منتدى القاضى - الأسرة والمجتمع العربى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زملة الأرجل غير المستقرة

اذهب الى الأسفل

نقاش زملة الأرجل غير المستقرة

مُساهمة من طرف واحد من الناس السبت نوفمبر 10, 2012 6:11 am

زملة الأرجل غير المستقرة
Restless Legs Syndrome


أو ما يعرف بزملة الساق المتململة ، إن الشخص الذي يعاني من هذه الزملة يشعر بأن هناك أحاسيس دفينة داخل عضلاته وركبتيه تفجر دافعاً قوياً لديه للحركة والاستيقاظ من النوم . وقد عبر أحد المرضي عن ذلك بقوله : " أنني أشعر وكأن هناك حشرات تزحف في عضلات رجلي ، وعندما أحركهما تهدأ الحشرات ، ولكن بمجرد أن أجلس أشعر بالحشرات تزحف من جديد " . إن المشكلة الأساسية لهذه الزملة هي الاضطراب الحسي حركي المعقد في الأرجل.
على الرغم من الوصف الدقيق لهذه الزملة ، والذي قدم في عام 1940 فإن هناك مفاهيم خاطئة حول تشخيصها ، و يتراوح انتشارها من 1 - 5 % بين أفراد المجتمع ، ولم يتم تقديم دراسات أبيديولوجية لتلك الزملة حتى الآن ، وحالياً لا يوجد اختبار معملي يقوم بتشخيص هذه الزملة بدقة منذ أن تم تحديد المعايير الكلينيكية الدولية لتشخيصها منذ عام 1995. ويشكو كثير من الأشخاص الذين يعانون من الحركات الطرفية الدورية من زملة الأرجل غير المستقرة , كما أن جميع الأشخاص المصابين بزملة الأرجل غير المستقرة يتعرضون للحركات الطرفية الدورية.
إن بداية هذا المرض تحدث في أي وقت من العمر ولكن أغلب الحالات الشديدة تكون في منتصف العمر وفي الهرم ، ولقد تم وصف حالات قليلة لدى الأطفال، ولقد أتاح هذا الوصف توضيح العلاقة بين تلك الزملة في مرحلة الطفولة واضطراب قصور الانتباه والنشاط الزائد ، ومع أن الحالة تكون مزمنة فإنه من الممكن الشفاء منها .
ولم يهتم سوي عدد قليل من المراكز البحثية بدراسة محددات الأوردة الصغيرة أو الجينات السائدة لدى العديد من الأسر لتحديد الجينات ذات الصلة ،ولم تكشف تلك الدراسات عن وجود علاقة محددة حتى الآن. أما العلاج الدوائي فيتطلب مشاركة النواقل العصبية وخصوصا الخاصة بالأيض أو التمثيل الغذائي للنشأة المرضية لزملة الأرجل غير المستقرة. ومن الضروري تحديد ما إذا كانت الجينات السائدة تحتاج إلى إنزيمات ومستقبلات تلك النواقل العصبية للاثنين أم لا.
وتشير بعض الدراسات حول انتشار تلك الزملة لدى مرضي النمط العصبي، والاختلال الحركي الشوكي المخي للسمات الوراثية إلى عدم التوافق الوراثي ،والصفات الظاهرة للنوع في زملة الأرجل غير المستقرة.
ولم تظهر خطورة تلك الزملة على أقارب الدرجة الأولي والثانية للمصابين بها . فيما عدا الدراسة التي قدمتها جامعة جونز هوبكينز ،وجامعة تكساس حيث قامت بمقارنة معدلات زملة الأرجل غير المستقرة لدى ست وتسعين مريضاً الموجودة لدى أقاربهم و خمسة عشر كعينة ضابطة ،واشتملت العينات على 592 من أقارب الدرجة الأولي ، 1518 من أقارب الدرجة الثانية ،بالإضافة إلى 85 من أقارب الدرجة الأولي ، 202 من الدرجة الثانية كعينات ضابطة ، ووجد الباحثون أن أقارب الدرجة الأولي والثانية لمرضي هذه الزملة قد تأثروا بها ،كما وجدوا أن خطورة تلك الزملة على أقارب الدرجة الأولي تبدأ في سن مبكرة ،وازدادت إلى 6.7 % أكثر من أقارب لدرجة الثانية. مما يشير إلى النشأة الجينية لزملة الأرجل غير المستقرة.
وفي عدد من الحالات يصاحب تململ الساقين وجود نقص في ممارسة الرياضة , والغريب أنه عندما يبدأ المصاب في ممارسة الرياضة كثيراً ما يصبح تململ الساقين أسوأ لمدة أسبوع أو اثنين قبل أن يبدأ التحسن , وفي بعض الحالات يبدو أن هناك علاقة لنقص التروية , في بعض الحالات المرتبطة بالحمل – كما رصدت حالات كان السبب فيها نقص الحديد أو الحاجة إلى فيتامينات معينة – خاصة فيتامين " ب " كما كان لبعض الحالات علاقة بأمراض عديدة مثل أمراض تبولن الدم الحاد , أو السكري أو الأيض , وفي عدد كبير من الحالات يعود السبب في تململ الساقين إلى تناول كمية كبيرة من الكافيين . كما أن حوالي ثلث حالات تململ الساقين يعود إلى عامل الوراثة.
وقد تزداد المشكلة أثناء الحمل بسبب تعاطي الكافيين ،أو قلة الحديد ذلك أن أهم ارتباط لزملة الأرجل غير المستقرة يكون مع حالات قصور الحديد ، والتسمم الدموي، وسكر الدم ، والتهاب المفاصل .لذلك يعد قصور الحديد عاملاً محركًا ومثيرًا مهمًا لتلك الزملة ، وعلاج هذا القصور يؤدي إلى تخفيف الأعراض واستجابة المرضى لعلاجات هذه الزملة ،كما يظهر تاريخ الأسرة من هذه الزملة لدى 30-50 % من المرضى مما يوضح دور الوراثة ، ومن الممكن دراسة التشخيصات الفارقة لتلك الزملة في فئتين إحداهما : زملة الأرجل غير المستقرة الثانوية وما يشبهها وتظهر فيها العديد من الحالات التي ترتبط بتلك الزملة أو قد تسبب أعراضها .
لقد خطت الأساليب العلاجية خطوات واسعة بصدد معالجة حركات الساقين المتواترة وزملة الأرجل غير المستقرة, تركز إحدى طرق المعالجة على دواء اسمه سينيميتSinemet يوصي بتناوله قبل حوالي خمس وأربعين دقيقة من وقت النوم , وهذا العقار معروف كونه يعطي بكميات أكبر لعلاج داء باركينسون , وتكفي حبة واحدة قبل النوم , وفي بعض الحالات يحتاج المريض إلى نصف حبة في منتصف الليل , أو ربما يوصي الطبيب مريضه بتناول عقار سينميتSinemet CR (Controled Release) كون وقته المجدي أطول بكثير , وفي حالات نادرة يدوم فيها تهيج الساقين المتململتين من هبوط الليل حتى النهار لابد عندها من إعطاء عقار سينميتSinemet على مدار الساعة .
وهناك عقار آخر يفيد في بعض الحالات وهو كلونوبينKlonopin وهو لا يعالج زملة الأرجل غير المستقرة بشكل مباشر وإنما يساعد على النوم على الرغم من تململ الساقين وتشنجهما. إلا أن كلاً السينميت والمنكلونوبين Klonopin Sinemet & يسبب التعود إذا أخذ كل ليلة , لذلك يجدر بالمرء أن يأخذ أياً من الدوائين خمس ليال فقط في الأسبوع , أو لمدة ثلاثة أسابيع في الشهر , أو كل ليلة لمدة ستة أشهر ثم يوقفه ثلاثة أسابيع , وللأسف ليس هناك أي بحث يحدد نوع المعالجة الأنجع , وفي فترة "عطل الأدوية" عندما يتوقف المريض عن تناول أي من العقارين المشار إليهما آنفاً تعود حركات الساقين المتواترة وتململها على أشد ما يكون , لذلك يتعين على المريض التخطيط لأيام عطل الأدوية هذه بشكل مسبق . فالتاجر مثلاً قد يفضل أن يؤقت عطلة الأدوية في يناير / كانون الثاني بعد زحمة عيد الميلاد , بينما يفضل المحاسب الضريبي أن تكون العطلة في مايو / أيار بعد موسم الضرائب , ويوصي الطبيب أن يستبدل المريض بين فترة وأخري " السينميت", وهو ليس دواءً منوماً , " المنكلونوبين " أو سواه من الأدوية المنومة , لتأخير التعود , لذلك يمكن للمريض أن يتناول "السينميت" لمدة شهر , ثم يتناول " المنكلونوبين " لشهر آخر , بيد أن هذه المعالجة لا تؤتي ثمارها المرجوة دائما ولكن بإمكان المريض تجربتها بعد استشارة طبيبه.
وقد ظهر مؤخراً دواءً واعد هو ميرابكس براميبكسولMirapex (Pramipexole) , ويبدو أنه لا يتسبب في التعود بسرعة كما هو الحال عند تناول "السينميت" وقد أمضي بعض المرضي فترة تتراوح ما بين ثلاثة إلى أربع سنوات مع ميرابيكس Mirapex دون الحاجة إلى (عطلة دوائية) , إلا أن عقار " الميرابيكس " له آثار جانبية أكثر من "السينميت" ويجب بدء المعالجة فيه بالتدريج.
قد يكون استخدام المستحضرات الأفيونية كالكوديين والبيركودان ملاذاً أخيراً لزملة الأرجل غير المستقرة والحركات الطرفية الدورية . إلا أن هذه الأدوية مخدارة , وتسبب الإدمان بشكل كبير , والمرضي الذي يستخدمون تلك الأدوية يحتاجون إلى عطل دوائية .
وتتضمن طرق المساعدة الذاتية الحد من المنشطات . كالقهوة والشاي والشوكولاته , وإتباع برنامج تمارين رياضية يتزايد بالتدريج بحيث يركز على الساقين , إلى جانب إجراء اختبارات لتقصي نقص الحديد والكالسيوم والفوليك آسيد وفيتامين " ب" . يقول الدكتور إم. آي. بوتيزM. I. Botez في مجلة الرابطة الطبية الكندية Canadian Medical Association Journal إن العديد من مرضاه المصابين بعرض بزملة الأرجل غير المستقرة تكشف أن لديهم نقصاً في الحديد وزالت الأعراض التي يشكون منها بعد المعالجة بالفوليك آسيد .


================================
واحد من الناس
واحد من الناس
كبار الزوار

بيانات العضو
تاريخ التسجيل : 11/01/2011
الجنسية : مصرى
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2901

https://alkady.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى