الإسعافات الأولية إصابات الحنجرة وطرق إسعافها

الإسعافات الأولية إصابات الحنجرة وطرق إسعافها

في حالة دخول أجسام غريبة في الحنجرة:


عادة ما تسقط الأجسام الغريبة إلى الحنجرة والمسالك التنفسية عن طريق الفم، والأجسام الأكثر انزلاقاً عند كبار السن هي قطع اللحم غير الممضوغة جيداً أو العظام أو جسور الأسنان الاصطناعية.
وكثيراً ما يرتبط دخول هذه الأجسام عند البالغين بالمهنة، كما يلاحظ عند الخياطين والنجارين الذين اعتادوا على وضع الأزرار والإبر والمسامير والدبابيس في أفواههم.أما الأطفال فهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بسقوط الأجسام الغريبة في حناجرهم لكثرة لعبهم بالأشياء الصغيرة ووضعها في الأفواه مثل الأزرار أو قطع النقود، أو نواة بعض الثمار كالكرز والمشمش والفاصوليا أو الطعام غير الممضوغ.
فأحياناً يضع الشخص جسماً غريباً في فمه وذلك أثناء قيامه بعمل ما أو على سبيل اللعب واللهو، فإذا تعرض هذا الشخص لحالة من الرعب أو تلقي ضربة غير متوقعة أو في أثناء السقوط أو الضحك أو البكاء فيضطر فجأة لعمل شهيق عميق فينجرف الجسم الموجود في الفم بواسطة التيار الهوائي إلى الحنجرة ويتوقف فيها إذا لم يستطع متابعة سيره في المسالك التنفسية بسبب انغراسه في المخاط المبطن لهذه المسالك أو لكبر حجمه فلا يتجاوز الضلع المزماري. كما يمكن حدوث ذلك بسبب ضعف الانعكاسات المخاطية.
وتختلف طرق إسعاف حالات انسداد الحنجرة باختلاف العمر على النحو التالي:
ففي حالة الأطفال الصغار: يحمل الطفل رأساً على عقب بحيث يكون رأسه متدلياً إلى أسفل ويضرب على ظهره بين الكتفين أربع مرات، فإذا لم تنجح المحاولة يمكن اللجوء إلى الضغط على المعدة.
أما في حالة الأطفال الأكبر سناً: فتجلس الأم أو الأب على كرسي أو الركوع على ركبة واحدة مع وضع الطفل على الركبة الأخرى ورأسه منحنإلى أسفل، ويُمسك الصدر بيد ويُضرب الطفل على ظهره بين الكتفين أربع مرات وإذا فشلت هذه الطريقة وجب اللجوء إلى الضغط على المعدة أيضاً.
أما في حالة الأشخاص البالغين: فنقف خلف المصاب ونمسك به حول صدره أسفل عظم الصدر مباشرة (القص) ثم نقوم بضربه بقوة على ظهره.

تشنج الحنجرة الانعكاسي:
هو تشنج لاإرادي يصيب الحنجرة ويغلق المجرى التنفسي تماماً ويحدث الاختناق نتيجة لذلك، وقد يحدث هذا التشنج عند السقوط في الماء مباشرة ، وخاصة لو كان الماء بارداً أو نتيجة الألم والخوف أو أي سبب آخر.ورغم غياب وعي الغريق حين يقع في الماء فإن رئتيه قد لا تحتويان على ماءٍ أو يوجد بهما القليل منه .
وفي تلك الحالة يجب تهوية الرئة بصورة صناعية بطريقة الفم للفم بأسرع وقت ممكن وقبل الوصول إلى اليابسة في الماء الضحل أو أثناء التمسك بقارب أو أطواق النجاة.ولو وجد المنقذ أن معدة الغريق منتفخة فيمكن إدارة وجهه إلى أسفل ووضع اليد تحت بطنه ثم رفع البطن إلى أعلى لإفراغ المعدة وإلا فإن ما في المعدة من هواء وماء سيؤثر على الحركة التنفسية وعلى عمل القلب.

حروق الفم والحنجرة:
قد تحدث هذه الحروق نتيجة استنشاق هواء شديد الحرارة أو ابتلاع مواد كيميائية حارقة ومنها: الصودا الكاوية، والكيروسين، والبنزين، والبوتاس (مادة تستخدم في تنظيف الملابس البيضاء).. وغيرها من المواد الأخرى التي تتسبب في إصابة الأوتار الصوتية و تورم الحنجرة والتأثير على عمليتي النطق والبلع أو تغلق مجرى الهواء مما يسبب صدمة في التنفس لدى المصاب أو قد يمنع التنفس كلياً.
وفي حالة إصابة الطفل بتلك الحروق ينبغي القيام بالتدابير التالية:
(1) نهدئ من روع المصاب.
(2) إذا كان المصاب في كامل وعيه نعطه جرعات من الماء البارد على دفعات متباعدة .
(3) ننزع ثيابه الملتصقة بشدة إلى جسمه، كذلك نقوم بنزع الخواتم والساعة والحذاء والحزام وأية مجوهرات حول العنق وفوق الصدر.
(4) إذا توقف التنفس ونبض القلب، نبدأ فوراً عملية استعادة مظاهر الحياة
( التنفس الصناعي ).
(5) إذا كان المصاب قد فقد وعيه ولكنه ما زال يتنفس طبيعياً، نبدأ عندها عملية استرداد العافية.
(6) نعالجه للتخفيف الصدمة ونقوم بنقله إلى المستشفى على نقالة .


===================================