منتدى القاضى - الأسرة والمجتمع العربى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأدب الإسلامي.. مفهومه وخصائصه

اذهب الى الأسفل

نقاش الأدب الإسلامي.. مفهومه وخصائصه

مُساهمة من طرف واحد من الناس الأربعاء أبريل 13, 2011 11:16 am

الأدب نشاط وثيق الصلة بالحياة والحضارة، فليس ثمة حضارة بلا آداب أو فنون، تضيف لها غايات ووسائل تحقق الخير والحق والحرية والجمال، وتحتاجه الحضارة ركيزة بجوار الركيزة المادية في نهوضها وانطلاق مسيرتها. والمتأمل للحالة الأدبية لدينا يجد أنماطا أدبية، ومدارس نقدية، يقف خلفها رؤى وأيدلوجيات متنوعة، وفي مقابل الوافد من هذه الأنماط وتلك المدارس.. نما "الأدب الإسلامي".. مصطلحاً قديم الميلاد والنشأة، حديث التداول والدلالة، ليغرد داخل قيم الأمة لا خارجها.. أدبا ذاتيا متميزا، ينبع من المذهبية الإسلامية، وليساهم في النهوض الحضاري لأمتنا العربية الإسلامية، وفي تقديم الأنموذج الواقعي والإنساني والعالمي. لكنه ما زال لدي البعض مفهوما غائماً في مفهومه وخصائصه ووظائفه، ملتبساً في صفته "الإسلامية"، فهل هو: "أدب ديني وعظي إرشادي"؟، فأين إذن جمالياته؟، هذا ما ستحاول السطور إيضاحه وإزالة ما به من التباس.

الأدب، شأنه شان الفن عموما، هو تعبير "جمالي مؤثر" عن الرؤي والتجارب والمواقف والقناعات والخبرات. فهو ـ أي الأدب ـ أداة تساعد الإنسان في التعرف علي كونه، وتضاعف الوعي بكينونته.. تعبيرا وتكثيفاً للإحساس بالخير والحق والحب والجمال، وتنظيماً للانفعالات والأشواق: "فليس يكون أدبا إلا إذا وضع المعني في الحياة التي ليس لها معني، أو كان متصلا بسر هذه الحياة فيكشف عنه أو يؤمي إليه من قريب، أو يغير للنفس حياتها وفقاً لأشواقها وأغراضها، وينقلها من حال إلي حال، ومن حياتها التي لا تختلف عن حياة الآخرين إلي حياة أخرى كملت فيها أشواق النفس، لأن فيها اللذات والآلام بغير ضرورات ولا تكاليف... وهو يخلق للنفس دنيا المعاني الملائمة لتلك النزعة الثابتة فيها إلي المجهول، وإلي مجاز الحقيقة، وأن يـُلقي الأسرار في الأمور المكشوفة بما يتخيـّل فيها، ويرد القليل من الحياة كثيرا وافيا، بما يضاعف من معانيه، ويترك الماضي منها ثابتا قارا بما يخلّد من وصفه، ويجعل المؤلم منها لذا خفيفاً، بما يبُث فيه من العاطفة، والمملول ممتعاً حلواً بما يكشف فيه من الجمال والحكمة، ومدار ذلك كله علي إيتاء النفس لذة المجهول التي هي نفسها لذة مجهولة أيضا، فإن النفس طلعة متقلبة، لا تبتغي مجهولا صرفا، ولا معلوما صرفا، كأنها مدركة بفطرتها أن ليس في الكون صريح مطلق ولا خفي مطلق، وإنما تبتغي حالة ملائمة بين هذين، يثور فيها قلق أو يسكن منها قلق(1).

والأدب المتوازن بين الجمالية والتأثيرية يتناول تلك الأمور والمشاعر ويعالجها (تركيزا وتكثيفا وتلميحا وتصريحا وتجريدا وتجسيدا وشكلا ومضمونا في آن واحد)، ليصنع من العمل الأدبي قيمة إنسانية أخلاقية جمالية إيجابية، ومن ثم ينتزع من نفوسنا كل أحاسيس الصراع أو التمزق ليترك توافقا رائعا بين هذا العمل وبين الوعي الذاتي والإحساس الأخلاقي والتوافق الوجداني والشعور بالطمأنينة والأمن النفسي. وهو بهذا المعني فرصة طيبة لتقديم خبرات الإسلام ورؤاه ومواقفه ومعطياته وزرعها في نفوس الناس لتثمر حدائق غناء
يس من باب المصادفة أن يكون رجالات الإسلام وعلماؤه وفلاسفته وقواده من أكثر الناس اهتماما وممارسة لفن الأدب شعرا ونثرا، ولنا في أقوال الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم لحسان بن ثابت شاعر الإسلام الأول الأسوة: "نافح عنا وروح القدس يؤيدك"، "أجب عني، اللهم أيده بروح القدس"، "اهجهم، وجبريل معك"(2). كما تجد نفس الأمر عند كعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، وحمزة بن عبد المطلب، أجمعين ثم الشافعي وابن سينا وابن المقفع والجاحظ وغيرهم، عربا وعجما، قديما وحديثا، تراوحت مذاهبهم بين من يهتم بنفعية الأدب وفائدته، وبين من يؤثر جمالياته وتأثيرته، وثالث يجمع بين الغرضين. ومن ثم وجدنا نظريات نقدية رائدة: "نظرية الإسلام في النقد" لمحمد عبد السلام الجمحي.

وحديثا منذ الكتابات الأولي للعلامة أبو الحسن الندوي حيث دعا إلي إقامة "أدب إسلامي"، وجهود الشاعر الفيلسوف محمد إقبال في هذا المنوال، ومنافحات أديب الإسلام والعربية مصطفى صادق الرافعي، ثم كتابات الأستاذ سيد قطب الأدبية الرصينة، ثم تلاه محمد قطب في: "منهج الفن الإسلامي"، ثم نجيب الكيلاني: "الإسلامية والمذاهب الأدبية"، وخطوات د. عماد الدين خليل الرائدة علي هذا الطريق وكتابه "النقد الإسلامي المعاصر"، ثم ولادة رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وكذلك إنشاء جوائز عالمية للترجمة من العربية وإليها جائزة مكتبة الملك عبد العزيز العامة للترجمة، لتؤكد عالمية هذا الأدب ومفهومه وجمالياته، وعلاقته بسائر الإبداعات العالمية قديمها وحديثها.

ويمكن إيجاز مصطلح ومفهوم الأدب الإسلامي علي النحو التالي: "انه تعبير فني جميل مؤثر، نابع عن ذات مؤمنة، يترجم عن الحياة والإنسان والكون وفق الأسس العقائدية للمسلم، وباعث للمتعة والمنفعة، ومحرك للوجدان والفكر، ومحفز لاتخاذ موقف والقيام بنشاط ما(3).

وهو ليس بأدب فترة كذلك، فمصطفي صادق الرافعي في تاريخ آداب العرب: نقد التقسيم السياسي للأدب "من عصر النبوة ـ حتي بني امية" فهو حسب رأيه لا يليق بآدابنا، إذ إن الأدب العربي موصول الحلقات متكامل ومترابط برباط قوي هو اللغة العربية.. لذا فالأدب الإسلامي ليس أدب فترة، يتحدد بفترة زمنية معينة، بل يتحدد أكثر ما يتحدد بالفكرة والجمال، فالفكرة تحدد إسلامية العمل الأدبي، والجماليات تحدد إبداعية الأدب. كما إنه أدب فطرة يقوي ويضعف بقوة وضعف الفطرة السلمية، وهو يستجيب لها في صحتها واعتلالها، لذا فهو أدب واقعي وإنساني وعالمي يأتي أشمل من الأدب الديني الذي يجعل موضوعه ومحوره الدين، فالأدب الإسلامي أدب مفتوح أمام موضوعات شتي فصلها سيد قطب في كتابه: "في التاريخ: فكرة ومنهاج"، وطرحها محمد قطب في: "منهج الفن الإسلامي"(4).

[عدل] الأدب الإسلامي.. وظائفه:إن كتاب الله الخالد أعتمد جمال الكلمة، وتأثير المضمون ليهز الوجدان، ويوقظ العقول، ويحرك الوجدان، ومن هنا تتبدي مهمة وأهمية ووظيفة الأدب في الحياة. فله وظيفة عقائدية (5) "تعبر عن رؤية الإسلام للكون والحياة والعالم والإنسان، توحيدا، ونقدا وتفنيدا وهدماً جميلا لمذاهب وضعية تُعبد الناس للأرباب من دون الله تعالي، فتلك الوظيفة تعكس رؤية مشخصة، واقعية حياتية، بصورة مرنة وملتزمة في آن "مرونة تتجاوز التلقين والتقرير، والتزما من أجل الحفاظ علي الشخصية الفنية الإسلامية كي لا تتشوه أو تضيع أو تتفكك".

وله وظيفة اجتماعية وسياسية: تصنع المجتمع الإسلامي وتعالج أدوائه، توحدا وتماسكا وتكافلا، قيما وممارسات، تخلية من البدائل القبيحة، وتحلية بالنماذج الجميلة، وكما سعي "هنري سيوريا" لمجتمع نصراني، و"جدعون" لمجتمع يهودي، و"باسترناك" لمجتمع ليبرالي، و"كامو" لمجتمع وجودي، و"شولوخوف" لمجتمع شيوعي و"ميتشل" لمجتمع رأسمالي، و"مورافيا" لمجتمع منحل. فلماذا لا يسعي الأدب الإسلامي وأدباؤه عبر القصة والرواية والشعر والمسرحية إلي صياغة المجتمع الإسلامي: أحرام علي بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس؟

كما له وظيفة نفسية: حلا لمشاكل المسلم والإنسان المعاصر المأزوم، تطهيرا وتحررا، وتحصنا له من التفكك والضياع والتشتت، وممانعة له من التدمير والإقصاء والفناء.. إن مشاهدة الخوف والتازم متجسدا في هذا البطل أو ذاك يُحررك من الخوف والتأزم. وله وظيفة تاريخية: تصويرا وتحليلا وتوثيقا للتجارب التاريخية المؤطرة زمانا ومكانا كي لا تتعرض للضياع أو التزوير ومن ثم الاستعادة والأحياء واستلهام التاريخ معيشة فنية لمجابهة عالم يسعي لتكريس أننا "ليس لنا تاريخ علي الإطلاق".

ثم له وظيفة منهجية عنصرا حيويا ومؤثرا وتوازن منهجي في طرح المعطيات والقضايا الإسلامية علي المثقف والعلم المعاصر في تكامل مع وظيفة العالم المسلم، قد يكتفي البعض بقراءة تفسير ابن كثير أو الطبري أو القرطبي، ولكن غيرهم يجدون في قراءة "التصوير الفني في القرآن". ولقد بات الأدب الإسلامي ـ يحل الأزمة الإنسانية القديمة الحديثة, و"الفصام النكد" الذي يطغي فيها جانب من جوانب الإنسان على آخر، وأعظم ما يقدمه الأدب الإسلامي للحياة المعاصرة: الرؤية المترابطة لمكونات الإنسان وتكاملها وتداخلها وتوازنها، وما يحقق له التوازن بين دنياه وأخرته، وفق القيم الحاكمة لحياته.

ووظيفة تربوية أخلاقية لأكبر قدر من الانضباط الخلقي وصولا بتنمية الحس الجمالي للمسلم، فسلم القيم التربوية والأخلاقية واسع المدى ومتساوقا ونظرة شمولية ترفض التجزئة للقيم، مع الاستعلاء علي الدنس والمغريات، والتوحد بين المعتقد والممارسة، وملء الفراغ النفسي والاجتماعي المعاصر، وتجاوز الرومانسية المريضة، ورفض الذوبان، لتحقيق الاقتران بين الفن والقيم، وطرح بدائل مقنعة لمعطيات الفنون الوضعية في ميدان القيم التربوية: البرغماتية والوجودية والمثالية والمادية والدراونية الاجتماعية.

إنك لا تجد تقرير المعني الوظيفي/ الجمالي للأدب في اسمي معانيه إلا في اللغة العربية وحدها "فإذا أردت الأدب الذي يقرر الأسلوب شرطا فيه ويأتي بقوة اللغة صورة لقوة الطباع وبعظمة الأداء صورة لعظمة الأخلاق، وبرقة البيان صورة لرقة النفس، وبدقته المتناهية في العمق صورة لدقة النظرة للحياة، ويريك الكلام أمة من الألفاظ عاملة في حياة أمة الناس، ضابطة لها المقاييس التاريخية محكمة لها الأوضاع الإنسانية مشترطة فيها المثل الأعلى حاملة لها النور الإلهي..إذا أردت الأدب الذي يُنشئ الأمة إنشاء ساميا ويدفعها إلي المعالي دفعا ويردها عن سفاسف الحياة ويوجهها بدقة الإبرة المغناطيسية إلي الأفاق الواسعة، ويسددها في أغراضها التاريخية ويملأ سرائرها يقينا ونفوسها حزما وأبصارها نظرا وعقولها حكمة وينفذ بها من مظاهر الكون إلي أسرار الألوهية..إذا أردت كل ذلك وغيره وجدت القرآن الكريم وضع الأصل لذلك كله بل لقد جعل هذا الأصل مقدسا وفرض هذا التقديس عقيدة واعتبر هذه العقيدة ثابتة لن تتغير".(6).

[عدل] الأدب الإسلامي.. جمالياتهيتبدي جمال الأدب الإسلامي عند مقارنته "بأدب عصر العولمة الثقافية" التي تستبدل "ثقافة وصناعة الكلمة" لتكرس "صناعة الصورة وثقافتها"، وتحول العناصر الجمالية مثل البلاغة والبيان والاتفاق والتطابق والموضوعية والإحالة المرجعية والواقعية إلى "بيت مرايا"، أو "بيت رعب غير مستقر"، "فثقافة العولمة" هي ثقافة التهكم والسخرية أكثر من الجدية، والتغيير والإرجاء والتكرار، أكثر منها ثقافة التحديد والتجديد، وتماهي الأنساق الثقافية والأدبية أكثر من استقلالها، فتتداخل الأساليب (الشاكة والمُشككة في كل المقولات، وغير المنسجمة مع أي موروث) إلى الحد الذي يصبح بلا أسلوب، فمن خصائص ممارساتها الأسلوبية: الاستخدام الشديد للتناص الانعكاسي الأسلوبي Reflexive intertextuality، والتأكيد على أن النص / الكتابة هو أولا وأخيراً للكاتب وليس للقارئ(7)، ويرى مروجو هذه الآداب ـ استعلاءً بتلك السمات التي ينبغي أن تسود العالم طوعاً أو كرهاًـ أنها لن تسود إلا بتفتيت الثقافات المحلية، وصياغتها ضمن منظومة ثقافية نمطية واحدة، بلا تمايز أو اختلاف أو خصوصية للثقافات المتعددة. في حين يصف "ابن خلدون" في مقدمته جماليات وبراعة "الأدباء الإسلاميين" فيقول: "إن كلام الإسلاميين من العرب أعلي طبقة في البلاغة وأذواقها من كلام الجاهليين في منثورهم ومنظومهم.. والسبب في ذلك أن هؤلاء الذين أدركوا الإسلام سمعوا لطبقة عالية من الكلام في القرآن والحديث، والذين عجز البشر عن الإتيان بمثلهما، فنهضت طباعهم وارتقت مكانتهم في البلاغة، علي ملكات من قبلهم من أهل الجاهلية ممن لم يسمع هذه الطبقة أو نشأ عليها، فكان كلامهم في نظمهم ومنثورهم احسن ديباجه، واصفي رونقا من أولئك، وارصف مبني، واعدل تثقيفا، بما استفادوه من الكلام العالي". وحين جاء النص الإلهي والخطاب القرآني باللغة العربية نالت من الشرف والقدر ما لم تنله لغة أخرى، وجعل الأدباء يتبارون في صيانتها والعناية بها علي شتي الأوجه، فهي رمز الأمة والمعبرة عن حضارتها ووعاء آدابها وأفكارها ووجدانها ومشاعرها، وحين أقسم الله تعالي "بالقلم" أداة الكتابة ارتفع شأو الأدب والكتابة. لقد ابتكر النظم القرآني صورا أدبية مدهشة بدت غريبة عما كان العرب يعرفونه في نثرهم وشعرهم وهي أروع مما نعرفه في أدب العصور الحديثة"(Cool، فلقد وردت فيه القصة والقصص علي نحو غير مسبوق ولقد بات واضحا بروز جماليات الأجناس الأدبية، شكلا ومضمونا، وتوجه آداب ـ وإن كان يستلزم المزيد والمزيد ـ نحو الفن الملتزم الذي ينحو للتحرر الحقيقي، وتجريد المرء من كل قيد إلا رضا ربه، أنماطا فنية لها لغة رائعة، وآدابا بليغة، وقواعد رفيعة، وأفكارا سامية، سموا بالذائقة الفردية والجمعية والإنسانية.

وإذا كان الشعر ـ موهبة ومهارة ـ هو\" تصوير ناطق\"، وتنظيم للخيال بحيث يتحول من أخلاط مشوشة جامحة، وتجارب ذاتية، إلي أشكال جميلة وقوالب بديعة تستحث الوجدان والفكر وتحفظ توازنهما بما لها من معان وأهداف عامة لا تنفصل عنه. وتبقي روح الشعر هي جوهر الفن وأشكاله المختلفة. لذا برز الشعر الإسلامي الذي يتميز بالوضوح والشفافية والقوة. والأعمال الأدبية التي تخلو من روح الشعر ليست أعمالا فنية. بينما الحاجة للنثر حاجة عقلية وفكرية ومنطقية لأنه يخاطب تلك الجوانب من المرء. ففي الكتابة عن السيرة النبوية يبدو عبد الحميد جودة السحار وعمله في عشرين جزءا في أسلوب شائق رائع نموذجا يحتذي في هذا المجال. وهناك العقاد و"عبقرياته"، وكتابات أنور الجندي، وعماد الدين خليل، وحلمي القاعود علامات مضيئة علي طريق الأدب وحركة النقد الإسلامي.

ولقد نشا المسرح من رحم الشعر، فلغة المسرح لغة خصبة ذات إيقاع موحى، وفي المسرح الإسلامي برزت نصوص وأعمال مسرحية معاصرة جديرة بالذكر والإشادة منها: "الملحمة الإسلامية الكبرى..عمر" في تسعة عشر جزء للأديب الكبير علي أحمد باكثير، وله نصوص مسرحية أخرى كـ "إله إسرائيل، مسرحيات عبد الحميد جودة السحار ومنها "الله أكبر"، ثم هناك "عالم وطاغية"، و"يوسف الصديق" ليوسف القرضاوي، و"عروة بن حزام" لهاشم الرفاعي، و"محكمة الصلح الكبرى" لمحمد ماضي أبو العزايم، و"النجاشي ملك الحبشة" و"جوار الله" و"الأبطال" و"هرقل عظيم الروم" لمحمد عبد المنعم العربي، و"مسرور ومقرور" لأحمد بهجت، و"محاكمة رجل مجهول" لعز الدين إسماعيل، و"محكمة الهزل العليا.. تحاكم الأيدي المتوضئة" لجابر قميحة، و"أصحاب الأخدود" لمحمود أحمد نجيب، و"عودة هولاكو"، و"القضية"، و"الواقع.. صورة طبق الأصل" لسلطان بن محمد القاسمي وغيرهم. كما برزت فرق مسرحية كـ"فرقة الشبان المسلمين". كما تلقت الجماهير بشوق ولهفة الأعمال الدرامية التلفزيونية من سيناريو وحوار أمينة الصاوي: "محمد رسول الله" من إخراج أحمد طنطاوي، عن إبداعات القصص الموسوعي لعبد الحميد جودة السحار، و"علي هامش السيرة"، و"فرسان الله، و"الكعبة المشرفة"، و"الأزهر منارة الإسلام".

أما فن الرواية والقصة فعلاقة خاصة بين الروائي والقاص وقارئهما تتسم بالاندماج المباشر والشخصي في تجربة ومضمون ما يريده الكاتب، وهما مزيج من أجناس شتي: المقال والخطابات الشخصية والمذكرات والتاريخ والوثائق الرحلات والسلوك الاجتماعي والتحليل النفسي للشخصية. ويشكل دراسة موقف الإنسان من الكون البؤرة التي تنبع منها الأحداث ومواقفها وبنائها الدرامي. ففي الرواية نجد نجيب الكيلاني ورواياته الرائدة في الأدب الإسلامي: ليالي تركستان، وعمالقة الشمال، وعذراء جاكرتا، وعمر يظهر في القدس، ورحلة إلي الله. ويـُعد محمد عبد الحليم عبد الله معلما بارزا والذي قدم للمكتبة العربية ثلاثين كتابا معظمها في فن الرواية "13 رواية" وعشر مجموعات قصصية قصيرة، واعتني فيها بالقضايا الإنسانية والقيم العامة ونادي بالأمل والوقوف بعد الانتكاسات التي يتعرض لها شخوصه، مع بروز عنصر الخيرية وانتصاره أمر باد في أعماله وتُعد روايته "الباحث عن الحقيقة" أنموذجا تطبيقيا للأدب الإسلامي
واحد من الناس
واحد من الناس
كبار الزوار

بيانات العضو
تاريخ التسجيل : 11/01/2011
الجنسية : مصرى
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2901

https://alkady.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى