الإسعافات الأولية فى حالات الحروق الجلدية وطرق إسعافها

الإسعافات الأولية فى حالات الحروق الجلدية وطرق إسعافها


تحدث الحروق إما نتيجة حبو الطفل نحو النار أو قلب مصباح كيروسين مشتعلاً أو في أثناء تُّعلْم الطفل المشي فقد يمسك إناء فيه طعام ساخن ويسكبه على نفسه. أو يؤذي نفسه بالألعاب النارية، والحروق تتراوح ما بين حروق سطحية وحروق تامة عميقة، وتعد حروق الوجه خطرة لأنها تترك آثاراً وتشوهات. وإذا وصل الحرق إلى إحدى العينين أو كليهما فقد يفقد الطفل بصره ، وإذا احترقت اليدان فقد يصاب الطفل بتقلص مستديم فيعجز مثلاً عن فرد أصابعه. وإذا استنشق دخاناً ساخناً، فقد يحترق مجرى التنفس وقد يصاب بالالتهاب الرئوي.
وتختلف طريقة إسعاف الحروق باختلاف نوع المادة التي تسببت في الحرق وذلك على النحو التالي:
الحروق الحرارية:
إن طريقة إسعاف الحروق الحرارية تختلف باختلاف خطورتها والنسبة المئوية لمساحة الجسم المصابة. ولا يجوز إطلاقاً وضع مواد دهنية (كالزبدة والشحم أو الفازلين) على الحرق.
وفى هذه الحالة يجب اتخاذ التدابير التالية:
(1) نغمر الجزء المحروق في الماء البارد لمدة تتراوح ما بين دقيقتين وخمس دقائق.
(2) ننزع بلطف الخواتم والساعة والحزام والحذاء من المكان المتضرر لمنع التورم.
(3) نضمد الجزء المتضرر بقماش نظيف أو معقم مصنوع من مواد وبرية ( ليس لها زغب ).
(4) ولا يستعمل الضماد اللاصق ولا يوضع الغسول (مستحضرات سائلة تجميلية) أو المراهم أو المواد الدهنية مكان الحرق. إذا كان لدينا من شك حول خطورة الحرق نطلب مساعدة الطبيب.
و لعلاج الحروق الخطرة،ينبغي إتباع ما يلي:
(1) نمدد المصاب في وضع مريح ولا ندع الأجزاء المصابة تلامس الأرض.
(2) ننزع بلطف الخواتم والساعة والحزام والثياب المشدودة إلى الجسم لمنع التورم.
(3) ننزع بتأن وحذر الثياب التي امتصت الماء أو السائل الساخن الحارق من بعد أن تبرد، ولا ننزع أي شئ ملتصق بالحرق.
(4) نغطي الجزء المحروق بقماش معقم لا يحمل أي دواء أو بأي قماش نظيف لا وبر له ثم نربطه.
(5) لتغطية حروق الوجه نصنع قناعاً من قماش نظيف وناشف أو معقم (من غطاء الوسادة مثلاً). ونجعل فيه فتحات للفم والأنف والعينين ونضعه على الوجه.
(6) نجمد حركة أجزاء الأطراف المصابة.
(7) إذا كان المصاب لم يفقد وعيه نعطه جرعات من الماء البارد على دفعات متباعدة للتعويض عن السوائل التي تم فقدها.
( إذا توقف التنفس ونبض القلب نبدأ فوراً عملية التنفس الصناعي .
(9) ننقل المصاب فوراً إلى المستشفى إذا كان قد فقد وعيه.

الحروق الكيمائية:
هناك بعض المواد المهيجة للجلد عند احتكاكه بها ، وهي تصيب الأنسجة بأضرار بالغة، والعيون بصفة خاصة معرضة لأضرار هذه المواد.وبالإضافة إلى الأضرار الخارجية فإن بعض المواد الكيمائية تخترق الجلد فتحدث أضراراً داخلية واسعة وأحياناً مميتة.
وهناك مواد كيمائية سامة عديدة تستعمل في الصناعة. كذلك فإن بعض المواد التي تستعملها ربات البيوت للتنظيف خطره وتحدث حروقاً ورغم أن المساعدة الفورية ضرورية لإنقاذ هؤلاء المصابين، فإن على المسعف أن يتذكر دوماً سلامته فلا يغامر حيث لا يقدر على المساعدة دون أن يصيب نفسه بأذى.
لذا يجب في هذه الحالة اتخاذ التدابير التالية:
(1) نغمر مكان الحروق بالماء البارد الجاري بلطف أو نضع مكان الحرق تحت الماء البارد لمدة 10 دقائق لمنع امتداد الأضرار إلى الأنسجة السليمة.
(2) ننزع بلطف الثياب الملوثة عند غمر المكان المصاب بالماء والتأكد من عدم تلُّوثْ القائم بذلك.
(3) نتابع العلاج وكأننا نعالج حروقاً خطرة وبالغة.
(4) نقل المصاب إلى المستشفى على نقالة.

الحروق الكهربائية:
إن الحروق الكهربائية بما فيها الناتجة عن البرق قد تكون أكثر خطورة مما تبدو عند الفحص الأولي، وقد يكون مدخل الجرح صغيراً، غير أن الكهرباء تستمر في الحرق في العمق، وقد تحرق مساحة أكبر تحت الجلد خلافاً لما يشير إليه المظهر الخارجي، وتقتصر المعالجة الأولية على تغطية المنطقة المصابة بضماد جاف ومعقم إلى أن يتم نقل المريض إلى قسم الطوارئ.
وقد يشعر المصاب بحرقان، لأن التيار قد يدخل الجسم من مكان ويخرج من مكان آخر، لذلك يجب البحث عن أي موضع محروق آخر. ويوصى بعدم محاولة إبعاد المصاب عن المصدر الكهربائي إلا في حالة التدرب على ذلك.



=================================