اسعافات أولية فى حالة إصابات العين وطرق إسعافها

اسعافات أولية فى حالة إصابات العين وطرق إسعافها

إن معظم إصابات العين غالباً ما تنتج عن واحدة من الحالات التالية:
دخول أجسام غريبة في العين:
إن كل ما يصيب العين بأذى هو خطر إلى حد بعيد، ففي حالة دخول جسم غريب إلى العين مثل حشرة صغيرة، أو غبار، أو تراب، أو رماد، أو قاذورات، أو شعر الحواجب المتساقط أو تطاير القطع الصغيرة من الأدوات المنكسرة .. كل هذه وغيرها، قد تتسبب في حدوث ألم والتهاب وقد تنجح بعض المنعكسات كإطباق الجفون وتحرك الرأس في وقاية العين أثناء الحوادث، إلا أنها لا تكفي لإبعاد الأذى حينما يفاجئ الشخص به أو يكون غير قادر على حماية نفسه منها، وفي هذه الحالة إما أن تدخل داخل المقلة أو تظل خارجها.
ففي حالة وجود أجسام غريبة خارج القرنية كأن تكون في الملتحمة، وغالباً ما تكون حجر صغير جداً،أو زجاج،أو معادن، أو أشواك رفيعة، وقد تلتصق هذه الأجسام في أي مكان من الملتحمة. وأكثر الأماكن شيوعاً هي القبو، أو في القرنية وذلك حينما يخترق الجسم الغريب طبقة النسيج المخاطي (الظهاري) أو يصل إلى عمق الملتحمة.
ولاستخراج الأجسام الغريبة من العين يجب إتباع الإرشادات التالية:
(1) يُنصح الطفل المصاب بعدم لمس عينيه وألا يلجأ إلى الدعك أبداً ومنعه من ذلك كلما أراد لمس عينيه.
(2) نطلب من المصاب أن يجلس على كرسي ويواجه النور.
(3) نقف وراء المصاب ونمسك فمه بيد ونفتح باليد الأخرى عين المصاب ونطلب منه أن ينظر إلى اليمين ثم إلى اليسار ثم إلى أعلى وإلى أسفل لنتمكن من فحص كل أجزاء العين.
(4) إذا شاهدنا الجسم الغريب نحاول إزالته بسكب ماء مُقطر على العين من إبريق صغير، وإذا تعذر الحصول على هذا الماء نستخدم ماءً عادياً ونجعل المصاب يميل باتجاه العين المصابة حتى يتسنى للماء الانسياب بسهولة فوق الوجه بعيداً عن العين السليمة.
(5) إذا لم تنجح الطريقة السابقة في تخليص العين من الجسم الغريب ، وإذ لم يكن هذا الجسم ملتصقاً بالعين يمكن استخدام قطعة قطن مبللة ملفوفة على عود من الثقاب مع تجنب أدنى ضغط على العين ، حتى لا يؤدي الضغط إلى تهتك العين، ثم نمسك الجفن الأعلى بواسطة الإبهام والسبابة ونقلبه فوق عود الثقاب ليصبح السطح الداخلي للجفن معرضاً للهواء، فإذا لم يعلق الجسم الغريب بقطعة القطن نطلب من المصاب أن يفتح عينه تحت ماء جاري مرة أخرى.
(6) أما إذا فشلت كل الطرق السابقة في إخراج الجسم الغريب ، فيجب تغطية العين المصابة بضمادة ملفوفة بقطن طبي ونذهب بالمصاب إلى الطبيب أو المستشفى.

5
استخراج الأجسام الغريبة من العين
6

جروح العين:
تعتبر الجروح النافذة في العين جروحاً خطيرة جداً، وهي تنتج عن إصابات بالعصي أو المسامير، أو في حوادث السيارات أو حوادث إطلاق النار، وتختلف خطورتها تبعاً لعنف الإصابة من خدوش سطحية للقرنية أو الملتحمة إلى إصابات شديدة تتسبب في تمزق القرنية والصلبة وضياع أكثر محتويات العين ، حيث لا يعود بالإمكان عمل شئ سوى استئصالها فوراً أو تعطيب أجزائها من غير أمل في صحتها، حيث تنتهي بالضمور. ومن مظاهر هذه الإصابات:
فقدان كلي أو جزئي للبصر في العين المصابة حتى ولو لم يكن الجرح أو الضرر ظاهراً.
سيلان دم أو سائل نقي من جرح العين ، ربما رافقه تسطح في المقلة المستديرة الشكل.
الشعور بألم وذلك بسبب جرح ظاهر في المقلة أو الجفن.
ومن الإجراءات التي يجب إتباعها عند حدوث جرح بالعين ما يلي:
(1) تمديد المصاب على ظهره وسند الرأس، مع المحافظة على هدوئه قدر الإمكان.
(2) عدم محاولة نزع الأجسام الغريبة العالقة بالعين.
(3) نطلب من المصاب إغلاق عينه المصابة وتغطيتها بلطف وتأن بضماد أو شاش معقم لم يدخله دواء ، مع وضع لاصق أو رباط.
(4) يُنصح المصاب بإبقاء العين السليمة هادئة ،لان كل حركة فيها تحرك معها العين المصابة، وإذ لم نستطع التأكد من ذلك وخاصة في حالة الأطفال نضع الضماد على العينين معاً.
(5) نقل المصاب إلى المستشفى.


حروق العين:
قد تدخل المواد الكيمائية السائلة أو الجامدة إلى العين وتسبب بسرعة أضراراً بالغة الخطورة على سطحها، وقد تقود إلى العمى.
ومن أنواع هذه الحروق:
(أ) الحروق الحرارية:
وهي التي تحدث بواسطة وهج النار أو لهب الغاز أو تطاير ذرات الزيت أو السمن الساخن من المقلاة، وهذا يحدث عادة لدى ربات البيوت، وفي هذه الحالة يجب إغلاق العين بوضع شاش مبلل بالماء عليها، ونقل المصاب فوراَ إلى المستشفى.


(ب) الحروق الكيماوية:
قد تكون بواسطة مواد حمضية ( مثل الأسيد) وتحصل عادة في المختبرات الكيماوية أو لدى عمال ميكانيكا السيارات عند عملهم في تعبئة البطاريات، أو الحروق بواسطة مواد قلوية( كلسية مثلاً) وحروقها خطيرة جداً ، إذ أن تأثيرها في أنسجة العين الرقيقة يتفاقم مع الزمن إذا بقيت ذرات منها داخل العين.
ومع كل الحالات السابقة ينبغي إتباع الإسعافات التالية:
(1) نضع العين المتضررة تحت ماء بارد يجري بلطف مع مراعاة أن لا يطال الوجه فينقل إليه التلوث الكيميائي، أو تغطيس العين المتضررة في وعاء من ماء بارد، ونطلب من المصاب أن يوالي فتحها وإغلاقها.
(2) وإذا تعذر ما سبق نجلس و نمدد المصاب ورأسه مائل إلى الوراء ، ونحفظ العين غير المصابة، ونفتح بلطف جفون العين المصابة. ونسكب فيها ماءً مقطراً.
(3) يجب ملاحظة أن جانبي الجفنين قد ترطبا جيداً بالماء، أما إذا انغلقت العين بسبب حدة الألم فعلينا فتحها بشد اليدين عند جانبيها بحزم ولكن بلطف.
(4) نضع ضماداً معقماً على العين وإذا تعذر وجود ضماد معقم نستعمل قماشاً ناعماً نظيفاً لا زغب فيه لتغطية العين.
(5) نقل المصاب إلى المستشفى.


=================================