النوم لدي المسنين
منتدى القاضى - الأسرة والمجتمع العربى :: قسم منتديات الطب والصحة العامة :: منتدى الوصفات الطبية والنفسية - الصحة والجمال
صفحة 1 من اصل 1
النوم لدي المسنين
النوم لدي المسنين
بادئ ذي بدء ، يتعين القول أنه لا يوجد تعريف محدد لمصطلح المسنين ولكننا يمكننا تعريفهم بأنهم " الأشخاص الذين تصل أعمارهم إلي خمس وستين عامًا فأكثر" ، وفي عام 1900 كان عدد المسنين ممن تعدت أعمارهم 65 عامًا 4 % فقط ، وازداد عددهم في عام 2000 إلى 13 % ، ومن المتوقع زيادتهم في عام 2050 إلى 21 % . وهناك من يذهب إلى القول بأن المسنين معرضين لخطر الإصابة باضطرابات النوم بسبب العديد من العوامل : كالمشكلات النفسية ، والاجتماعية ، وزيادة انتشار الأمراض الصحية ، والنفسية ، والعصبية ، وزيادة العلاجات ، وربما تعاطي الكحوليات ، وتغير فسيولوجية الجسم ، وتغير الإيقاع اليومي .
يحدث لدى المسنين بطء في تكرار ألفا يتداخل مع زيادة النشاط السريع في تخطيط المخ الكهربائي لليقظة ، تلك النتيجة قد تكون مرتبطة بالتغيرات التركيبية غير المحددة التي تحدث في الجهاز العصبي المركزي ، وهناك تغيرات أخرى تحدث في تخطيط المخ الكهربائي في مـرحلة الهرم تشتمل على الموجات البؤرية الدقيقة في منطقة الصدر ، وقد تحدث زيادة في موجات دلتا الإيقاعية في المراحل الأولى لنوم المسنين ، وإذا كانت هناك تغيرات في تخطيط المخ الكهربائي في حال اليقظة في مرحلة الهرم ، فإن هناك أيضًا تغيرات تحدث في حالة النوم ؛ إذ يحدث تقطع للنوم بسبب تكرار مرات اليقظة، ويقل أيضًا ساعات النوم لدي المسنين لأنهم يلجأون إلى القيلولة نهاراً ،ولا تختلف ساعات نومهم طوال اليوم عن ساعات نوم الراشدين ، ومن الممكن تلخيص التغيرات التي تحدث أثناء النوم في مرحلة الشيخوخة كالآتي : تكرار تغير وانتقال مراحل النوم ، انخفاض نوم الموجة البطيئة ، زيادة المرحلة الأولي للنوم بسبب تكرار اليقظة ، انخفاض الوقت الكلي للنوم ليلاً ، وانخفاض الوقت الكلي لنوم الحركة السريعة للعينين ، وشدة موجات دلتا أثناء تخطيط المخ الكهربائي .
ويمكن القول أن التغيرات الخاصة بالإيقاع اليومي لدى المسنين تحدث بسبب التغيرات التي تحدث في التفاعل الاجتماعي ، والتغيرات الذاتية في الإيقاع اليومي المرتبطة بالتغيرات المرضية في نواة التصالب البصري ، كما أن تكرار مرات اليقظة ليلاً، وانخفاض اليقظة يكون مصحوبًا بزيادة مرات القيلولة نهاراً ، وينتاب المسنون رغبة في النوم واليقظة المبكرة ، تلك التغيرات قد تُعَزي إلى التغيرات المرتبطة بالعمر في إيقاع درجة حرارة الجسم.
ويعتبر استمرار الأرق أهم شكوى في نهاية العمر ، كما يحدث الاكتئاب كثيراً مع الأرق لدى بعض المسنين ، ولقد كشفت إحدى الدراسات التي أجريت علي عينات من المسنين أن الأرق ينتشر بنسبة 12 % ، وأن نسبة حدوثه 7.3 % ، أما بالنسبة للأرق الشديد فإن نسبة انتشاره 1.6 % ، ونسبة حدوثه 1.8 % ، ومن الملاحظ تكرار شكوى الأرق في نهاية العمر وخاصة بعد الحزن على فقدان شريك الحياة .
أما لدى المسنين ذوي العته الناتج عن الشيخوخة فإن التهيج الليلي والسير ليلاً والصراخ يؤدي إلى العديد من اضطرابات النوم ، ويساهم العديد من العوامل في النشأة المرضية للهياج الليلي مثل : فقدان الطابع الاجتماعي ، ومسايرة التوقيت اليومي ، واختناق النوم ، والاضطرابات الخاصة بنوم الحركة السريعة للعينين التي تشبه الأرق.
وهكذا يتضح أن زيادة شكاوى النوم لدى المسنين ترتبط بالتغيرات الفسيولوجية للجسم في مرحلة الهرم ، بالإضافة إلى الاضطرابات الصحية و النفسية والعصبية والاضطرابات الأخرى المصاحبة لتلك المرحلة ، ومن خلال النتائج البحثية يمكن استنتاج أن المسنين الذين ينامون أقل من أربع ساعات أو أكثر من عشر ساعات يوميًا هم الأكثر تعرضًا للموت أثناء النوم .
وتزداد شدة وكثافة اضطرابات النوم مع زيادة وتقدم السن ، وتشتمل اضطرابات النوم في مرحلة الشيخوخة على ما يلي : الأرق ، وزملة اختناق النوم ، والحركات الطرفية الدورية ، بالإضافة إلى اضطرابات النوم الثانوية ، كما تشتمل على العديد من الأمراض الصحية و النفسية وخصوصاً الاكتئاب ، واضطرابات النوم المرتبطة بالعته وخصوصاً الزهايمر Alzheimer’s ، وهناك أمراض عصبية انحلالية مثل مرض باركينسون Parkinson’s ، واضطرابات النوم المرتبطة الإدمان على تعاطي الكحوليات والعقاقير المنومة ، وزملة الأرجل غير المستقرة ، والاضطرابات التي تشبه الأرق ، واضطراب الإيقاع اليومي للنوم. ومع أن الخدار مرض يظهر في سن مبكرة فإنه قد يظهر – أيضًا - لدى المسنين .
إن الأرق والرغبة المفرطة في النوم طوال النهار هي أشهر الأعراض التي تحدث لدى المسنين ، ويظهر الأرق بشكل مرتفع خصوصاً لدي النساء المسنات ، كما أن ارتفاع وانتشار الشخير بين المسنين قد يكون علامة تشتمل على خصائص زملة اختناق النوم وانقطاع النفس ، وعند تشخيص زملة اختناق النوم فإنه من الضروري سؤال شريك الفراش ، ذلك إن تاريخ المريض فيما يتعلق بالشخير بصوت مرتفع مع فترات من انقطاع النفس ليلاً المصحوبة برغبة مفرطة في النوم طوال النهار والإحساس بالوهن والضعف ؛ تشير هذه الأعراض مجتمعة إلى وجود زملة اختناق النوم .
وتشير التقارير إلى ظهور الحركات الطرفية الدورية لدى المسنين الطبيعيين أكثر من ظهورها لدى الصغار وترتبط تلك الحركات بتشتت النوم واليقظة ، واضطرابات إيقاعات النوم واليقظة اليومية لدى المسنين ، وقد تتراوح نسبة من يعانون من تلك الحركات بين 25 - 35 % من المسنين ممن تصل أعمارهم إلى خمس وستين عامًا فأكثر، وتشير العديد من الدراسات إلى أن حركات الطرفين الدورية التي ترتبط باليقظة تسبب الأرق ، غير أن هذا الفرض لا يزال موضع خلاف ، وترتبط زملة الأرجل غير المستقرة بحركات الطرفين الدورية بنسبة 80 % من الحالات ، كما أن زملة الأرجل غير المستقرة تستمر مدى الحياة ، وتكثر أو تزداد مع العمر وقد تظهر أعراضها في مرحلة الشيخوخة .
وهناك العديد من الاضطرابات الصحية العامة ، والأمراض النفسية التي ترتبط باضطرابات النوم ، وأهم أسباب اضطرابات النوم لدى المسنين – كما سبقت الإشارة - هو مرض الزهايمر والعته الناتج عن الشيخوخة ، ومرض باركنسون .
ومن الضروري معرفة تاريخ المريض من حيث تناول العقاقير وتعاطي الكحوليات لقياس اضطرابات النوم لدى المسنين ؛ لأنهم عادة ما يتناولون علاجات من بينها المسكنات والمنومات المرتبطة بالحالات الطبية والعقاقير التي يمكنهم شراؤها دون استشارة الطبيب لتحسين النوم ، كما أن علاجات النوم تؤدي إلى الأرق الثانوي المرتبط بتناول العقاقير ، كما أن تعاطي الكحوليات يؤدي إلى زيادة اضطرابات النوم أيضًا ، وقد يؤدي إلى تفاقم زملة اختناق النوم .
=============================
النوم لدي النساء وتأثير الدورة الشهرية على النوم
على الرغم مما خلصت إليه العديد من الدراسات إلى أن النساء ينمن أكثر من الرجال في المتوسط ما بين ثمان دقائق وثلاث عشرة دقيقة في الليلة الواحدة، فإن نوم النساء أقل بكثير ليس من حيث عدد الساعات ولكن من حيث النوعية. إذ أن النساء يصبن بالإرهاق نتيجة رعايتهن لأطفالهن وخاصة الرضع منهم .
ويضاف إلى ذلك أعباء أخرى إذا كانت المرأة مضطرة للعمل نتيجة القلق بشأن الأوضاع المالية للأسرة ، وهذه العوامل جميعها وغيرها تسبب لهن الأرق.
فتغير مستوى الهرمونات الذي يصاحب التغيرات السابقة يؤثر على جودة النوم. ونقص النوم خلال الليل ينعكس سلبا على المرأة خلال النهار. وعندما تتفهم المرأة تأثير العوامل السابقة فإن ذلك سيساعدها في الحصول على نوم أفضل.
ويشير الباحثون إلى أن النساء يمكن أن يعانين أيضا من تقطع في النوم لأن تربية الأطفال قد أدت إلى برمجتهن لكي ينمن نوما أقل عمقا. فقد أظهرت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة بنسلفانيا في هيرشي عام 2003، أن النساء يقمن بوظائفهن في ضوء الحرمان من النوم أفضل من الرجال، وربما كانت تلك طريقتهن للتكيف مع "المتطلبات الكبيرة لرعاية الرضع والأطفال الملقاة على عاتقهن خلال معظم فترات التاريخ الإنساني. ووجدت دراسة لمركز راش الطبي في جامعة شيكاغو أن بكاء الطفل يوقظ المرأة قبل الرجل.
وفيما تستعد بعض الدول لتأخير ساعاتهم ساعة واحدة بسبب التوقيت الصيفي ويواجهون احتمال فقدان ساعة نوم جراء ذلك ، يقوم المدافعون عن الحق في الصحة بنشر الكراسات وتنظيم الندوات لجلب الانتباه لظاهرة النوم المتقطع عند النساء.ويحذر الخبراء من أن النساء لا يحتجن إلى ست ساعات من النوم فقط بل أنهن يحتجن إلى النوم لثماني ساعات كما يوصي الأطباء ليكنّ في أوج صحتهن.
تأثير الدورة الشهرية على النوم :
تشير الأبحاث التي أجرتها المؤسسة القومية الأمريكية للنوم إلى عدد من التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على النساء ؛ وكثيرا ما تؤدي إلى حرمانهن من النوم الجيد. ففي فترة الحيض، تواجه أعداداً كبيرة من النساء صعوبة في النوم ؛ إذ يعاني 36 % من النساء من آلام في الصدر ، و28 % منهن يعانين من الصداع ، 28 % منهن أيضاً يعانين من التقلصات ، و 40 % منهن يعانين من مشكلات في النوم جراء هبات الحر نتيجة الارتفاع النسبي في درجة حرارة الجسم أثناء فترة الحيض. كما تواجه حوالي 80 % من النساء مشكلات في النوم أثناء الحمل.
ففي الكثير من هذه الحالات تكون المشكلة مرتبطة بالتقلبات الهرمونية. فنقص الأستروجين والبروجستيرون قبل بدء أيام الدورة الشهرية يمكن أن يتسبب في الحرمان من النوم. وبعد انقطاع الطمث، يمكن لنقص الأستروجين أن يكون له نفس التأثير. إذ يصاحب الدورة الشهرية تغيراً في مستوى الهرمونات الأنثوية في الجسم مما يؤثر على النوم. وتأثر السيدات بهذا التغير ليس ثابتا فقد يختلف التأثير من سيدة لأخرى.
ويمكن تقسيم تأثير الدورة الشهرية على النوم على النحو التالي:
الأيام السابقة للدورة: وخلال هذه الأيام تشعر الكثير من النساء بالاحتقان والصداع وتغير المزاج والاكتئاب والتوتر. وهذا يؤثر على النوم حيث تعاني أكثر السيدات من الأرق والنوم غير المريح خلال هذه الفترة وعلى العكس من ذلك فإن بعض السيدات قد يعانين من زيادة النعاس والنوم.
خلال أيام الدورة: يكون هناك نقص حاد في هرمون البروجستيرون. وخلال هذه الفترة تعاني الكثير من السيدات من سوء في جودة النوم حيث تعاني حوالي 36% من السيدات من تقطع النوم خلال الأيام الأولى من الدورة.
ولا يوجد علاج خاص لهذه المشكلات ولكن تنصح السيدات اللواتي يعانين من شدة اضطرابات النوم خلال هذه الفترة بممارسة الرياضة بشكل منتظم والانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ وتجنب المنبهات والمأكولات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر قبل النوم.
تأثير انقطاع الدورة الشهرية على النوم :
عند اقتراب المرأة من سن توقف الطمث تبدأ الهرمونات الأنثوية (الأستروجين والبروجستيرون) في الجسم بالتناقص مما يسبب بعض التغيرات في الجسم. ففي هذه المرحلة تشعر بعض السيدات بومضات من الحرارة خلال الجسم وهي عبارة عن شعور عام بالحرارة في الجسم كله يصاحبه تعرق. وتصيب هذه الأحاسيس 36% من السيدات في هذه السن أثناء النوم مما يؤثر على جودة النوم. وتستمر هذه الأحاسيس عادة لمدة خمس سنوات. وفي هذه السن قد تحصل السيدة على نفس عدد ساعات النوم ولكن جودة النوم تكون أقل. ولذلك تنصح السيدات في هذه السن بمراجعة طبيب أو طبيبة النساء لمناقشة طرق العلاج المتوفرة.
بادئ ذي بدء ، يتعين القول أنه لا يوجد تعريف محدد لمصطلح المسنين ولكننا يمكننا تعريفهم بأنهم " الأشخاص الذين تصل أعمارهم إلي خمس وستين عامًا فأكثر" ، وفي عام 1900 كان عدد المسنين ممن تعدت أعمارهم 65 عامًا 4 % فقط ، وازداد عددهم في عام 2000 إلى 13 % ، ومن المتوقع زيادتهم في عام 2050 إلى 21 % . وهناك من يذهب إلى القول بأن المسنين معرضين لخطر الإصابة باضطرابات النوم بسبب العديد من العوامل : كالمشكلات النفسية ، والاجتماعية ، وزيادة انتشار الأمراض الصحية ، والنفسية ، والعصبية ، وزيادة العلاجات ، وربما تعاطي الكحوليات ، وتغير فسيولوجية الجسم ، وتغير الإيقاع اليومي .
يحدث لدى المسنين بطء في تكرار ألفا يتداخل مع زيادة النشاط السريع في تخطيط المخ الكهربائي لليقظة ، تلك النتيجة قد تكون مرتبطة بالتغيرات التركيبية غير المحددة التي تحدث في الجهاز العصبي المركزي ، وهناك تغيرات أخرى تحدث في تخطيط المخ الكهربائي في مـرحلة الهرم تشتمل على الموجات البؤرية الدقيقة في منطقة الصدر ، وقد تحدث زيادة في موجات دلتا الإيقاعية في المراحل الأولى لنوم المسنين ، وإذا كانت هناك تغيرات في تخطيط المخ الكهربائي في حال اليقظة في مرحلة الهرم ، فإن هناك أيضًا تغيرات تحدث في حالة النوم ؛ إذ يحدث تقطع للنوم بسبب تكرار مرات اليقظة، ويقل أيضًا ساعات النوم لدي المسنين لأنهم يلجأون إلى القيلولة نهاراً ،ولا تختلف ساعات نومهم طوال اليوم عن ساعات نوم الراشدين ، ومن الممكن تلخيص التغيرات التي تحدث أثناء النوم في مرحلة الشيخوخة كالآتي : تكرار تغير وانتقال مراحل النوم ، انخفاض نوم الموجة البطيئة ، زيادة المرحلة الأولي للنوم بسبب تكرار اليقظة ، انخفاض الوقت الكلي للنوم ليلاً ، وانخفاض الوقت الكلي لنوم الحركة السريعة للعينين ، وشدة موجات دلتا أثناء تخطيط المخ الكهربائي .
ويمكن القول أن التغيرات الخاصة بالإيقاع اليومي لدى المسنين تحدث بسبب التغيرات التي تحدث في التفاعل الاجتماعي ، والتغيرات الذاتية في الإيقاع اليومي المرتبطة بالتغيرات المرضية في نواة التصالب البصري ، كما أن تكرار مرات اليقظة ليلاً، وانخفاض اليقظة يكون مصحوبًا بزيادة مرات القيلولة نهاراً ، وينتاب المسنون رغبة في النوم واليقظة المبكرة ، تلك التغيرات قد تُعَزي إلى التغيرات المرتبطة بالعمر في إيقاع درجة حرارة الجسم.
ويعتبر استمرار الأرق أهم شكوى في نهاية العمر ، كما يحدث الاكتئاب كثيراً مع الأرق لدى بعض المسنين ، ولقد كشفت إحدى الدراسات التي أجريت علي عينات من المسنين أن الأرق ينتشر بنسبة 12 % ، وأن نسبة حدوثه 7.3 % ، أما بالنسبة للأرق الشديد فإن نسبة انتشاره 1.6 % ، ونسبة حدوثه 1.8 % ، ومن الملاحظ تكرار شكوى الأرق في نهاية العمر وخاصة بعد الحزن على فقدان شريك الحياة .
أما لدى المسنين ذوي العته الناتج عن الشيخوخة فإن التهيج الليلي والسير ليلاً والصراخ يؤدي إلى العديد من اضطرابات النوم ، ويساهم العديد من العوامل في النشأة المرضية للهياج الليلي مثل : فقدان الطابع الاجتماعي ، ومسايرة التوقيت اليومي ، واختناق النوم ، والاضطرابات الخاصة بنوم الحركة السريعة للعينين التي تشبه الأرق.
وهكذا يتضح أن زيادة شكاوى النوم لدى المسنين ترتبط بالتغيرات الفسيولوجية للجسم في مرحلة الهرم ، بالإضافة إلى الاضطرابات الصحية و النفسية والعصبية والاضطرابات الأخرى المصاحبة لتلك المرحلة ، ومن خلال النتائج البحثية يمكن استنتاج أن المسنين الذين ينامون أقل من أربع ساعات أو أكثر من عشر ساعات يوميًا هم الأكثر تعرضًا للموت أثناء النوم .
وتزداد شدة وكثافة اضطرابات النوم مع زيادة وتقدم السن ، وتشتمل اضطرابات النوم في مرحلة الشيخوخة على ما يلي : الأرق ، وزملة اختناق النوم ، والحركات الطرفية الدورية ، بالإضافة إلى اضطرابات النوم الثانوية ، كما تشتمل على العديد من الأمراض الصحية و النفسية وخصوصاً الاكتئاب ، واضطرابات النوم المرتبطة بالعته وخصوصاً الزهايمر Alzheimer’s ، وهناك أمراض عصبية انحلالية مثل مرض باركينسون Parkinson’s ، واضطرابات النوم المرتبطة الإدمان على تعاطي الكحوليات والعقاقير المنومة ، وزملة الأرجل غير المستقرة ، والاضطرابات التي تشبه الأرق ، واضطراب الإيقاع اليومي للنوم. ومع أن الخدار مرض يظهر في سن مبكرة فإنه قد يظهر – أيضًا - لدى المسنين .
إن الأرق والرغبة المفرطة في النوم طوال النهار هي أشهر الأعراض التي تحدث لدى المسنين ، ويظهر الأرق بشكل مرتفع خصوصاً لدي النساء المسنات ، كما أن ارتفاع وانتشار الشخير بين المسنين قد يكون علامة تشتمل على خصائص زملة اختناق النوم وانقطاع النفس ، وعند تشخيص زملة اختناق النوم فإنه من الضروري سؤال شريك الفراش ، ذلك إن تاريخ المريض فيما يتعلق بالشخير بصوت مرتفع مع فترات من انقطاع النفس ليلاً المصحوبة برغبة مفرطة في النوم طوال النهار والإحساس بالوهن والضعف ؛ تشير هذه الأعراض مجتمعة إلى وجود زملة اختناق النوم .
وتشير التقارير إلى ظهور الحركات الطرفية الدورية لدى المسنين الطبيعيين أكثر من ظهورها لدى الصغار وترتبط تلك الحركات بتشتت النوم واليقظة ، واضطرابات إيقاعات النوم واليقظة اليومية لدى المسنين ، وقد تتراوح نسبة من يعانون من تلك الحركات بين 25 - 35 % من المسنين ممن تصل أعمارهم إلى خمس وستين عامًا فأكثر، وتشير العديد من الدراسات إلى أن حركات الطرفين الدورية التي ترتبط باليقظة تسبب الأرق ، غير أن هذا الفرض لا يزال موضع خلاف ، وترتبط زملة الأرجل غير المستقرة بحركات الطرفين الدورية بنسبة 80 % من الحالات ، كما أن زملة الأرجل غير المستقرة تستمر مدى الحياة ، وتكثر أو تزداد مع العمر وقد تظهر أعراضها في مرحلة الشيخوخة .
وهناك العديد من الاضطرابات الصحية العامة ، والأمراض النفسية التي ترتبط باضطرابات النوم ، وأهم أسباب اضطرابات النوم لدى المسنين – كما سبقت الإشارة - هو مرض الزهايمر والعته الناتج عن الشيخوخة ، ومرض باركنسون .
ومن الضروري معرفة تاريخ المريض من حيث تناول العقاقير وتعاطي الكحوليات لقياس اضطرابات النوم لدى المسنين ؛ لأنهم عادة ما يتناولون علاجات من بينها المسكنات والمنومات المرتبطة بالحالات الطبية والعقاقير التي يمكنهم شراؤها دون استشارة الطبيب لتحسين النوم ، كما أن علاجات النوم تؤدي إلى الأرق الثانوي المرتبط بتناول العقاقير ، كما أن تعاطي الكحوليات يؤدي إلى زيادة اضطرابات النوم أيضًا ، وقد يؤدي إلى تفاقم زملة اختناق النوم .
=============================
النوم لدي النساء وتأثير الدورة الشهرية على النوم
على الرغم مما خلصت إليه العديد من الدراسات إلى أن النساء ينمن أكثر من الرجال في المتوسط ما بين ثمان دقائق وثلاث عشرة دقيقة في الليلة الواحدة، فإن نوم النساء أقل بكثير ليس من حيث عدد الساعات ولكن من حيث النوعية. إذ أن النساء يصبن بالإرهاق نتيجة رعايتهن لأطفالهن وخاصة الرضع منهم .
ويضاف إلى ذلك أعباء أخرى إذا كانت المرأة مضطرة للعمل نتيجة القلق بشأن الأوضاع المالية للأسرة ، وهذه العوامل جميعها وغيرها تسبب لهن الأرق.
فتغير مستوى الهرمونات الذي يصاحب التغيرات السابقة يؤثر على جودة النوم. ونقص النوم خلال الليل ينعكس سلبا على المرأة خلال النهار. وعندما تتفهم المرأة تأثير العوامل السابقة فإن ذلك سيساعدها في الحصول على نوم أفضل.
ويشير الباحثون إلى أن النساء يمكن أن يعانين أيضا من تقطع في النوم لأن تربية الأطفال قد أدت إلى برمجتهن لكي ينمن نوما أقل عمقا. فقد أظهرت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة بنسلفانيا في هيرشي عام 2003، أن النساء يقمن بوظائفهن في ضوء الحرمان من النوم أفضل من الرجال، وربما كانت تلك طريقتهن للتكيف مع "المتطلبات الكبيرة لرعاية الرضع والأطفال الملقاة على عاتقهن خلال معظم فترات التاريخ الإنساني. ووجدت دراسة لمركز راش الطبي في جامعة شيكاغو أن بكاء الطفل يوقظ المرأة قبل الرجل.
وفيما تستعد بعض الدول لتأخير ساعاتهم ساعة واحدة بسبب التوقيت الصيفي ويواجهون احتمال فقدان ساعة نوم جراء ذلك ، يقوم المدافعون عن الحق في الصحة بنشر الكراسات وتنظيم الندوات لجلب الانتباه لظاهرة النوم المتقطع عند النساء.ويحذر الخبراء من أن النساء لا يحتجن إلى ست ساعات من النوم فقط بل أنهن يحتجن إلى النوم لثماني ساعات كما يوصي الأطباء ليكنّ في أوج صحتهن.
تأثير الدورة الشهرية على النوم :
تشير الأبحاث التي أجرتها المؤسسة القومية الأمريكية للنوم إلى عدد من التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على النساء ؛ وكثيرا ما تؤدي إلى حرمانهن من النوم الجيد. ففي فترة الحيض، تواجه أعداداً كبيرة من النساء صعوبة في النوم ؛ إذ يعاني 36 % من النساء من آلام في الصدر ، و28 % منهن يعانين من الصداع ، 28 % منهن أيضاً يعانين من التقلصات ، و 40 % منهن يعانين من مشكلات في النوم جراء هبات الحر نتيجة الارتفاع النسبي في درجة حرارة الجسم أثناء فترة الحيض. كما تواجه حوالي 80 % من النساء مشكلات في النوم أثناء الحمل.
ففي الكثير من هذه الحالات تكون المشكلة مرتبطة بالتقلبات الهرمونية. فنقص الأستروجين والبروجستيرون قبل بدء أيام الدورة الشهرية يمكن أن يتسبب في الحرمان من النوم. وبعد انقطاع الطمث، يمكن لنقص الأستروجين أن يكون له نفس التأثير. إذ يصاحب الدورة الشهرية تغيراً في مستوى الهرمونات الأنثوية في الجسم مما يؤثر على النوم. وتأثر السيدات بهذا التغير ليس ثابتا فقد يختلف التأثير من سيدة لأخرى.
ويمكن تقسيم تأثير الدورة الشهرية على النوم على النحو التالي:
الأيام السابقة للدورة: وخلال هذه الأيام تشعر الكثير من النساء بالاحتقان والصداع وتغير المزاج والاكتئاب والتوتر. وهذا يؤثر على النوم حيث تعاني أكثر السيدات من الأرق والنوم غير المريح خلال هذه الفترة وعلى العكس من ذلك فإن بعض السيدات قد يعانين من زيادة النعاس والنوم.
خلال أيام الدورة: يكون هناك نقص حاد في هرمون البروجستيرون. وخلال هذه الفترة تعاني الكثير من السيدات من سوء في جودة النوم حيث تعاني حوالي 36% من السيدات من تقطع النوم خلال الأيام الأولى من الدورة.
ولا يوجد علاج خاص لهذه المشكلات ولكن تنصح السيدات اللواتي يعانين من شدة اضطرابات النوم خلال هذه الفترة بممارسة الرياضة بشكل منتظم والانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ وتجنب المنبهات والمأكولات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر قبل النوم.
تأثير انقطاع الدورة الشهرية على النوم :
عند اقتراب المرأة من سن توقف الطمث تبدأ الهرمونات الأنثوية (الأستروجين والبروجستيرون) في الجسم بالتناقص مما يسبب بعض التغيرات في الجسم. ففي هذه المرحلة تشعر بعض السيدات بومضات من الحرارة خلال الجسم وهي عبارة عن شعور عام بالحرارة في الجسم كله يصاحبه تعرق. وتصيب هذه الأحاسيس 36% من السيدات في هذه السن أثناء النوم مما يؤثر على جودة النوم. وتستمر هذه الأحاسيس عادة لمدة خمس سنوات. وفي هذه السن قد تحصل السيدة على نفس عدد ساعات النوم ولكن جودة النوم تكون أقل. ولذلك تنصح السيدات في هذه السن بمراجعة طبيب أو طبيبة النساء لمناقشة طرق العلاج المتوفرة.
مواضيع مماثلة
» أسباب الإفراط فى النوم والرغبة المفرطة فى النوم
» اضطراب النوم الوجداني الموسمي
» فزع النوم Sleep Terrors
» الطريق إلى النوم المريح
» تأثير الحمل على النوم
» اضطراب النوم الوجداني الموسمي
» فزع النوم Sleep Terrors
» الطريق إلى النوم المريح
» تأثير الحمل على النوم
منتدى القاضى - الأسرة والمجتمع العربى :: قسم منتديات الطب والصحة العامة :: منتدى الوصفات الطبية والنفسية - الصحة والجمال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى