اضطراب النوم بعد السفر جواً
منتدى القاضى - الأسرة والمجتمع العربى :: قسم منتديات الطب والصحة العامة :: منتدى الوصفات الطبية والنفسية - الصحة والجمال
صفحة 1 من اصل 1
اضطراب النوم بعد السفر جواً
اضطراب النوم بعد السفر جواً
أو ما يسميها البعض زملة تخلف النفاثة Jet lag Syndrome (أو زملة الجيت لاغ). وتنشأ هذه الزملة من عدم التوافق بين المنبه الداخلي للجسم والبيئة الجيوفيزيقية سواء بسبب الخلل الوظيفي لهذا المنبه البيولوجي أو بسبب التحول الذي يحدث في هذه البيئة – كما في حالة السفر من الشرق إلى الغرب مثلاً - مما يؤدي إلى جعل هذا المنبه في غير حالته الطبيعية . فعندما ينتقل المسافرون من مناطق زمنية محددة إلى مناطق زمنية أخرى يحدث اضطراب في التزامن التوافق بين المنبه الداخلي للجسم وإشاراته الخارجية , و تحدث هذه الزملة عند الانتقال من الشرق إلى الغرب ، ولكنها لا تحدث عند الانتقال من الجنوب إلى الشمال ، وتشتمل اضطرابات النوم في هذه الزملة على صعوبة البدء في النوم ، وتكرار مرات الاستيقاظ، والرغبة المفرطة في النوم نهاراً ،غير أن أعراض هذه الزملة تختفي في غضون أيام قليلة أو خلال أسبوعين على الأكثر .
إن البحارة الذين كانوا يجوبون العالم في الأزمنة القديمة كان عليهم في أحيان كثيرة أن يواجهوا ظروفا صعبة , ولكنهم كانوا يستمتعون بميزة واحدة لا يجدها المتجولون في العالم في أيامنا الحالية ، وهي أن لا يصابوا أو يتخلصوا مما يسمي بعدم انتظام الوظائف الحيوية بعد الطيران الذي هو نتيجة غير سارة من نتائج السفر السريع بالطائرة .
ذلك أن المرء بعد رحلة سفر سريع بالطائرة من المشرق إلى المغرب يستيقظ في ظروفه الجديدة في ساعة مبكرة غير عادية عدة أيام , ولكنه يشعر بالتعب الشديد في منتصف فترة ما بعد الظهيرة . وأما المسافرون في اتجاه الشرق فإنه يصعب عليهم عادة أن يستسلموا للنوم بالليل , والسبب الرئيسي في هذه المشكلات يعود إلى أن الإيقاع اليومي لدورة النوم واليقظة تستغرق بعض الوقت حتى تتوافق مع ما طرأ من تغير في دورة الليل والنهار . فلو أن شخصا سافر بالطائرة من أوروبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لظلت إيقاعاته الأيضية والهرمونية تجري وفق التوقيت الأوروبي . وقد أظهرت الدراسات المفصلة أن الأمر يستغرق فترة قد تصل إلى أسبوعين من قبل أن تتوافق الإيقاعات بدرجة تامة للتغير الكبير في مناطق التوقيت . وكثير من الناس يجدون من الألطف بالنسبة لهم أن يسافروا من المشرق إلى المغرب بدلا من السفر في الاتجاه المضاد , ولعل السبب في هذا أن الإيقاع اليومي لدورة النوم واليقظة حرة الجريان يكون لها في المتوسط دورية تمتد خمسا وعشرين ساعة : ولذلك كانت الاستطالة المؤقتة للإيقاع المعتاد المؤلف من أربع وعشرين ساعة التي يتطلبها السفر في اتجاه المغرب أسهل في تحقيقه على الجسم من أن يحقق اختصاراً للإيقاعات حتى تنزل دوريتها إلى ما هو أدني من أربع وعشرين ساعة .
كما يحدث " بعدم انتظام الوظائف الحيوية أثناء الطيران " كلما طار الفرد فوق المناطق الزمنية , ويزداد سوءاً كلما ازداد عدد المناطق الزمنية التي يقطعها. ويتعرض الشباب لمصاعب أكبر عندما يتجهون غرباً. بينما المسنون على عكس ذلك. وذلك لأن ساعة الشباب أبطأ في حين أن ساعة المسنين أسرع. وقد يحدث نوع خفيف من هذا الاضطراب في الربيع والخريف عند بداية التوقيت الصيفي وبداية التوقيت الشتوي إذ تتغير برامجنا قدر ساعة. وعلى الرغم من أن المسافرين قد يخبرون أمثال هذه التغيرات في الإيقاعات على أنها أمور كريهة غير مستحبة , إلا أن هذه الأمور لحسن الحظ أمور مؤقتة أو مصادر مؤقتة للضيق وعدم الارتياح . فعلى سبيل المثال، فرق التوقيت بين القاهرة ونيويورك حوالي ست ساعات. فإذا سافر شخص من القاهرة إلى نيويورك ووصل نيويورك في الصباح الباكر فإن ساعته الحيوية ستخبره أن الوقت هو وقت الظهر (وفقاً للتوقيت الذي اعتاد عليه). وإذا كان ذلك الشخص معتاد على القيلولة في ذلك الوقت فإنه سيشعر بالخمول في ذلك الوقت. وعندما تكون الساعة الخامسة عصراً في نيويورك فإن ساعته الحيوية ستخبره أن ذلك هو وقت نومه (الساعة الحادية عشرة ليلاً) وهكذا.
وهناك أناس تضطرهم أعمالهم إلى تغيير إيقاعاتهم كثيرا ولذلك تراهم يواجهون مشكلات ذات خطورة , فأطقم الطيران (قائد الطائرة وأعوانه من الفنيين والمضيفين والمضيفات) الذي يعملون في رحلات الطيران الطويلة هم من هذا الصنف.
ولذلك لم يكن من المستغرب أن يعاني كثير من الناس ممن يعملون في هذه الوظائف من مشكلات النوم , وتتلخص شكاواهم الرئيسية في أنه يصعب عليهم الاستسلام للنعاس , والنعاس في الأوقات التي تتطلب الاستيقاظ ، وأنهم يستيقظون كثيراً أثناء الليل , وأنهم لا يحصلون إلا على مقادير قليلة من النوم ، والشعور بالأرق ، وقلة النشاط خلال النهار ، وآلام في الجسم ، والصداع، وتعكر المزاج ، فقدان الشهية ، وآلام في المعدة وحموضة، وزيادة التبول أثناء الليل .
كما نجد نقص النوم يتراكم عندهم الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من الاختلال في شعورهم بالراحة والسعادة وإلى عجز في قدرتهم على أداء وظائفهم , وكثير من الناس يلجأون إلى الأقراص بوصفها الوسيلة الوحيدة التي يعرفونها للحصول على بضعة ساعات من النوم الجيد . وقد أظهرت نتائج استفتاء أجُري حديثا لأطقم الطيران أن استهلاكهم للأقراص المنومة كان أعلى بكثير في أيام العمل منه في أيام الراحة .
ولا يزال علاج هذه الزملة غير مُرْضٍ ، ويري بعض الباحثين أن تناول المسافرين لجرعة تتكون من 2- 5 مج من الميلاتونين Melatonin لمدة يومين قبل السفر وفي المكان الجديد لمدة ثلاثة أيام تقريباً ليلاً ،يعمل على علاج هذه الزملة وينبغي تحويل هذا الجدول إلى العكس عندما يعود المريض إلى ميقاته الأول (المكان الذي جاء منه) ، وهناك اقتراحات أخرى لعلاج هذه الزملة منها تناول المنومات ليلاً مما قد يؤدي إلى تحسن النوم وخفض بعض الأعراض .
وهناك عدد من الإجراءات التي يمكن أن يقوم بها الشخص المسافر حتى لا يتعرض لاضطراب النوم المعروف بعدم انتظام الوظائف الحيوية بسبب الطيران :
(1) إذا كان على الشخص أن يسافر لحضور اجتماع مهم ، عليه أن يحاول أن يصل إلى مكان الاجتماع قبل يومين كي يتكيف مع التوقيت الجديد. وإذا كان مضطراً لعقد اجتماع عند وصوله ؛ عليه أن يحاول أن يبرمج اللقاء في وقت الصباح في المكان الذي انطلق منه. فأي شخص على سبيل المثال يسافر من القاهرة إلى نيويورك عليه أن يبرمج اجتماعه في أواخر بعد الظهر (الساعة الرابعة عصراً مثلاً) أي ما يعادل الساعة الثانية عشر ظهراً في نيويورك.
(2) على الشخص أن يحاول تغيير وقت نومه واستيقاظه عدة أيام (يومين أو ثلاثة) قبل سفره ليتناسب مع وقت النوم والاستيقاظ في وجهة سفره. فإذا كان مسافراً باتجاه الغرب ، يؤخر مواعيد نومه واستيقاظه تدريجيا (بمعدل ساعة يومياً). أما إذا كان مسافراً باتجاه الشرق فيقدم موعد استيقاظه ونومه تدريجياً.
(3) ويمكن المساعدة في تخفيف أعراض هذه الزملة بأن يبدأ الشخص المسافر بالتكيف مع توقيت المكان الذي يقصده بأن يأكل وينام قبل مغادرته المنزل. فإذا كان ينوي الطيران باتجاه الغرب, عليه أن يبدأ بالذهاب إلى فراشه في وقت متأخر والأكل في وقت متأخر لبضعة أيام قبل السفر. وحتى إذا لم يتمكن من مواءمة وقته بشكل كامل مع المكان الذي يقصده فعليه المحاولة. وعليه تناول كثيراً من الماء وعصير الفواكه وهو في الطائرة. فالجفاف يجعل التحول أكثر صعوبة. وعليه أن يمتنع عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية و المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
(4) على المسافر أن يتجنب الوجبات الثقيلة في الأيام الأولى في الأوقات التي لا تتناسب مع مواعيد أكله في موطنه حتى تتوافق الساعة الحيوية في جسمه مع التوقيت الجديد، فقد أوضحت إحدى الدراسات أن ذلك قد يؤدي إلى الاختلال في إفراز بعض الهرمونات كالأنسولين وزيادة مفاجئة في مستوى الجلوكوز.
(5) عند الصعود إلى الطائرة، على المسافر أن يقوم بتعديل عقارب ساعته إلى توقيت جهة سفره. وإذا أمكن فعليه أن يقوم بذلك التعديل يوم أو يومين قبل موعد سفره لأن ذلك يساعده على سرعة التكيف مع التوقيت الجديد.
(6) وعندما يصل الفرد إلى وجهته , عليه أن يتحول مباشرة إلى التوقيت الجديد, ولا ينام لمجرد أن هذا وقت النوم في دولته. وعليه أن يعرض نفسه لضوء الشمس في الخارج كي تساعده في ضبط ساعة جسمه. في اليوم التالي يحاول التعرض للضوء في الخارج مرة أخري في أوقات الليل في وطنه. وبحلول اليوم الثالث أو الرابع يبدأ في التكيف مع الدورة اليومية الطبيعية.
(7) إذا كانت رحلة الشخص المسافر ستصل إلى وجهة سفره في النهار، عليه أن يحاول النوم خلال الرحلة حتى يصل نشيطاً. إما إذا كانت رحلته ستصل ليلاً، عليه أن يحاول التقليل من النوم بالطائرة حتى يستطيع النوم عند وصوله.
وفي النهاية فإن التعرض لضوء الشمس قد يفيد في العلاج ؛ فبعد السفر شرقاً فإن التعرض لضوء الشمس في الصباح والليل في المساء قد يعمل على تسهيل التوافق بين المنبه البيولوجي والجسم أما في حالة السفر غرباً فإن التعرض لضوء الليل قد يعمل على تغيير المنبه اليومي . والتعرض للشمس في أواخر فترة بعد الظهر والمساء سوف يساعدك في الذهاب إلى الفراش متأخراً.
أو ما يسميها البعض زملة تخلف النفاثة Jet lag Syndrome (أو زملة الجيت لاغ). وتنشأ هذه الزملة من عدم التوافق بين المنبه الداخلي للجسم والبيئة الجيوفيزيقية سواء بسبب الخلل الوظيفي لهذا المنبه البيولوجي أو بسبب التحول الذي يحدث في هذه البيئة – كما في حالة السفر من الشرق إلى الغرب مثلاً - مما يؤدي إلى جعل هذا المنبه في غير حالته الطبيعية . فعندما ينتقل المسافرون من مناطق زمنية محددة إلى مناطق زمنية أخرى يحدث اضطراب في التزامن التوافق بين المنبه الداخلي للجسم وإشاراته الخارجية , و تحدث هذه الزملة عند الانتقال من الشرق إلى الغرب ، ولكنها لا تحدث عند الانتقال من الجنوب إلى الشمال ، وتشتمل اضطرابات النوم في هذه الزملة على صعوبة البدء في النوم ، وتكرار مرات الاستيقاظ، والرغبة المفرطة في النوم نهاراً ،غير أن أعراض هذه الزملة تختفي في غضون أيام قليلة أو خلال أسبوعين على الأكثر .
إن البحارة الذين كانوا يجوبون العالم في الأزمنة القديمة كان عليهم في أحيان كثيرة أن يواجهوا ظروفا صعبة , ولكنهم كانوا يستمتعون بميزة واحدة لا يجدها المتجولون في العالم في أيامنا الحالية ، وهي أن لا يصابوا أو يتخلصوا مما يسمي بعدم انتظام الوظائف الحيوية بعد الطيران الذي هو نتيجة غير سارة من نتائج السفر السريع بالطائرة .
ذلك أن المرء بعد رحلة سفر سريع بالطائرة من المشرق إلى المغرب يستيقظ في ظروفه الجديدة في ساعة مبكرة غير عادية عدة أيام , ولكنه يشعر بالتعب الشديد في منتصف فترة ما بعد الظهيرة . وأما المسافرون في اتجاه الشرق فإنه يصعب عليهم عادة أن يستسلموا للنوم بالليل , والسبب الرئيسي في هذه المشكلات يعود إلى أن الإيقاع اليومي لدورة النوم واليقظة تستغرق بعض الوقت حتى تتوافق مع ما طرأ من تغير في دورة الليل والنهار . فلو أن شخصا سافر بالطائرة من أوروبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لظلت إيقاعاته الأيضية والهرمونية تجري وفق التوقيت الأوروبي . وقد أظهرت الدراسات المفصلة أن الأمر يستغرق فترة قد تصل إلى أسبوعين من قبل أن تتوافق الإيقاعات بدرجة تامة للتغير الكبير في مناطق التوقيت . وكثير من الناس يجدون من الألطف بالنسبة لهم أن يسافروا من المشرق إلى المغرب بدلا من السفر في الاتجاه المضاد , ولعل السبب في هذا أن الإيقاع اليومي لدورة النوم واليقظة حرة الجريان يكون لها في المتوسط دورية تمتد خمسا وعشرين ساعة : ولذلك كانت الاستطالة المؤقتة للإيقاع المعتاد المؤلف من أربع وعشرين ساعة التي يتطلبها السفر في اتجاه المغرب أسهل في تحقيقه على الجسم من أن يحقق اختصاراً للإيقاعات حتى تنزل دوريتها إلى ما هو أدني من أربع وعشرين ساعة .
كما يحدث " بعدم انتظام الوظائف الحيوية أثناء الطيران " كلما طار الفرد فوق المناطق الزمنية , ويزداد سوءاً كلما ازداد عدد المناطق الزمنية التي يقطعها. ويتعرض الشباب لمصاعب أكبر عندما يتجهون غرباً. بينما المسنون على عكس ذلك. وذلك لأن ساعة الشباب أبطأ في حين أن ساعة المسنين أسرع. وقد يحدث نوع خفيف من هذا الاضطراب في الربيع والخريف عند بداية التوقيت الصيفي وبداية التوقيت الشتوي إذ تتغير برامجنا قدر ساعة. وعلى الرغم من أن المسافرين قد يخبرون أمثال هذه التغيرات في الإيقاعات على أنها أمور كريهة غير مستحبة , إلا أن هذه الأمور لحسن الحظ أمور مؤقتة أو مصادر مؤقتة للضيق وعدم الارتياح . فعلى سبيل المثال، فرق التوقيت بين القاهرة ونيويورك حوالي ست ساعات. فإذا سافر شخص من القاهرة إلى نيويورك ووصل نيويورك في الصباح الباكر فإن ساعته الحيوية ستخبره أن الوقت هو وقت الظهر (وفقاً للتوقيت الذي اعتاد عليه). وإذا كان ذلك الشخص معتاد على القيلولة في ذلك الوقت فإنه سيشعر بالخمول في ذلك الوقت. وعندما تكون الساعة الخامسة عصراً في نيويورك فإن ساعته الحيوية ستخبره أن ذلك هو وقت نومه (الساعة الحادية عشرة ليلاً) وهكذا.
وهناك أناس تضطرهم أعمالهم إلى تغيير إيقاعاتهم كثيرا ولذلك تراهم يواجهون مشكلات ذات خطورة , فأطقم الطيران (قائد الطائرة وأعوانه من الفنيين والمضيفين والمضيفات) الذي يعملون في رحلات الطيران الطويلة هم من هذا الصنف.
ولذلك لم يكن من المستغرب أن يعاني كثير من الناس ممن يعملون في هذه الوظائف من مشكلات النوم , وتتلخص شكاواهم الرئيسية في أنه يصعب عليهم الاستسلام للنعاس , والنعاس في الأوقات التي تتطلب الاستيقاظ ، وأنهم يستيقظون كثيراً أثناء الليل , وأنهم لا يحصلون إلا على مقادير قليلة من النوم ، والشعور بالأرق ، وقلة النشاط خلال النهار ، وآلام في الجسم ، والصداع، وتعكر المزاج ، فقدان الشهية ، وآلام في المعدة وحموضة، وزيادة التبول أثناء الليل .
كما نجد نقص النوم يتراكم عندهم الأمر الذي يؤدي إلى مزيد من الاختلال في شعورهم بالراحة والسعادة وإلى عجز في قدرتهم على أداء وظائفهم , وكثير من الناس يلجأون إلى الأقراص بوصفها الوسيلة الوحيدة التي يعرفونها للحصول على بضعة ساعات من النوم الجيد . وقد أظهرت نتائج استفتاء أجُري حديثا لأطقم الطيران أن استهلاكهم للأقراص المنومة كان أعلى بكثير في أيام العمل منه في أيام الراحة .
ولا يزال علاج هذه الزملة غير مُرْضٍ ، ويري بعض الباحثين أن تناول المسافرين لجرعة تتكون من 2- 5 مج من الميلاتونين Melatonin لمدة يومين قبل السفر وفي المكان الجديد لمدة ثلاثة أيام تقريباً ليلاً ،يعمل على علاج هذه الزملة وينبغي تحويل هذا الجدول إلى العكس عندما يعود المريض إلى ميقاته الأول (المكان الذي جاء منه) ، وهناك اقتراحات أخرى لعلاج هذه الزملة منها تناول المنومات ليلاً مما قد يؤدي إلى تحسن النوم وخفض بعض الأعراض .
وهناك عدد من الإجراءات التي يمكن أن يقوم بها الشخص المسافر حتى لا يتعرض لاضطراب النوم المعروف بعدم انتظام الوظائف الحيوية بسبب الطيران :
(1) إذا كان على الشخص أن يسافر لحضور اجتماع مهم ، عليه أن يحاول أن يصل إلى مكان الاجتماع قبل يومين كي يتكيف مع التوقيت الجديد. وإذا كان مضطراً لعقد اجتماع عند وصوله ؛ عليه أن يحاول أن يبرمج اللقاء في وقت الصباح في المكان الذي انطلق منه. فأي شخص على سبيل المثال يسافر من القاهرة إلى نيويورك عليه أن يبرمج اجتماعه في أواخر بعد الظهر (الساعة الرابعة عصراً مثلاً) أي ما يعادل الساعة الثانية عشر ظهراً في نيويورك.
(2) على الشخص أن يحاول تغيير وقت نومه واستيقاظه عدة أيام (يومين أو ثلاثة) قبل سفره ليتناسب مع وقت النوم والاستيقاظ في وجهة سفره. فإذا كان مسافراً باتجاه الغرب ، يؤخر مواعيد نومه واستيقاظه تدريجيا (بمعدل ساعة يومياً). أما إذا كان مسافراً باتجاه الشرق فيقدم موعد استيقاظه ونومه تدريجياً.
(3) ويمكن المساعدة في تخفيف أعراض هذه الزملة بأن يبدأ الشخص المسافر بالتكيف مع توقيت المكان الذي يقصده بأن يأكل وينام قبل مغادرته المنزل. فإذا كان ينوي الطيران باتجاه الغرب, عليه أن يبدأ بالذهاب إلى فراشه في وقت متأخر والأكل في وقت متأخر لبضعة أيام قبل السفر. وحتى إذا لم يتمكن من مواءمة وقته بشكل كامل مع المكان الذي يقصده فعليه المحاولة. وعليه تناول كثيراً من الماء وعصير الفواكه وهو في الطائرة. فالجفاف يجعل التحول أكثر صعوبة. وعليه أن يمتنع عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية و المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
(4) على المسافر أن يتجنب الوجبات الثقيلة في الأيام الأولى في الأوقات التي لا تتناسب مع مواعيد أكله في موطنه حتى تتوافق الساعة الحيوية في جسمه مع التوقيت الجديد، فقد أوضحت إحدى الدراسات أن ذلك قد يؤدي إلى الاختلال في إفراز بعض الهرمونات كالأنسولين وزيادة مفاجئة في مستوى الجلوكوز.
(5) عند الصعود إلى الطائرة، على المسافر أن يقوم بتعديل عقارب ساعته إلى توقيت جهة سفره. وإذا أمكن فعليه أن يقوم بذلك التعديل يوم أو يومين قبل موعد سفره لأن ذلك يساعده على سرعة التكيف مع التوقيت الجديد.
(6) وعندما يصل الفرد إلى وجهته , عليه أن يتحول مباشرة إلى التوقيت الجديد, ولا ينام لمجرد أن هذا وقت النوم في دولته. وعليه أن يعرض نفسه لضوء الشمس في الخارج كي تساعده في ضبط ساعة جسمه. في اليوم التالي يحاول التعرض للضوء في الخارج مرة أخري في أوقات الليل في وطنه. وبحلول اليوم الثالث أو الرابع يبدأ في التكيف مع الدورة اليومية الطبيعية.
(7) إذا كانت رحلة الشخص المسافر ستصل إلى وجهة سفره في النهار، عليه أن يحاول النوم خلال الرحلة حتى يصل نشيطاً. إما إذا كانت رحلته ستصل ليلاً، عليه أن يحاول التقليل من النوم بالطائرة حتى يستطيع النوم عند وصوله.
وفي النهاية فإن التعرض لضوء الشمس قد يفيد في العلاج ؛ فبعد السفر شرقاً فإن التعرض لضوء الشمس في الصباح والليل في المساء قد يعمل على تسهيل التوافق بين المنبه البيولوجي والجسم أما في حالة السفر غرباً فإن التعرض لضوء الليل قد يعمل على تغيير المنبه اليومي . والتعرض للشمس في أواخر فترة بعد الظهر والمساء سوف يساعدك في الذهاب إلى الفراش متأخراً.
مواضيع مماثلة
» اضطراب النوم الوجداني الموسمي
» اضطراب النوم بسبب تغيير وردية العمل
» اضطراب المشي أثناء النوم أسباب وعلاج المشي الليلي
» أسباب الإفراط فى النوم والرغبة المفرطة فى النوم
» السفر والسفريات
» اضطراب النوم بسبب تغيير وردية العمل
» اضطراب المشي أثناء النوم أسباب وعلاج المشي الليلي
» أسباب الإفراط فى النوم والرغبة المفرطة فى النوم
» السفر والسفريات
منتدى القاضى - الأسرة والمجتمع العربى :: قسم منتديات الطب والصحة العامة :: منتدى الوصفات الطبية والنفسية - الصحة والجمال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى