أخلاقيات القياس والتقويم فى الطب النفسى

أخلاقيات القياس والتقويم فى الطب النفسى

لقد حرصت الجمعية الأمريكية لعلم النفس على إصدار دليل يتضمن الأسس والمبادئ الأخلاقية التي تتعلق باستخدام الاختبارات النفسية وأدوات القياس التشخيصية ، كما يتضمن هذا الدليل أيضاً المعايير التي ينبغي توفرها في هذه الاختبارات ، وذلك على النحو التالي :

أولاً : المبادئ الأخلاقية المتعلقة بإعداد وتوزيع ونشر الاختبارات النفسية:
(1) يقتصر إعداد وتأليف الاختبارات النفسية، أو استخدامها، علي الأخصائي فقط، وعلي الأخصائي أن يسعى لحظر تداولها، أو بيعها لغير الأخصائيين، أو لغير الجهات المعنية باستخدامها بواسطة أخصائيين نفسيين مؤهلين.
(2) يقتصر إعداد وتأليف الاختبارات النفسية علي الحاصلين علي درجة الماجستير علي الأقل، أو من لهم خبرة عشر سنوات –علي الأقل – في ميدان القياس النفسي. واستثناء من ذلك، يمكن إعداد المقاييس تحت إشراف أحد المتخصصين.
(3) لا ينشر الأخصائي المؤهل مقياساً بغرض استخدام الآخرين له إلا مصحوباً بكراسة التعليمات التي تتضمن الدراسات والبحوث التى أجريت عليه، ونتائج هذه الاختبارات كذلك، ينص علي المواقف والأشخاص الذين لا يصلح معهم تطبيق هذا الاختبار، ويلتزم الأخصائي بعدم إسناد أي أوصاف مبالغ فيها إلي المقياس بهدف زيادة توزيعه.
(4) في حالة الضرورة القصوى، يمكن نشر مقاييس لم تجر عليها الدراسات النفسية الكافية، مع ذكر هذه المعلومة في مكان بارز.
(5) يحظر نشر أسماء ذوي الاحتياجات الخاصة، أو عرض نتائج استجاباتهم علي المقياس بصورة قد تشير إليهم كأفراد أو جماعات.
(6) يحرص الأخصائي، في نشر المقياس، على جودة الطباعة والوضوح التام في الكتابة. ومن جهة أخرى، يحرص الأخصائي، المستخدم لاختبار منشور علي الاعتماد علي الصورة الأصلية المنشورة، وليس نسخاً له منتجة بطريقة التصوير أو غيرها.
(7) يحظر نشر أية فقرات أو أجزاء من الاختبارات والمقاييس النفسية، أو إذاعتها بأية صورة علنية، سواء كأمثلة للإيضاح أو الشرح، باستثناء المواقف الأكاديمية والتدريبية المتخصصة.

ثانياً : المبادئ الأخلاقية لاستخدام الاختبارات النفسية من قبل أخصائي القياس:
(1) لا يجوز أن يطبق الاختبارات والمقاييس النفسية أو يصححها إلا المتخصص النفسي، والذي حصل علي التدريب الكافي عليها.
(2) عند استخدام الاختبار، يحرص الأخصائي علي مراجعته والتدرب عليه وتجربته بطريقة استطلاعية قبل الشروع في تطبيقه لهدف علمي أو عملي، كما أن من مسئولياته أن يتأكد من انطباق كافة الشروط السيكومترية عليه.
(3) يتحمل الأخصائي المسئولية الأولي عن حسن التطبيق والتفسير والاستخدام لأدوات القياس، ويلتزم بالتحقق من دلائل صدق برامج الكمبيوتر إذا كانت مستخدمة في إحدى مراحل التطبيق أو التصحيح، ويتحمل مسئولية ما جاء بتقريره سواء كان القائم بإعداده مساعديه، أو كانت برامج جاهزة.
(4) يصدر الأخصائي تقريره أو أحكامه علي نتائج الاختبار في حدود خصائصه من حيث الصدق والثبات وعينة التقنين، وفي حدود الفروق بين المستجيبين وبين عينة التقنين.

ثالثاً : المبادئ الأخلاقية المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة:
(1) يجب الحصول علي موافقة التلميذ أو ولي أمره (في حالة عدم الأهلية) علي تطبيق الاختبار بغير إجبار أو ضغوط لبدء الاستجابة، أو الاستمرار فيها إلي النهاية.
(2) يتحمل الأخصائي أمانة إبلاغ التلميذ- عند طلبه – بنتائج ما طبق عليه من اختبارات لأي غرض من الأغراض، وذلك في حدود عدم الإضرار بصحته النفسية أو تقديره لذاته، كما يتحمل مسئولية علاج أي أضرار قد تقع علي التلميذ نتيجة تطبيق الاختبار عليه.


======================================