع منك ألم تسمع إلى
قول الأول:
لا تعاد الفقير علك أن تركع يوماً والدهر قد رفعه
قال أبان فقضيت العجب من كلامها وبلاغتها "وقال الرياشي" عن الأصمعي عن أبان بن تغلب قال
جلست إلى أعرابية كانت تعرف بالبلاغة فمر بها رجل من قومها يسحب حلة عليه فقالت يا صاحب
الحلة إن الكرم واللؤم ليسا في بردتك هذه ولكنها تحتها فليحسن فعلك يحسن لباسك ولو لبست طمراً ما
شأنك "حدثني" عبد الله بن أحمد بن حرب عن أسعد بن المفضل بن مهزم بن خالد عن مهدي قال قلت
لولادة العبدية وكانت من أعقل النساء إني أريد الحج فأوصيني قالت أأوجز فأبلغ أم أطيل فأحكم فقلت
بما شئت فقال ابن أخ لها الحلة لباس فاخلعي عليه فقالت جد تسد واصبر تفز قلت أيضاً قالت لا يتعد
غضبك حلمك ولا هواك علمك وقِ دينك بدنياك ووفر عرضك بعرضك وتفضل تخدم واحلم تقدم
قلت فمن أستعين قالت الله قلت من الناس قالت الجلد النشيط والناصح الأمين قلت فمن أستشير قالت
المجرب الكيس أو الأديب ولو الصغير قلت فمن أستصحب قالت الصديق الملم أو المداجي المتكرم ثم
قالت يا ابناه أنك تفد إلى ملك الملوك فانظر كيف يكون مقامك بين يديه "عمر بن شبة" قال حدثني
أحمد بن معاوية قال حدثني محمد بن داوود بن علي وأبوه جعف اليمامي وأحمد بن الحارث عن محمد بن
زياد الأعرابي قالا وقفت امرأة من الأعراب من هوازن على عبد الرحمن ابن أبي بكرة فقالت أصلحك الله
أقبلت من أرضٍ شاسعة ترفعني رافعة وتخفضني خافضة بملحات من البلاد وملمات من الدهور برين
عظمي وأذهبن لحمي وتركنني والها وأنزلنني إلى الحضيض وقد ضاق بي البلد العريض لا عشيرة تحميني
ولا حميم يكفيني فسألت في أحياء العرب من المرجو سيبه المأمون غيبه المكفي سائله الكريمة شمائله المأمول
نائله فأرشدت إليك وأنا امرأة من هوازن مات الوافد وغاب الرافد ومثلك من سد الخلة وفك الغلة
فاصنع إحدى ثلاث إما أن تقيم من أودي أو تحسن صفدي أو تردني إلى بلدي قال بل أجمعهن لك
وحباً وقال العباس بن الفرج الرياشي حدثنا محمد بن عباد المهبلي قال وقفت أعرابية فقالت بعدت شقتي
وظهرت محارمي وبلغ نسيسي والله سائلكم عن مقامي "وحدثني" هارون بن مسلم عن العتبي قال سألت
أعرابية فقالت سائلتكم تسألكم القليل الذي يوجب لكم الكثير ورحم الله واحداً أعان محقاً "حماد" بن
إسحاق عن أبيه قال حدثني النضر بن حديد عن العتبي قال وقفت علينا أعرابية فقالت يا قوم تغير بنا
الدهر إذ قلَّ منا الشكر ولزمنا الفقر فرحم الله من فهم بعقل وأعطى من فضل وآثر من كفاف وأعان
على عفاف.
============
مواضيع مماثلة
» أشعار النساء في كل فن
» ماهية الأنوثة عند النساء
» النساء المشهورات في الشعر
» أحكام وآداب النساء في الحج
» النساء أكثر مهارة من الرجل في الكذب
» ماهية الأنوثة عند النساء
» النساء المشهورات في الشعر
» أحكام وآداب النساء في الحج
» النساء أكثر مهارة من الرجل في الكذب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى