الشخير أثناء النوم
منتدى القاضى - الأسرة والمجتمع العربى :: قسم منتديات الطب والصحة العامة :: منتدى الوصفات الطبية والنفسية - الصحة والجمال
صفحة 1 من اصل 1
الشخير أثناء النوم
الشخير أثناء النوم
ينظر الكثير من الناس إلى الشخير على أنه موضوع للسخرية والتندر والصور الكاريكاتورية، ولكن على الجميع أن يدرك أن الشخير قد يكون أحد أعراض مرض خطير يعرف بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم . وفي حالة إصابة المريض بهذا المرض فإنه بالتأكيد لا مجال للتندر والسخرية، وعلى المريض مراجعة الطبيب المختص للتأكد من تشخيص المرض، ومن ثم علاجه إذا استدعى الأمر.
وببساطة يمكن تعريف الشخير على أنه صوت مزعج يصدر أثناء التنفس (عادة الشهيق) خلال النوم ، وهو نتيجة لضيق مجرى الهواء بسبب تضخم الأنسجة الناعمة في الحلق أو عيوب في الأنف , وفي كثير من المصابين بالشخير يكون انسداد مجرى الهواء جزئياً، ولكنه عند البعض الآخر يكون الانسداد كاملاً . ويستمر هذا الانسداد لعدة ثوان. وخلال الانسداد الكامل يختفي الشخير ثم يعود مرة أخرى مع عودة التنفس ، حيث يبدأ التنفس بشهيق كبير. عندما يحدث ذلك فإن المريض في غالب الأمر مصاب بمرض انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم. والشخير يمكن أن يكون مرضاً قائماً بذاته دون حدوث انسداد في مجرى الهواء ودون تأثير على استقرار النوم، وفي هذه الحالة يعرف بالشخير الأولي أو الاعتيادي أو البسيط أو الحميد. وهذه المشكلة قد تكون اجتماعية أكثر منها طبية.
وفي ضوء تقسيم الشخير – كما سبقت الإشارة – إلى نوعين يمكن القول أن الشخير الحميد أو الأولي لا يؤثر على استقرار النوم وبالتالي لا يكون مصاحباً لأعراض اضطرابات النوم الأخرى مثل الأرق أو زيادة النعاس خلال النهار. وللتأكد من أن الشخير حميداً قد يحتاج بعض المصابين لإجراء دراسة النوم في مركز اضطرابات النوم . ودراسة النوم عند هؤلاء توضح استقرار النشاط الكهربائي في المخ خلال النوم، كذلك التنفس ومستوى الأوكسجين في الدم وخلو الدراسة من أي علامات اضطرابات النوم الأخرى.
ومن بين الآثار التي يسببها الشخير ما يلي :
يتعرض الأشخاص الذين يشخرون لارتفاع مستويات ضغط الدم أكثر من الذين لا يشخرون بما يعادل مرتين عن الناس الذين لا يشخرون.
العديد من الناس المصابون بالاختناق أثناء النوم يستهلكون أوكسجين الدم في نصف وقت نومهم بأقل من المقدار الطّبيعي. أضف إلى ذلك أن الاختناق أثناء النوم يمكن أن يقود إلى اضطراب في نبضات القلب ، وقد يؤدي ألي رفع ضغط الدم وتضخم في القلب.
يحتمل أن يؤدي الشخير إلى الاختناق أثناء النوم ، خاصة لدي من يعانون من ضيق التنفس. وتشير المعدلات إلى أن واحداً من بين كل عشرة من البالغين مصابون بالشخير بسبب الاختناق أثناء النوم. وهذه مستقاة من إحصائيات أجريت على ستة ملايين شخص .
الشخير يمكن أن يؤثر على علاقة المشخر بالآخرين، لأنه يمكن أن يسبب إزعاجاً ثم عدم نوم للمشاركين لك بالغرفة . وحيث إن الشخير يسبب النوم غير المريح للآخرين لذا قد يصبح المشخر من غير المرغوب فيهم . وإذا كان الشخص الذي يعاني من الشخير متزوجاً فإنه يزعج زوجته, وقد يحرمها من النوم العميق ؛ وتكون النتيجة أن يشعر الزوجان بالحاجة المستمرة إلي النوم ,. مما قد ينعكس علي حياتهما الأسرية والصحية .
يحدث الشخير نتيجة انزلاق اللسان والفك السفلي بعض الشيء للوراء ، خصوصا إذا كان الشخص ينام علي ظهره ، و يسبب هذا ضيق مجري الهواء عند خروجه من الأنف . وتكون النتيجة أن يتنفس النائم من خلال الفم ؛ والهواء الذي يدخل الفم مع الشهيق السريع يؤدي إلي تذبذب المجري الهوائي العلوي (سقف الحلق الرخو واللهاة) أو حول جذر اللسان , أو ما بين جذر اللسان والجدار الخلفي لقبو البلعوم, وتصبح هذه التذبذبات مسموعة في صورة شخير . أو قد ينتج الشخير أيضًا عن إصابة في المجاري التنفسية.
علي أن أصحاب السمنة أو الزيادة في الوزن أميل إلي الشخير , ذلك أن السمنة تضطرهم إلي أن يناموا علي ظهورهم , والأنسجة الشحمية في حلوقهم تزيد من التذبذبات ، حيث وجدت علاقة بين توقف التنفس الانسدادي في الليل وبين السمنة في منطقة الرقبة .
كما أن الإصابة ببعض الأمراض قد تسبب كذلك تغيرات في المجاري الهوائية مما يؤدي إلي الشخير: فنزلات البرد , وأنواع الحساسية المختلفة , ومشكلات الجيوب الأنفية كلها قد تعوق التنفس , وفي الأطفال نجد أن تضخم اللوزتين قد يحدث نفس الأثر , ولم يتيسر إلا حديثا أن تم الكشف عن حالة أخرى لها خطورتها التامة : فقد تبين أن الشخير في بعض الحالات يكون عرضا لاضطراب فقدان النفس في النوم sleep Apnea . ومن بين العوامل الأخرى التي تسهم في الإصابة بالشخير كل من التدخين ، والإدمان على الكحوليات ، وعدم ممارسة النشاط الرياضي ، والجلوس لفترات طويلة أمام التلفزيون أو الكمبيوتر ، واستخدام بعض العقاقير الطبية كالمهدئات والمسكنات قبل النوم .
إن الأشخاص الذين يشخرون يعانون من مشكلة من المشكلات الخمس التالية علي الأقل :
(1) شرب الكحول أو بعض العقاقير قبل النوم يمكن أن يتسبب في ارتخاء عضلات اللسان والبلعوم ، مما يسبب أو يزيد الشخير.
(2) ضخامة زائدة في نسيج البلعوم , ككبر اللوزتين ، ولحمية الأنف , أو الطول المفرط للحنك الرخو مما يسبب ضيق في فتحة الأنفِ بالحنجرةِ ، كما أن اللهاة تقوم بدور الصمام أثناء التنفس العادي، ومن ثم فإن الزيادة في طول اللهاة يتسبب في ارتفاع صوت الشخير.
(3) عندما تصبح الأغشية المخاطية (اللوزات الحلقية والزوائد الأنفية) مزكومة ومتورمة يصبح مجري الهواء أضيق. عندها يضطر الشخص إلي التنفس بقوة مبالغ فيها لتحريك الهواء عبر الفتحة الضيقة ، وهذا يفسر سبب شخير بعض الأشخاص في بعض المواسم الزراعية( مثال ذلك أثناء تلقح التمر ) . فالشخص يجب أن يستعمل الاستنشاق لخلق فراغ في الجزء المنهار في الحنجرة. كما إن الأنسجة المرنة للحنجرة إذا سحبت دفعة واحدة تؤدي ألي الإصابة بالشخير والحساسية والفيروسات، كما في حالة الزكام العادي.
(4) تسهم التشوهات التشريحية في مجري الهواء في إصابة الشخص بالشخير، فبعض الناس أنفهم مكسور أو لديهم انحراف في الحاجز الأنفي , مما يجعل مجري الهواء ضيقاً .
(5) نغمة عضلة ضعيفة في عضلاتِ اللسان والحنجرة. فالعضلات المترهلة تجعل اللسان أو عضلات الحنجرة تسقط في ممر الهواء.
وهكذا يمكن القول أن الشخير لا يحدث إلا عند توفر ثلاثة شروط :
(1) النوم : فالشخير إذن لا يحدث إلا أثناء النوم , لأنه في حالة النوم تكون عضلات شراع الحنك وعضلات جذر اللسان مسترخية تماماً مثل باقي عضلات الجسم , مما يؤدي إلي سقوط شراع الحنك - والذي يكون عادة في الوسط – إلي الخلف ووقوعه علي الجدار الخلفي للبلعوم .
(2) التنفس عن طريق الفم : ولا يحدث الشخير إذا كان التنفس أنفياً (التنفس الطبيعي) , فشراع الحنك لا يتعرض للاهتزاز إلا إذا كان الفم مفتوحاً سامحاً لتيار الهواء أن يمر من أمام الشراع محركاً إياه , كما يرفرف العلم في الريح .
(3) الاستلقاء علي الظهر : ولا يحدث الشخير إلا إذا كان المريض مستلقياً علي ظهره أو بوضع متوسط بين الاستلقاء علي الظهر وعلي الجانب .
والناس الذين يشخرون بشدة ينصحهم الأطباء بفحص تشخيصي شامل للفم والأنف والحنجرة والحلق لمعرفة مدى تأثير الشخير على صحتهم. والمعالجة تعتمد بالطبع على التشخيصِ، وربما تتضمن معالجة الحساسية أو التلوّث الأنفي ، أم العمليات الجراحية فهي لتصحيح العاهات الأنفية أو إزالة لوزة الحلق والزوائد الأنفية.
وهناك أكثر من 300 جهاز يمنع الشخير مسجلة لدي مكتب تسجيل الاختراعات , بينها أربطة للذقن والرأس , وياقات للرقبة , أشرطة للفكين ، وحديثا تم اختراع آلة "تغذية مرتدة للشخير" , والفكرة فيها أن يؤدي صوت الشخير الصادر عن الشخص إلي توجيه صدمة كهربائية خفيفة للنائم. وقد أعطت هذه الأجهزة نتائج جيدة ، ولكن ليس في كل الحالات. لذلك يحسن بالشخص الذي يعاني من الشخير أن تستشير طبيب قبل أن تشتري جهازاً غالي الثمن , لأن بنية الأفراد تختلف , وما من جهاز واحد يناسب كل الأفراد .
وهناك عدد من الإجراءات التي تطرحها الأكاديمية الأمريكية لجراحة الأنف والأذن، والتي يمكن إتباعها لخفض معدل الشخير لدي المشخرين ، ومن بين هذه الإجراءات ما يلي :
(1) تجنب أكل الوجبات الثقيلة قبل النوم بـثلاث ساعات.
(2) تجنب الإرهاق، حاول التعود على النوم في أوقات منتظمة.
(3) تجنب تعاطي المسكنات والحبوب المنومة، ومضادات الحساسية قبل النوم .
(4) الامتناع عن التدخين وشرب الكحوليات ، إذ أنهما يسببان الشخير .
(5) زيادة نسبة الرطوبة في غرفة النوم , فالأغشية الجافة قد تسبب الشخير .
(6) اجعل السرير مرتفعاَ مكان الرّأس بوضع أي شيء تحت إحدى أرجل السرير مكان الرأس.
(7) إذا كان الشّخص الذي يشخر عنده شريك بالسرير أو الغرفة ، ينصح الذي لا يشخر أن ينام أولاً.
( ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتساعد الأشخاص المشخرين وخاصة البدناء في تخفيف أوزانهم.
(9) اختبار حساسية الشخص لبعض المواد التي تثير الشخير لديه , فالحساسية قد تسبب انتفاخ النسيج. وقد توقف أحد المرضي عن الشخير بعد أن أمتنع عن تناول القمح من نظامه الغذائي لأنه كان يعاني من حساسية للقمح .
(10) أن ينام الشخص علي أحد جنبيه . فمعظم الناس يشخرون أكثر عندما ينامون علي ظهورهم . ولقد حثنا رسوا الله r على النوم على الشق (الجانب) الأيمن من الجسم فقال : "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة , ثم اضطجع علي شقك الأيمن , ثم قل : اللهم إني أسلمت نفسي إليك , ووجهت وجهي إليك , وفوضت أمري إليك , وألجأت ظهري إليك , رغبة ورهبة إليك ولا ملجأ منك إلا إليك , آمنت بكتابك الذي أنزلت , ونبيك الذي أرسلت , واجعلهن آخر كلامك , فإن مت من ليلتك , مت علي الفطرة" (رواه الشيخان).
ويشير الأطباء إلى أن هناك العديد من الفوائد من النوم علي الجانب الأيمن ولا سيما بعد الطعام , لأن ذلك أسهل لإفراغ ما في المعدة من طعام بعد هضمه , وبذلك تتفرغ أسرع مما لو نام الشخص علي شقه الأيسر . وللنائم أثناء النوم أن يتقلب بحسب راحته , وإن كان أكثر هذه الأوضاع راحة هو الجانب الأيمن أيضاً لأن الكبد الذي هي أثقل الأحشاء يكون مستقراً لا معلقاً , وكذلك القلب يكون في هذا الوضع أخف حملاً إذ لا يكون فوقه ، إلا قليل من الرئة فيكون أنشط فعلاً .
كما أن هناك عدد من الإجراءات الإضافية التي تستخدم مع بعض الأشخاص الذين لا تفيدهم الإجراءات السابقة :
العمليات الجراحية في الحنجرة والحلق : والتي تتم بشد الأنسجة والعضلات المترهلة وتوسعة الممرات بالقصبة الهوائية ويطلق على هذه العملية الجراحية Uvulo Palato Pharyngo Plasty (UPPP) وهي تودي ألي الإحساس كمن أجريت له عملية استئصال اللوزتين. أما الحالات الخطرة من انقطاع التنفس أثناء النوم تتطلب عملية فتح في قصبة هوائيةِ تسمى (tracheotomy). كما توصي الأكاديمية الأمريكية لجراحة الأنف والأذن والرقبة بفحص كامل في حالة الشخير المزمن لدى الأطفال، وينصح في هذه الحالة باستئصال اللوزتين والزوائد الأنفية (Alhayat.net/snor.htm) كما يمكن اللجوء إلي الجراحة لزيادة تدفق الهواء في مجري التنفس – مثل استئصال اللوزتين , وتصحيح الوتيرة , أو إزالة النسيج الزائد – من أجل المساعدة في معالجة الشخير . وقد تجري الجراحة التقويمية للهاة , والحنك , والبلعوم .
موسعات الأنف الخارجية : وهي عبارة عن شريط لاصق توجد بداخله شريحة معدنية، يلصق هذا الشريط على السطح الخارجي للأنف تحت عظمة الأنف مباشرة. وتعمل الشريحة المعدنية على توسيع فتحتي الأنف ومن ثم تجويف الأنف الداخلي. وقد أوضحت بعض الدراسات أن هذه الطريقة قد تفيد بعض مرضى الشخير.
ينظر الكثير من الناس إلى الشخير على أنه موضوع للسخرية والتندر والصور الكاريكاتورية، ولكن على الجميع أن يدرك أن الشخير قد يكون أحد أعراض مرض خطير يعرف بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم . وفي حالة إصابة المريض بهذا المرض فإنه بالتأكيد لا مجال للتندر والسخرية، وعلى المريض مراجعة الطبيب المختص للتأكد من تشخيص المرض، ومن ثم علاجه إذا استدعى الأمر.
وببساطة يمكن تعريف الشخير على أنه صوت مزعج يصدر أثناء التنفس (عادة الشهيق) خلال النوم ، وهو نتيجة لضيق مجرى الهواء بسبب تضخم الأنسجة الناعمة في الحلق أو عيوب في الأنف , وفي كثير من المصابين بالشخير يكون انسداد مجرى الهواء جزئياً، ولكنه عند البعض الآخر يكون الانسداد كاملاً . ويستمر هذا الانسداد لعدة ثوان. وخلال الانسداد الكامل يختفي الشخير ثم يعود مرة أخرى مع عودة التنفس ، حيث يبدأ التنفس بشهيق كبير. عندما يحدث ذلك فإن المريض في غالب الأمر مصاب بمرض انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم. والشخير يمكن أن يكون مرضاً قائماً بذاته دون حدوث انسداد في مجرى الهواء ودون تأثير على استقرار النوم، وفي هذه الحالة يعرف بالشخير الأولي أو الاعتيادي أو البسيط أو الحميد. وهذه المشكلة قد تكون اجتماعية أكثر منها طبية.
وفي ضوء تقسيم الشخير – كما سبقت الإشارة – إلى نوعين يمكن القول أن الشخير الحميد أو الأولي لا يؤثر على استقرار النوم وبالتالي لا يكون مصاحباً لأعراض اضطرابات النوم الأخرى مثل الأرق أو زيادة النعاس خلال النهار. وللتأكد من أن الشخير حميداً قد يحتاج بعض المصابين لإجراء دراسة النوم في مركز اضطرابات النوم . ودراسة النوم عند هؤلاء توضح استقرار النشاط الكهربائي في المخ خلال النوم، كذلك التنفس ومستوى الأوكسجين في الدم وخلو الدراسة من أي علامات اضطرابات النوم الأخرى.
ومن بين الآثار التي يسببها الشخير ما يلي :
يتعرض الأشخاص الذين يشخرون لارتفاع مستويات ضغط الدم أكثر من الذين لا يشخرون بما يعادل مرتين عن الناس الذين لا يشخرون.
العديد من الناس المصابون بالاختناق أثناء النوم يستهلكون أوكسجين الدم في نصف وقت نومهم بأقل من المقدار الطّبيعي. أضف إلى ذلك أن الاختناق أثناء النوم يمكن أن يقود إلى اضطراب في نبضات القلب ، وقد يؤدي ألي رفع ضغط الدم وتضخم في القلب.
يحتمل أن يؤدي الشخير إلى الاختناق أثناء النوم ، خاصة لدي من يعانون من ضيق التنفس. وتشير المعدلات إلى أن واحداً من بين كل عشرة من البالغين مصابون بالشخير بسبب الاختناق أثناء النوم. وهذه مستقاة من إحصائيات أجريت على ستة ملايين شخص .
الشخير يمكن أن يؤثر على علاقة المشخر بالآخرين، لأنه يمكن أن يسبب إزعاجاً ثم عدم نوم للمشاركين لك بالغرفة . وحيث إن الشخير يسبب النوم غير المريح للآخرين لذا قد يصبح المشخر من غير المرغوب فيهم . وإذا كان الشخص الذي يعاني من الشخير متزوجاً فإنه يزعج زوجته, وقد يحرمها من النوم العميق ؛ وتكون النتيجة أن يشعر الزوجان بالحاجة المستمرة إلي النوم ,. مما قد ينعكس علي حياتهما الأسرية والصحية .
يحدث الشخير نتيجة انزلاق اللسان والفك السفلي بعض الشيء للوراء ، خصوصا إذا كان الشخص ينام علي ظهره ، و يسبب هذا ضيق مجري الهواء عند خروجه من الأنف . وتكون النتيجة أن يتنفس النائم من خلال الفم ؛ والهواء الذي يدخل الفم مع الشهيق السريع يؤدي إلي تذبذب المجري الهوائي العلوي (سقف الحلق الرخو واللهاة) أو حول جذر اللسان , أو ما بين جذر اللسان والجدار الخلفي لقبو البلعوم, وتصبح هذه التذبذبات مسموعة في صورة شخير . أو قد ينتج الشخير أيضًا عن إصابة في المجاري التنفسية.
علي أن أصحاب السمنة أو الزيادة في الوزن أميل إلي الشخير , ذلك أن السمنة تضطرهم إلي أن يناموا علي ظهورهم , والأنسجة الشحمية في حلوقهم تزيد من التذبذبات ، حيث وجدت علاقة بين توقف التنفس الانسدادي في الليل وبين السمنة في منطقة الرقبة .
كما أن الإصابة ببعض الأمراض قد تسبب كذلك تغيرات في المجاري الهوائية مما يؤدي إلي الشخير: فنزلات البرد , وأنواع الحساسية المختلفة , ومشكلات الجيوب الأنفية كلها قد تعوق التنفس , وفي الأطفال نجد أن تضخم اللوزتين قد يحدث نفس الأثر , ولم يتيسر إلا حديثا أن تم الكشف عن حالة أخرى لها خطورتها التامة : فقد تبين أن الشخير في بعض الحالات يكون عرضا لاضطراب فقدان النفس في النوم sleep Apnea . ومن بين العوامل الأخرى التي تسهم في الإصابة بالشخير كل من التدخين ، والإدمان على الكحوليات ، وعدم ممارسة النشاط الرياضي ، والجلوس لفترات طويلة أمام التلفزيون أو الكمبيوتر ، واستخدام بعض العقاقير الطبية كالمهدئات والمسكنات قبل النوم .
إن الأشخاص الذين يشخرون يعانون من مشكلة من المشكلات الخمس التالية علي الأقل :
(1) شرب الكحول أو بعض العقاقير قبل النوم يمكن أن يتسبب في ارتخاء عضلات اللسان والبلعوم ، مما يسبب أو يزيد الشخير.
(2) ضخامة زائدة في نسيج البلعوم , ككبر اللوزتين ، ولحمية الأنف , أو الطول المفرط للحنك الرخو مما يسبب ضيق في فتحة الأنفِ بالحنجرةِ ، كما أن اللهاة تقوم بدور الصمام أثناء التنفس العادي، ومن ثم فإن الزيادة في طول اللهاة يتسبب في ارتفاع صوت الشخير.
(3) عندما تصبح الأغشية المخاطية (اللوزات الحلقية والزوائد الأنفية) مزكومة ومتورمة يصبح مجري الهواء أضيق. عندها يضطر الشخص إلي التنفس بقوة مبالغ فيها لتحريك الهواء عبر الفتحة الضيقة ، وهذا يفسر سبب شخير بعض الأشخاص في بعض المواسم الزراعية( مثال ذلك أثناء تلقح التمر ) . فالشخص يجب أن يستعمل الاستنشاق لخلق فراغ في الجزء المنهار في الحنجرة. كما إن الأنسجة المرنة للحنجرة إذا سحبت دفعة واحدة تؤدي ألي الإصابة بالشخير والحساسية والفيروسات، كما في حالة الزكام العادي.
(4) تسهم التشوهات التشريحية في مجري الهواء في إصابة الشخص بالشخير، فبعض الناس أنفهم مكسور أو لديهم انحراف في الحاجز الأنفي , مما يجعل مجري الهواء ضيقاً .
(5) نغمة عضلة ضعيفة في عضلاتِ اللسان والحنجرة. فالعضلات المترهلة تجعل اللسان أو عضلات الحنجرة تسقط في ممر الهواء.
وهكذا يمكن القول أن الشخير لا يحدث إلا عند توفر ثلاثة شروط :
(1) النوم : فالشخير إذن لا يحدث إلا أثناء النوم , لأنه في حالة النوم تكون عضلات شراع الحنك وعضلات جذر اللسان مسترخية تماماً مثل باقي عضلات الجسم , مما يؤدي إلي سقوط شراع الحنك - والذي يكون عادة في الوسط – إلي الخلف ووقوعه علي الجدار الخلفي للبلعوم .
(2) التنفس عن طريق الفم : ولا يحدث الشخير إذا كان التنفس أنفياً (التنفس الطبيعي) , فشراع الحنك لا يتعرض للاهتزاز إلا إذا كان الفم مفتوحاً سامحاً لتيار الهواء أن يمر من أمام الشراع محركاً إياه , كما يرفرف العلم في الريح .
(3) الاستلقاء علي الظهر : ولا يحدث الشخير إلا إذا كان المريض مستلقياً علي ظهره أو بوضع متوسط بين الاستلقاء علي الظهر وعلي الجانب .
والناس الذين يشخرون بشدة ينصحهم الأطباء بفحص تشخيصي شامل للفم والأنف والحنجرة والحلق لمعرفة مدى تأثير الشخير على صحتهم. والمعالجة تعتمد بالطبع على التشخيصِ، وربما تتضمن معالجة الحساسية أو التلوّث الأنفي ، أم العمليات الجراحية فهي لتصحيح العاهات الأنفية أو إزالة لوزة الحلق والزوائد الأنفية.
وهناك أكثر من 300 جهاز يمنع الشخير مسجلة لدي مكتب تسجيل الاختراعات , بينها أربطة للذقن والرأس , وياقات للرقبة , أشرطة للفكين ، وحديثا تم اختراع آلة "تغذية مرتدة للشخير" , والفكرة فيها أن يؤدي صوت الشخير الصادر عن الشخص إلي توجيه صدمة كهربائية خفيفة للنائم. وقد أعطت هذه الأجهزة نتائج جيدة ، ولكن ليس في كل الحالات. لذلك يحسن بالشخص الذي يعاني من الشخير أن تستشير طبيب قبل أن تشتري جهازاً غالي الثمن , لأن بنية الأفراد تختلف , وما من جهاز واحد يناسب كل الأفراد .
وهناك عدد من الإجراءات التي تطرحها الأكاديمية الأمريكية لجراحة الأنف والأذن، والتي يمكن إتباعها لخفض معدل الشخير لدي المشخرين ، ومن بين هذه الإجراءات ما يلي :
(1) تجنب أكل الوجبات الثقيلة قبل النوم بـثلاث ساعات.
(2) تجنب الإرهاق، حاول التعود على النوم في أوقات منتظمة.
(3) تجنب تعاطي المسكنات والحبوب المنومة، ومضادات الحساسية قبل النوم .
(4) الامتناع عن التدخين وشرب الكحوليات ، إذ أنهما يسببان الشخير .
(5) زيادة نسبة الرطوبة في غرفة النوم , فالأغشية الجافة قد تسبب الشخير .
(6) اجعل السرير مرتفعاَ مكان الرّأس بوضع أي شيء تحت إحدى أرجل السرير مكان الرأس.
(7) إذا كان الشّخص الذي يشخر عنده شريك بالسرير أو الغرفة ، ينصح الذي لا يشخر أن ينام أولاً.
( ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتساعد الأشخاص المشخرين وخاصة البدناء في تخفيف أوزانهم.
(9) اختبار حساسية الشخص لبعض المواد التي تثير الشخير لديه , فالحساسية قد تسبب انتفاخ النسيج. وقد توقف أحد المرضي عن الشخير بعد أن أمتنع عن تناول القمح من نظامه الغذائي لأنه كان يعاني من حساسية للقمح .
(10) أن ينام الشخص علي أحد جنبيه . فمعظم الناس يشخرون أكثر عندما ينامون علي ظهورهم . ولقد حثنا رسوا الله r على النوم على الشق (الجانب) الأيمن من الجسم فقال : "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة , ثم اضطجع علي شقك الأيمن , ثم قل : اللهم إني أسلمت نفسي إليك , ووجهت وجهي إليك , وفوضت أمري إليك , وألجأت ظهري إليك , رغبة ورهبة إليك ولا ملجأ منك إلا إليك , آمنت بكتابك الذي أنزلت , ونبيك الذي أرسلت , واجعلهن آخر كلامك , فإن مت من ليلتك , مت علي الفطرة" (رواه الشيخان).
ويشير الأطباء إلى أن هناك العديد من الفوائد من النوم علي الجانب الأيمن ولا سيما بعد الطعام , لأن ذلك أسهل لإفراغ ما في المعدة من طعام بعد هضمه , وبذلك تتفرغ أسرع مما لو نام الشخص علي شقه الأيسر . وللنائم أثناء النوم أن يتقلب بحسب راحته , وإن كان أكثر هذه الأوضاع راحة هو الجانب الأيمن أيضاً لأن الكبد الذي هي أثقل الأحشاء يكون مستقراً لا معلقاً , وكذلك القلب يكون في هذا الوضع أخف حملاً إذ لا يكون فوقه ، إلا قليل من الرئة فيكون أنشط فعلاً .
كما أن هناك عدد من الإجراءات الإضافية التي تستخدم مع بعض الأشخاص الذين لا تفيدهم الإجراءات السابقة :
العمليات الجراحية في الحنجرة والحلق : والتي تتم بشد الأنسجة والعضلات المترهلة وتوسعة الممرات بالقصبة الهوائية ويطلق على هذه العملية الجراحية Uvulo Palato Pharyngo Plasty (UPPP) وهي تودي ألي الإحساس كمن أجريت له عملية استئصال اللوزتين. أما الحالات الخطرة من انقطاع التنفس أثناء النوم تتطلب عملية فتح في قصبة هوائيةِ تسمى (tracheotomy). كما توصي الأكاديمية الأمريكية لجراحة الأنف والأذن والرقبة بفحص كامل في حالة الشخير المزمن لدى الأطفال، وينصح في هذه الحالة باستئصال اللوزتين والزوائد الأنفية (Alhayat.net/snor.htm) كما يمكن اللجوء إلي الجراحة لزيادة تدفق الهواء في مجري التنفس – مثل استئصال اللوزتين , وتصحيح الوتيرة , أو إزالة النسيج الزائد – من أجل المساعدة في معالجة الشخير . وقد تجري الجراحة التقويمية للهاة , والحنك , والبلعوم .
موسعات الأنف الخارجية : وهي عبارة عن شريط لاصق توجد بداخله شريحة معدنية، يلصق هذا الشريط على السطح الخارجي للأنف تحت عظمة الأنف مباشرة. وتعمل الشريحة المعدنية على توسيع فتحتي الأنف ومن ثم تجويف الأنف الداخلي. وقد أوضحت بعض الدراسات أن هذه الطريقة قد تفيد بعض مرضى الشخير.
مواضيع مماثلة
» الحركات الطرفية الدورية أثناء النوم
» أسباب التحدث أثناء النوم Sleep Talking
» اضطراب المشي أثناء النوم أسباب وعلاج المشي الليلي
» أسباب الإفراط فى النوم والرغبة المفرطة فى النوم
» تأثير الحمل على النوم
» أسباب التحدث أثناء النوم Sleep Talking
» اضطراب المشي أثناء النوم أسباب وعلاج المشي الليلي
» أسباب الإفراط فى النوم والرغبة المفرطة فى النوم
» تأثير الحمل على النوم
منتدى القاضى - الأسرة والمجتمع العربى :: قسم منتديات الطب والصحة العامة :: منتدى الوصفات الطبية والنفسية - الصحة والجمال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى